علاء عبدالوهاب
علاء عبدالوهاب


انتباه

ثنائية الشباب والكفاءة

علاء عبدالوهاب

الأربعاء، 25 ديسمبر 2019 - 07:45 م

بنبرة ساخر تساءل: هل تراجع الحماس للشباب؟
فهمت ما يرمى إليه؛ فقلت: بالطبع تقصد ما يشبه الغياب لشريحة سنية معينة فى التعديل الوزاري، إلا أن ما يعنينى أن يرتكز الاختيار على الشخص الكفء قبل النظر إلى عمره، وبنظرة سريعة على العالم من حولنا نجد رئيس دولة أو حكومة شابا أو شيخا، ثم طاقم معاونين يمثلون باقة عمرية متنوعة، وتظل العبرة بمدى الكفاءة للجميع، والخبرات المتراكمة لكل منهم، ثم التلاقح والتفاعل بينهم.
استمر مشاكسا: وماذا عن نواب الوزراء ؛ ألم يكن الأجدر أن يكونوا جميعا من الشباب؟
- ربما كان بعض الحق معك، فالأصل هنا الدفع بدماء جديدة، وتشكيل صف ثان، إلا أن الخبرة والكفاءة يظلان الأكثر جدوى عند حسم الاختيار، ثم أن تمكين الشباب لا يعنى تهميش طاقات ما عداهم.
واصل عناده: لماذا لا تعترف بالواقع، فهناك أكثر من مثال على تكليف من لا تتسق خبراته تماما مع الملف المكلف به؟!
- فهمت تلميحاتك، لكن ثمة فارقاً بين التخصص الدقيق وامتلاك رؤية تسندها مهارات إدارية، تساعد صاحب الموقع القيادى باعتباره أقرب للمايسترو منه إلى العازف الماهر.
رد ببرود لا يخلو من نبرة تحدٍ: يبدو انك تراهن على وجود الوزير السياسي، إلا أن ما هو حادث مجرد تفعيل لمفهوم الوزير التكنوقراط، مقابل عدم التمسك بفكرة النائب الشاب!
قلت بحسم: الوزير السياسى قضية مؤجلة حتى تنضج عوامل نجاحها، والنائب الشاب مازالت فكرة تحت الاختبار، ولا أرى ارتباطا شرطياً بين العمر والكفاءة، وما أتطلع إليه - وأظن أن كثيرين يشاركوننى هذا الطموح - يتمثل فى حضور العدالة عند توزيع الأدوار، للمشاركة فى تعامل غير تقليدى مع اللحظة الراهنة بتحدياتها، ومن ثم فإن تكامل الأجيال لا صراعها هو المطلوب، سعيا لبناء مستقبل أفضل، بعيدا عن أى محاولة لأن يكون العمل العام حكراً على جيل، واقصاء آخر، فالخاسر هنا الوطن، لا هذا الجيل ولا ذاك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة