الجمعة، 27 ديسمبر 2019 - 02:05 ص

- الجولات الميدانية منهج عمل ولا اعتمد على التقارير المكتبية 
- آليات لتقنين الأراضي ومراجعة أسعار شريحة الأراضى تيسيرا على المواطنين 
- خطة طموحة لتحويل مطروح لمنطقة جذب سياحي
- مراجعة أسعار شرائح الأراضي لتتناسب مع كل منطقة تيسيرا على المواطنين

العمل والجدية شعار محافظ مطروح الجديد والاستماع جيدا للجميع بلا استثناء والهدوء وعدم التسرع في اتخاذ القرارات أهم سماته، فهو يدرس الموضوعات بتأن وظهر هذا جليا في مقابلاته الشخصية مع رؤساء المدن ومديرى المديريات والمصالح الحكومية ليصل إلى الحلول المناسبة.

وبحكم خبرته التي اكتسبها من انتمائه لأعرق مؤسسة في مصر وهي المؤسسة العسكرية، حيث تدرج في المناصب كمساعد لوزير الدفاع ومديرًا لسلاح الحرب الإلكترونية، ثم مديرًا لإدارة النوادي بالقوات المسلحة، إلى أن تم تكليفه من القيادة السياسية بتولي مسئولية محافظة مطروح في حركة المحافظين الأخيرة، ليختص اللواء خالد شعيب محافظ مطروح "بوابة أخبار اليوم" في أول حوار.

- بعد توليكم المسؤلية ما رؤيتكم للنهوض بمحافظة مطروح؟

بدأ المحافظ اللواء خالد شعيب حديثه بكل هدوء، قائلا: إن محافظة مطروح تمتلك العديد من المقومات الطبيعية السياحية والأثرية والتاريخية التي تجعلها واحدة من أهم المقاصد السياحية في العالم لما تمتلكه من كنوز طبيعية بواحة سيوة والعلمين التي تشهد نهضة عمرانية وسياحية غير مسبوقة، ولقد أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية اهتماما بالجزء الغربي من البلاد ليكون قاطرة التنمية في المستقبل بعد إنشاء مدينة العلمين الجديدة، وما تحويه من مدينة تراثية ومنطقة الأبراج وجامعة العلمين الجديدة والمنطقة التاريخية، التي تضم مقابر الكومنولث والمقبرتين الإيطالية والألمانية والتي تجعلها منطقة جذب سياحي طوال العام بدلا من اقتصارها على شهور الصيف فقط.

وأضاف المحافظ، أن هناك خطة طموحة للاستغلال الأمثل للشواطئ بطول مدينة مرسى مطروح من حيث التنظيم، مؤكدا البدء فورا للاستعداد لاستقبال الصيف المقبل من الآن، بمشاركة جميع الأجهزة التنفيذية والمديريات لوضع الخطط لاستقبال المصطافين مع بداية مايو المقبل.

إيجاد حلول

- ملف تقنين الأراضي أحد أهم الملفات بالنسبة لمواطني مطروح.. ما خطتكم لإيجاد حلول  للإسراع في تنفيذها؟

قال المحافظ اللواء خالد شعيب إنه يعرف جيدا أن ملف التعديات على الأراضي وتقنين الأوضاع من أهم الملفات الشائكة التي تواجهها المحافظة، مشيرًا إلى أنه تم إعطاء المحافظين سلطات من أجل تقنين الأوضاع بالضوابط القانونية حسب  القانون 144 لسنة 2017.. وكل محافظ مسؤل بنطاق محافظته  عن سلامة الأراضى وعدم الاعتداء عليها وتم التوجيه مباشرة لرؤساء المدن  والقرى ومديري الادارات الهندسية والاملاك ومركز المعلومات لمتابعة مدى تنفيذ إزالة التعديات وإجراءات تقنين الأراضى وفقا للقرار 144 لسنة 2017.

وأضاف أنه اتخذ قرارا فوريا بمد فترة قبول سداد رسوم الفحص والمعاينة للحالات الجادة فقط من راغبي تقنين أوضاع أراضيهم والذين تقدموا بطلبات تقنين فى المدة المحددة ومدرجة بالمنظومه الإلكترونية وفقا لأحكام القانون ١٤٤ لسنة ٢٠١٧ لاستخراج أذونات الرسوم للفحص والمعاينة من خلال ادارة الأملاك حتى ٣١ ديسمبر الحالي، تيسيرًا على أهالي المحافظة المتقدمين بطلبات التقنين لأراضيهم  واستمرار عمل لجان المعاينة لتقنين الأراضي يوميا، وتشكيل لجان البت. وتابع المحافظ حديثه قائلا: إنه سيتم مراجعة أسعار شرائح الأراضي لتتناسب مع كل منطقة من مناطق المحافظة حتى يحصل كل مواطن على حقه.

- ماذا أعددتم للنهوض بالمنظومه الصحية في مدن ومراكز المحافظة الثمانية؟  

قال المحافظ إن قطاع الصحة يعتبر أحد جناحي التنمية بجانب التعليم، ولذلك كانت أولى جولاتي الميدانية بعد أن توليت المسؤلية مباشرة تفقد مستشفيات الأطفال والنساء والتوليد والمستشفى العام للوقوف على مدى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والاستماع لمطالب العاملين بالمستشفيات ومشاكل المترددين، وطلبت تقريرا بباحتياجات كل مستشفى لتوفيرها مباشرة وقد تم التصديق على شراء جهاز أشعة مقطعية و١٠ أجهزة غسيل كلوي للمستشفى العام ومراجعة صيانة جميع الأجهزة بالمستشفيات.

ونسعى جديا لتوفير كوادر طبية بجميع مستشفيات المحافظة وانهاء معاناة عجز الأطباء وأطقم التمريض وتوفير التخصصات اللازمة من الأطباء بكل مستشفى لتقديم خدمات طبية متميزة لأهالي المدن وتوجه المحافظ بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على رعايته وإهتمامه بصحة كل مواطن مصرى.. باعتبار بناء الإنسان والحفاظ على صحة المواطن من أهم دعائم التنمية بالإضافة إلى التعليم والثقافة.. مع شعوره بالمواطنين وتخفيف المعاناة عن المرضى منهم وتسخير كل إمكانيات الدولة من أجلهم .

وأكد متابعته شخصيا للاعمال بمستشفى السلوم المركزى وسيدى برانى المركزي غرب مدينة مرسي مطروح مؤكدا على افتتاح مستشفى السلوم المركزي على الحدود الغربية للبلاد فى يناير المقبل والمتابعة المستمرة لإنهاء الأعمال والتجهيزات بمستشفى برانى المركزى تمهيدا لافتتاحه فى اسرع وقت ممكن 

تنفيذ التكليفات

- ما رؤيتكم للقضاء على المشاكل الرئيسية كالقمامة والإنارة ورصف الطرق الداخلية؟

قال المحافظ إننا وضعنا نصب أعيننا تنفيذ التكليفات بشكل علمى مدروس ليشعر المواطنين بالخدمات المقدمة مع اهتمام الدولة بهم،  خاصة خدمات النظافة والإنارة وتوفير المواصلات وإعادة الشئ لأصله وتمهيد الطرق حيث تم الاجتماع برؤساء المدن والأحياء بالمدينة لمتابعة خطط الرصف والأناره  والتشديد على رؤساء المدن والأحياء  بمتابعة النظافة يوميا  بجميع انحاء المحافظة  من أجل شعور المواطن بالجهود المبذولة مع متابعة مجالس المدن لوضع صناديق قمامة مع مراجعة الإنارة وتمهيد الشوارع بما يحافظ على المظهر الحضارى والسياحى بمدن ومراكز المحافظة والاستعداد للقيام  بجولات مفاجئة لإزالة اشغالات المحلات على الأرصفة وتطبيق سلطة القانون وعمل  محاضر وغرامات على المخالفين واشار المحافظ أنه سيتم تشكيل لجان لبحث المناطق المحرومة من الإنارة ورصف الطرق الداخلية الانتهاء منها تباعا.

- الزراعة تعتبر أهم مصادر الدخل للمواطن البدوي.. هل هناك خطة للنهوض بالتنمية الزراعية وقاطني التجمعات الصحراوية؟ 

قال المحافظ إنه تم إطلاق مشروع تعريز المواءمة في البيئات الصحراوية بمطروح الاسبوع الماضي بقرض بقيمة  ٦١.٨ مليون دولار من منظمة الإيفاد، لتحقيق التنمية وتحسين مستوى المعيشة بالمناطق الصحراوية المستهدفة بمطروح على مدى ٧ سنوات، وذلك في عدة قطاعات منها  قطاع الزراعة من خلال إنشاء 6000 بئر نشو لحصاد وتخزين مياه الامطار لغرض الشرب والاستخدام المنزلي لتوفير 720000 م3 في الموسم، وإنشاء 500 خزان بسعة إجمالي بسعة إجمالية بسعة 150000 م3 بغرض الري التكميلي لزراعات الخضر في مساحة 500 فدان، وتنمية 100 وادي وإستصلاح 1900 فدان في بطون الوديان.

وتشمل الأعمال إعادة تأهيل 100 خزان روماني قديم لحصاد وتخزين 100000 م3 / موسم من مياه الامطار بغرض الري التكميلي، وإنشاء 700 خزان جديد لحصاد وتخزين مياه الامطار بسعة 10500 م3 لسقي الحيوانات في المراعي الطبيعية ،وانشاء معاصر للزيتون بمطروح وسيوة، وتقديم نماذج ارشادية لتحسين الممارسات الزراعية بمساحة 500 فدان للمحاصيل البستانية، وإنشاء مجموعة من المشاتل لإنتاج شتلات الزيتون و التين واللوز والعنب والشجيرات الرعوية والخضر والنباتات الطبية والعطرية ،وكذلك تحسين زراعات الشعير والشجيرات الرعوية بنظم التحميل في مساحة 1500 فدان، وإنشاء نماذج رعوية للتدريب وجمع البذور في مساحة 5000 فدان وتنمية المراعي الطبيعية في مساحة 90000 فدان بالمنطقة المطرية وتحسين الأصناف والأنواع النباتية الملائمة للزراعة المطرية والمتحملة للجفاف والملوحة بالإضافة لتدريب 5000 مزارع على الزراعة العضوية والمكافحة الحيوية، وإنتاج كباش محسنة وتداولها بين المربين لحوالي 120 كبش او تيس محسن سنويا، كما أوضح رئيس مركز بحوث الصحراء أن مشروعات الرعاية البيطرية خلال المشروع تستهدف تحسين الثروة الحيوانية لحوالي  500000 رأس من الاغنام والماعز والابل كما يستهدف المشروع تشييد 250 كم طرق للربط بين التجمعات في مطروح وسيوة.

وأضاف المحافظ، أن منطقة المشروع تمتد من غرب الضبعة عند قرية الجفيرة حتي السلوم بطول 3 كم، وبعمق 40 – 70 كم جنوبا ومنطقة جنوب العلمين وواحة سيوة، وينفذ المشروع على مدة  7 سنوات تبدأ في 2019.