الزمالك
الزمالك


حكاية الزمالك في 2019.. يوم حلو ويوم مر و«الأوفياء» يتجرعون الصبر

أحمد أنور

الخميس، 26 ديسمبر 2019 - 01:57 م

مشاعر مغايرة عاشتها جماهير نادي الزمالك، في عام 2019 بين أفراح وأحزان، بعد بداية مبشرة بدأتها إدارة نادي الزمالك تحت رئاسة المستشار مرتضى منصور المنتخب من قبل الجمعية العمومية منذ عام 2014، باستقدام مدير فني له نجاحات كبيرة يستطيع إعادة الزمالك إلى سابق عهده مع الإنجازات.

 

استقرت إدارة الزمالك بالتعاون مع رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية المستشار تركي آل الشيخ، على المدرب السويسي المخضرم كريستيان جروس، على قيادة الفريق لمدة موسم، بالإضافة إلى العديد من الانتدابات للاعبين المميزين وعلى رأسهم الدولي التونسي فرجاني سايسي، والمغربي حميد أحداد، وعودة محمود كهربا، ومصطفى فتحي.

 


البداية كانت مخيبة للآمال في الدوري حيث تعادل الزمالك في أول مبارياته بالدوري أمام بتروجت، ثم الهزيمة المفاجئة أمام نادي النجوم الصاعد حديثًا للدوري الممتاز آنذاك بنتيجة 1 صفر، استشعرت جماهير الزمالك القلق بعض الشيء، إلا أن قطار الزمالك بعدها لم يتوقف مع الانتصارات المتتالية.

 

 

بطولة أولى حققها نادي الزمالك أثلجت صدور جماهير، على الرغم من كونها غير رسمية، وهي بطولة كاس الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تفوق فيها الزمالك على زعيم أسيا فريق الهلال السعودية بهدفين مقابل هدف في عقر داره، الأمر الذي كان مؤشرًا قويا على قوة نادي الزمالك.

 

تصدر نادي الزمالك للدوري الممتاز حتى نهائية الدور الأول، جعل قدامى لاعبي الزمالك وعلى رأسهم الإعلامي خالد الغندور، بالقول بأن مستوى الزمالك يليق بالدوري الإسباني.

 

 

لم تدم فرحة جماهير الزمالك بأداء الفريق، بعد الخلافات التي بدت واضحة بين رئيس الزمالك من جهة والمدرب السويسري من جهة أخرى، على خلفية رفض الأخير التدخل في تشكيل، في ظل رغبة مرتضى منصور، في مشاركة أحمد مدبولي، وأيمن حفني، ومحمد حسن.  

 

 

لم يكن ذلك الفصل الأخير في العلاقة السيئة بين كريستيان كروس، ومرتضى منصور بعد أن رفض المدرب استكمال التدريب في ظل نزول رئيس النادي أرض ملعب تمرين الفريق.

 

واستمر ذلك المشهد بين الاثنين، ما زاد الأمر سوءً هو تأخر الزمالك في الكونفدرالية، في  دور المجموعات الأمر الذي دفع مرتضى منصور لمهاجمته باستمرار.

 

 

وعلى الرغم من ذلك، أخذت جماهير النادي تتعلق بالمدرب السويسري، وصفحات الزمالك على موقع التواصل الاجتماعي، التي أهالت عليه المديح، وأطلقت في أكثر من مناسبة هاشتاج "جددوا عقد جروس" نظرًا للمستوى الطيب الذي يقدمه الزمالك.

 

 

المشهد الثاني في عام 2019، الذي لن تنساه جماهير الزمالك، هو لحظة التتويج بكأس الكونفدرالية، وهي البطولة القارية الأولى التي تدخل نادي الزمالك بمسماها الجديد، البطولة الإفريقية منذ 18 عامًا، حققها المدرب السويسري بـ7 مباريات خارج أرضه بدون أهداف.

 

 

اقترب الزمالك من التتويج بالدوري، 4 جولات حاسمه تفصل الزمالك عن لقب الثالث عشر، إلا أن رئيس نادي الزمالك هاجم كريستيان جروس كثيرًا بسبب التعادل مع الإنتاج وطالبهم بعد سماع تعليمات المدرب، وأعلن عدم استمراره، وتعيين خالد جلال في الأربع مباريات المتبقية، حتى لا يضطر إلى دفع 12 مليون جنيه في حالة الفوز بالدوري.

 

 

انتهت مسيرة جروس مع الزمالك، بأرقام مميزة حيث يفصل الزمالك أربع جلات عن لقب الدوري، وحقق بطولة الكونفدرالية.

 

 

ورحل كريستيان جروس عن الزمالك، وتولى خالد جلال المهمة، وذهب بالفريق إلى معسكر بالفريق في صربيًا، إلا أنه خسر في الاربع مباريات درع الدوري، وأهدى الزمالك بسبب التخبط الإداري إلى النادي الأهلي، ما دفع رئيس نادي الزمالك إلى الإطاحة به.

 

 

رحلة جديدة شاقة، تجرع مرارتها جماهير نادي الزمالك بعد رحيل السويسري، بعد أن تصدر الإعلامي خالد الغندور المشهد مرى أخرى بوعده لنادي الزمالك بجلب مدرب بحجم كريستيان جروس 900 مرة على حد تعبيره.

 

 

وقع اختيار الزمالك بعد أن جاب نجل رئيس نادي الزمالك بعض دول أوروبا وجلب السير الذاتية للعديد من المدربين على التعاقد مع المدرب الصربي ميتشو، الذي فسخ تعاقده مع أولاندو الجنوب إفريقي، وبرر الزمالك التعاقد مع نظرًا لخبرته الإفريقية.

 

 

بدأ الزمالك الموسم الجديد،  بتحقيق لقب كأس مصر على حساب بيراميدز الذي أطاح بالنادي الأهلي، بعد أن فاز عليه بثلاث أهداف دون رد، بعد أن أتم الزمالك التعاقد مع المدرب الصربي ميتشو مدرب اورلاند الجنوب إفريقي.

 

 

الأمر الذي دفع عشاق الأبيض في كل مكان إلى التفاؤل به، ولم يكن يعلموا أن هذه هي نهاية البطولات، بعد أن خسر الزمالك كأس السوبر أمام الأهلي بثلاثية مقابل هدفين.

 

 

وغاب عن الزمالك الفوز في ظل الإخفاقات المتالية، وإعلان كهرباء فسخ تعاقد من نادي الزمالك، ليستقر به المطاف في النادي الاهلي، وفسخ حمدي النقاز تعاقد مع نادي الزمالك، وظهور أزمة المستحقات المالية على الساحة، ورفض بعض اللاعبين التدرب، حتى حصولهم على مستحقاتهم المالية، أطاح رئس النادي الأبيض بمرتضى منصور بالمدرب ميتشو، والتعاقد مع الفرنسي بارتيس كارتيرون.

 

 

ولم تتحسن مع المدرب الفرنسي نتائج الزمالك ليحتل المركز السادس في الدوري، وتلقى هزيمة مذلة أمام طلائع الجيش، وتعادل مع الإنتاج الحربي، وتعادل مع سموحة ليتأخر الزمالك عن الأهلي بـ12 نقطة ولم ينته الدور الأول بعد.

 

 

ومع نهاية 2019 يدخل الزمالك نفقًا مظلما، يحاول رئيس النادي في الوقت الحالي الخروج منه، في ظل مطالبات بعض لاعب الزمالك القدامى بالتدخل وإنقاذ الموقف بإجبار رئيس النادي ونجليه عن الرحيل عن الزمالك، بعد أن احتل الزمالك المركز السادس في الدوري، من 9 مباريات فاز فقط في 4، وتعادل 3 وخسر في مناسبتين.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة