الرئيس الروسي بوتين
الرئيس الروسي بوتين


حصاد 2019| تنامي دور روسيا في الشرق الأوسط

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 29 ديسمبر 2019 - 05:07 ص

 

تغيرت حظوظ روسيا في المنطقة، وعلى عكس الولايات المتحدة، واصلت روسيا إحراز تقدم في الشرق الأوسط، وحققت مكاسب إضافية في سوريا، مع تخلى ترامب عن الأكراد، وتوسع النظام في الشمال الشرقي. كما نقل بوتين قواته إلى ليبيا، وهو يدعم المشير حفتر في هجومه على طرابلس. وقد ينتهي بوتين إلى ترجيح كفة فاعل في ليبيا، الأمر الذي سيوفر موطئ قدم رئيسيا لروسيا في شمال أفريقيا وجنوب البحر المتوسط.

تقدم روسيا أيضًا مبادرات إلى لبنان، على أمل الحصول على مزيد من النفوذ هناك. أما البلد الذي يجب مراقبته فهو العراق: إذ تصعد إيران من ضغطها بالوكالة على الولايات المتحدة هناك. وبالنظر لتفضيلات ترامب، من المحتمل تمامًا أن تنسحب الولايات المتحدة في نهاية المطاف من العراق، وأن يتم تشجيع روسيا من قبل شريكها إيران على توفير القوة الجوية وغيرها من المساعدات الحيوية.

باختصار، استطاع بوتين أن يعيد بالفعل بناء موقع قوى لروسيا في بلاد الشام وشمال أفريقيا. حيث يسعى بوتين اليوم إلى استعادة هيبة روسيا الدولية عبر استغلال الأخطاء الأمريكية بشكل أساسي. وهو الأمر الذي وفر للكرملين فرصة بناء مناطق نفوذ جديدة.

وتبدو روسيا مستعدة للولوج بشكل أكبر في قضايا الشرق الأوسط وتسعى لتعزيز قبضتها على ناصية الأمور وتثبيت شرعيتها في البحر الأبيض المتوسط. ومن نجاحات الدبلوماسية الروسية إقامة علاقات طيبة مع كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل بالرغم من الخلافات فيما بينها. مما يدل على استعداد هذه الدول إقامة علاقات طيبة مع الكرملين بالرغم من علاقاته مع خصومها.

فروسيا لديها علاقات جيدة مع الدول الحليفة تقليدياً مع الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة كالسعودية وبلدان أخرى في مجلس تعاون الخليج ومصر والأردن وتركيا، وقد بدأت جميع هذه الدول تخشى التزاماً غير كامل من الولايات المتحدة الأمريكية تجاهها.

أما روسيا فتبدو اليوم هي الحامية للوضع القائم في الشرق الأوسط حيث يُنظر إليها على أنها أكثر تماسكاً ومصداقية في سياساتها الشرق أوسطية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة