بنيامين نتنياهو وأفيجدرو ليبرمان وبيني جايتس
بنيامين نتنياهو وأفيجدرو ليبرمان وبيني جايتس


حصاد 2019| إسرائيل.. عام من أزمة سياسية صنعها استحقاقان انتخابيان «غير مجديين»

أحمد نزيه

الخميس، 26 ديسمبر 2019 - 02:03 م

حمل عام 2019 بين طياته أزمةً سياسيةً كبرى يعيشها الداخل الإسرائيلي، على المستوى السياسي، ويتعلق الأمر هنا بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، التي لا يزال يترأسها زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو.

ورغم أن إسرائيل أجرت استحقاقين انتخابيين للكنيست، الأول في شهر أبريل والثاني في شهر سبتمبر، إلا أنهما لم يسهما في إزالة غموض المشهد السياسي في إسرائيل، ولم يحملا أي نتائج حاسمة تؤشر على تمكن أحدهما من تشكيل الحكومة دون عوائق.

ومع الفشل في مناسبتين في تشكيل حكومةٍ جديدةٍ، سيجد الناخبون الإسرائيليون أنفسهم ذاهبين إلى صناديق الاقتراع لمرةٍ ثالثةٍ في غضون عامٍ واحدٍ، وذلك يوم الثاني من مارس عام 2020.

الانتخابات «مرتان» في 2019

وخلال انتخابات شهري أبريل وسبتمبر، تبادل الحزبان الرئيسيان في إسرائيل (حزب "الليكود" اليميني بزعامة نتنياهو وحزب "أزرق أبيض" الوسطي بزعامة بيني جايتس) الأدوار، فيما يتعلق بنتائج كلا الاستحقاقين.

فحاز حزب الليكود الأكثرية في انتخابات الكنيست رقم 21 في أبريل، بفوزه بـ37 مقعدًا داخل الكنيست، متفوقًا بفارق مقعدٍ وحيدٍ عن حزب "أزرق أبيض"، الذي حاز 36 مقعدًا آنذاك.

وخلال انتخابات سبتمبر، تفوق حزب "أزرق أبيض" هذه المرة، ونال 33 مقعدًا داخل الكنيست، مقابل 32 مقعدًا لصالح حزب الليكود.
لكن في كلا المرتين بقي الحزب الفائز بالأكثرية داخل الكنيست بعيدًا بشدة عن الوصول إلى الأغلبية المطلقة (نسبة الـ"50%+1")، والمقدرة بـ61 مقعدًا داخل الكنيست من أصل 120 مقعدًا.

ووفقًا لنتائج الكنيست الأخير فقد حظي المعسكر اليساري بتكتلٍ يضم 57 مقعدًا داخل الكنيست، مقابل 55 مقعدًا للمعسكر اليميني بزعامة نتنياهو، في حين لم ينحاز حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتشدد لأيٍ من المعسكرين، نظرًا لخلافات زعيمه أفيجدرو ليبرمان الشديدة مع نتنياهو.

وعلى ضوء ذلك، عجز كلٌ من نتنياهو وجايتس عن تشكيل ائتلافٍ حاكمٍ يحظى بتأييد 61 مقعدًا داخل الكنيست، ولم يوافقا على تشكيل حكومةٍ ائتلافيةٍ تجمع الحزبين معًا، لتدخل مفاوضات تشكيل الحكومة إلى طريقٍ مسدودٍ، وليضطر الإسرائيليون إلى إجراء انتخاباتٍ ثالثةٍ، لا يمكن التعويل عليها في تحريك المشهد السياسي للأفضل، في ظل حالة الانقسام السياسية داخل المجتمع الإسرائيلي.

وستكون هذه أول مرة في تاريخ إسرائيل أن تجري خلالها ثلاثة انتخابات في غضون عام واحدٍ (11 شهر على وجه التحديد)، وذلك منذ قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، وهو الكنيست رقم 23 في تاريخ إسرائيل.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة