صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حصاد 2019| عام الكوارث في فرنسا

د.ميرفت ميلاد

الأحد، 29 ديسمبر 2019 - 05:09 ص

 

شهد عام ٢٠١٩ أحداثا سياسية واقتصادية كثيرة فقد تفاقمت أزمة السترات الصفراء بل واحتفلوا بطريقتهم الخاصة بمرور عام على بدء الحركة، في منتصف شهر نوفمبر الماضي. تلك الحركة التي هبت أمام ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض القدرة الشرائية.  ولا تزال الحركة مستمرة كل أيام السبت في أنحاء فرنسا مما أجهد قوات الأمن التي تتصدى منذ أكثر من عام لعمليات كر وفر ومواجهات لوقف أعمال التخريب التي تتسلل للحركة. 

وقد تكون أهم الأحداث التي ميزت هذا العام، هي الإضرابات العارمة التي لا تزال تتفاقم بل وتعتبر تاريخية، إذ تخطت تلك التي سبقتها عام ١٩٩٥. فقد تراجعت حكومة جوبيه عن قرار تعديل قانون التقاعد بعد ٢٢ يومًا من الإضرابات. في المقابل الإضرابات والمظاهرات التي بدأت في الخامس من ديسمبر سوف تستمر حتى مطلع العام الجديد، وتتوعد النقابات العمالية وقطاعات أخرى بيوم تظاهرات في جميع أنحاء البلاد في التاسع من شهر يناير المقبل.

الإضرابات الحالية وحركة السترات الصفراء قامت بسبب سياسة ماكرون الاقتصادية وانخفاض القدرة الشرائية،  أضيف لها مؤخرا مشروع قانون التقاعد. وتتواصل إضرابات قطاع النقل والسكك الحديدية بسبب قانون التقاعد الذي يطيح بامتيازات بعض الفئات ورفع سن التقاعد من ٦٢ إلى ٦٤.

 إلا أن الإضرابات والمظاهرات تخللها أيضا أعمال شغب وتخريب، كل ذلك يهدد اقتصاد فرنسا. ف قد سجلت الفنادق والمطاعم في فرنسا انخفاضا بنسبة ٥٠٪ مما كانت عليه العام الماضي وتأثرت المحلات التجارية بنسبة كبيرة فاقت العام الماضي. وحتى قطاع التبرعات انخفض حيث تكثر نداءات الجمعيات الخيرية بمناسبة أعياد الميلاد إلا أن هذا العام لم تستطيع الجمعيات الأهلية والخيرية جمع نفس المبالغ التي حصلت عليها في الأعوام الماضية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة