محرر «بوابة أخبار اليوم» مع أهالي طنان
محرر «بوابة أخبار اليوم» مع أهالي طنان


مواقف عشوائية ومستشفى «خارج الخدمة».. أزمات قلعة الأثاث بالقليوبية

أحمد عبدالفتاح

الجمعة، 27 ديسمبر 2019 - 02:24 م

قرية صغيرة تقع في مدينة قليوب بمحافظة القليوبية، سرعان ما اشتهرت وذاع صيتها، في كافة إرجاء المحافظة، ولم تكتفي عند ذلك بل أيضا أصبحت منافس قوي لصناعة الأثاث في دمياط، ووصلت للعالمية، بعد أن أتقن أهالها صناعة الأثاث، وتحولت من قرية زراعية تشتهر بزراعة الخضروات إلى قلعة قوية لصناعة الأثاث والموبيليا.

قامت «بوابة أخبار اليوم»، بجولة داخل القرية لرصد عن قرب مشاكلها وما تعاني منه، من مشكلات صرف صحي، وتعطل الخدمة بمستشفي طنان، والطرق الغير آمنة، إلى جانب تعديات أصحاب الأكشاك غير المرخصة.

صرف صحي
مشكلة غالبية قري والمناطق الريفية بمحافظة القليوبية، فدائما ما نجد الصرف الصحي خلال جولاتنا بالمحافظة، يبحث عنه الأهالي، وهو ما وجدنا في قرية طنان، حيث أكد أمير شداد من سكان القرية، أن الصرف الصحي تم تنفيذه وإدخاله في القرية، ولكن لم يتم تفعيله وتشغيله لجميع المناطق داخل طنان، حيث حتى الآن يقوم بنزح كل 3 أيام نقله بـ35 جنيه. 

ولفت شداد، إلى أنهم تقدموا بشكاوي عديدة لرئيس مدينة قليوب، التابعة لها القرية، لكن لم يفعل شئ، وتعدت المشكلة والأهالي هم من يدفعون لها لكي يتم نزح المجاري كل يوم بـ 35 جنيها، وطالب بضرورة إدخال الصرف الصحي لكل القرية، وتشغيله للأهالي.

الطرق خارج الخدمة
لم تتوقف معاناة أهالي تلك القرية، على الطرق فقط، بل إيضا، طالب الحج عاطف النجار، بجرد الطرق داخل قرية طنان وخاصة الطرق الرئيسية، قائلاً:«كل ما أذهب للوحدة المحلية أو مجلس المدينة، وأقولهم يسفلتوا الطريق.. يسمعوا مني بس مفيش تنفيذ، وحجتهم دائما أن الصرف الصحي لسه هيدخل فبيرفضوا عمل الطريق.

و علق أحمد جمال، صاحب معرض غرف نوم الأطفال، «الطرق مكسرة ومش بنقدر ننقل بضائعتنا بسهولة وبتسبب في خسائر في الموبيليات، بسبب أن الطرق مكسرة، وهناك بعض المواطنين بيرفض يجي طنان بسبب الطرق، وخوفه على كسر الأثاث أثناء خروجه من القرية، وبنطالب بتسوية الطريق حتى تنتعش صناعة الأثاث في طنان».

مستشفي طنان
تم إنشاؤها على مساحة فدان تقريبًا، وتم تجهزيها على أحدث مستوى، لتكون مستشفى مركزيا، بديلًا لمستشفى قليوب العام، لكن سرعان ما تحولت إلى كيان مبني على الفاضي، فيقول إسلام جمال، من سكان طنان، «المستشفي كيان ضخم، كنا نأمل أن تكون ملاذ لنا عند المرض، لكنها لا يوجد بها أي تخصصات، فهي فقط تقوم بالتطعيمات، فلم تقدم خدمات مثل باقي المستشفيات لأهالي القرية، وتحولت إلى مجرد طب أسرة وتطعيمات فقط، وبنطالب وزارة الصحة واللواء عبد الحميد الهجان المحافظ الجديد، بأن تصبح مستشفي تخدم أهالي طنان، فإقرب مستشفي هي مستشفي قليوب والتي تبعد عن القرية 10 كيلو».

 

وأضاف السيد بدوي، من سكان طنان، إن مستشفي طنان كبيرة الحجم، وبها عدد كبير من الممرضين، ويمكن أن يتم تحويلها إلى مستشفي حكومي تخدم القرية التي بها ما يذيد عن 100 ألف نسمة، وهي أم لـ9 عزب، مضيفا أنه بعد أن صدر قرار بتحويلها إلى مستشفى تكامل صحي لم يتم الاستفادة بها إطلاقًا، ولا يوجد في القرية سيارة إسعاف لنجدة أي شخص يتعرض لأزمة أو مرض».

أكشاك غير مرخصة
قال «معتز. إمام»، من سكان طنان، إن الأكشاك التي توجد بالشوارع الرئيسية داخل القرية، غالبيتها غير مرخصة، وتم وضعها، تحت أعين الوحدة المحلية، ويتم دفع لها إيجار 1000 جنيه كل شهر، دون أن تستفيد منها المحافظة، بجانب أن أصحابها، يعتدون على الطريق، ويتسببون في حالة من التكدس المروري، بسبب استحوزهم على جزء كبير من الطريق.

مواقف عشوائية
وبمجرد أن تدخل قرية طنان، تجد مواقف عشوائية غير منتظمة، تحمل من شبرا الخيمة " المؤسسة" إلى طنان، تتسبب داخل القرية في أزمة من الزحام، والتكدس المروري، وأزعاج شديد لسكان، بسبب كثرة المشاجرات بين السائقين في وسط الشوارع، ومن ثم طالب الأهالي بنقلها إلى مكان مخصص، وإنشاء موقف رسمي لها، حتى لا تسبب إزعاج لهم وتكدس مروري، فهناك مصرف تم ردمه تابع لوزارة الري، ويصلح أن يتم إنشائه كموقف رسمي للقرية.

مشكلة القمامة وإنارة الطريق
كغيرها من قري القليوبية، تجد القمامة في كل شوارعها، فلا يوجد صناديق للقمامة، أو مكان مخصص لإلقائها فيه، بجانب عدم مرور المسؤلين عن تسلمها للبيوت، مما يدفع أهالها لإلقاء القمامة في وسط الشوارع، وأيضا الإنارة لطريق فبعد المغرب تجد القرية تتحول إلى مكان مظلم.

محافظ القليوبية 

حاولت «بوابة أخبار اليوم»، التواصل مع اللواء عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، لكنه لم يرد على هاتفه، أو يوضح ما سوف يتم خلال الفترة القادمة من حل لمشاكل تلك القرية، كما حاولنا التواصل مع حامد طلبة رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قليوب، التابع لها القرية، إلا أنه لم يرد أيضا.

 


 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة