صحفي تونسي: زيارة أردوغان لتونس مؤامرة جديدة على ليبيا
صحفي تونسي: زيارة أردوغان لتونس مؤامرة جديدة على ليبيا


صحفي تونسي: زيارة أردوغان لتونس مؤامرة جديدة على ليبيا

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 26 ديسمبر 2019 - 01:46 ص

وجه الصحفي التونسي لطفي العماري انتقادات لاذعة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد لاستقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واصفا الزيارة بأنها تعد إهانة لتونس وشعبها ومحاولة لإشراكنا في قتل الليبيين بمساعدة الرئيس التونسي.

 

ووصف «العماري»، في مقابلة على برنامج «الحوار التونسي» بقناة «تونس اليوم»، زيارة الرئيس التركي لتونس، أمس الأربعاء، بأنها إهانة تعود عليها أردوغان لدولة، منتقدا الرد التونسي على تلك الزيارة الذي وصفه بـ«الهادن والمتذيل»، مشيرا إلى أن الشعب كانت ينتظرا ردا قويا من الرئيس قيس سعيد، حسب وصفه.   

 

ولفت إلى أن علماء الدين التونسيين إبان الاحتلال العثماني لتونس واجهوا بعض الأشياء التي أدخلها الاحتلال للبلاد مثل الدخان والغيلون والقنب الهندي وألفوا كتبا حول موقف الدين من هذه الأشياء، قائلا: «كنا ننتظر ردا قويا على أردغان مثل علماء تونس حيمنا ردوا على أجداده».

 

وقال «إن الإهانة أن يفرض أردوغان الزيارة على تونس في التوقيت الذي يختاره، بالتزامن مع توديع الجزائر لقائد أركان جيشها قايد صالح»، مشددا على أن تونس لن يحكمها الباب العالي، في إشارة إلى تركيا.

 

وأبدى «العماري» استغرابه من الهدف المعلن للزيارة التي قيل عنها أنها لبحث الاستثمار بين البلدين في الوقت الذي لم يشمل وفد تركيا أي مسؤول له علاقة بالتجارة أو الاستثمار.

 

وواصل انتقاده قائلا: «لن نبيع زيت زيتون مخضب بدماء أبناء ليبيا، فأطفال تونس ليسوا أفضل من أطفال ليبيا»، مؤكدا أن تونس يزج بها في حرب ضد الشقيقة ليبيا.

 

وعن مبادرة السلام التي طرحها الرئيس التونسي، قال: «أدعو الرئيس قيس سعيد بالحياد، فهو عرض مبادرة على مجلس قبائل واحد مؤيد وخاضع لحكومة الوفاق وترك 6 مجالس أخرى، بجانب دعوته للسراج رئيس تلك الحكومة وخالد المشري (رئيس مجلي الدولة المؤيد للإخوان)».   

 

واختتم حديثه قائلا: «إن تونس وقفت في صف تركيا وقطر للدخول في حرب ضد الشقيقة ليبيا، وهم الذين يجمعهم بالتوانسة علاقات دينية وثقافية ومصاهرة. 

 

ووصل الرئيس التركي صباح الأربعاء تونس بصحبة وفد ضم وزيري الدفاع والخارجية ومدير المخابرات ومستشارين أمنيين في زيارة غير معلنة لمدة يوم واحد.

 

وفي نهاية يوم أمس الأربعاء أعلنت الرئاسة التونسية، تفاصيل عن اللقاء الذي دار بين الرئيسين مشيرة إلى أن هذا اللقاء شمل استعراض المبادرة التونسية للسلام في ليبيا.

 

وقالت الرئاسة التونسية، في بيان بشأن محادثات الرئيس سعيد ونظيره التركي، أنها تضمنت طرح "مبادرة تونس للسلام" في ليبيا التي تقوم على جمع الليبيين على كلمة سواء وطي صفحة الماضي.

 

وأضافت أن ممثلي القبائل والمدن الليبية أعربوا عن استعدادهم لهذه المبادرة، مشيرة إلى ما وصفته بتأكيد الرئيس التركي على أن استقرار ليبيا.

 

كما أشارت الرئاسة التونسية إلى تأكيد الرئيس التركي على أن استقرار ليبيا مهم لاستقرار دول الجوار، وفي مقدمتها تونس، مشددًا على أن لتونس دورًا مهما في استتباب الأمن في ليبيا.

 

وحسب البيان الرئاسي، شملت المباحثات سبل الإسراع بالعمل على وقف إطلاق النار في ليبيا في أقرب وقت، بحسب نفس المصدر.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة