د. أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة
د. أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة


د رئيس جامعة المنصورة : لدينا أول جامعة إلكترونية في مصر

حازم نصر

الأحد، 29 ديسمبر 2019 - 05:17 ص

د. أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة : لدينا أول جامعة إلكترونية في مصر

200 مليون جنيه لمركز جراحة القلب والصدر وافتتاحه قريباً

نمتلك بنية تحتية ورقمية هائلة وأكثر من 100 جهة تطلب خدمات الجامعة إلكترونياً

 

 

 

تصدر قائمة المتفوقين خلال دراسته بالجامعة وتولى العديد من المناصب القيادية بها أهمها عمادة كلية الطب ونائب رئيس الجامعة دون أن يدرك أن أهم طموحاته ستتحقق خلال رئاسته لها.

فقد تصدرت الجامعات المصرية في التحول الرقمي كما تصدرت جامعات الشرق الأوسط في المجال الطبي وفق آخر التصنيفات العالمية وكانت ثاني المؤسسات المصرية في التميز الحكومي.

من هنا تأتى أهمية هذا الحوار مع د. أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة الذي يؤكد خلاله على تفاؤله بمستقبل هذا الوطن من خلال الحقائق الموضوعية رغم كل التحديات.

 

 بعد فوز الجامعة بالمركز الأول في مسابقة التحول الرقمي.. ما طبيعة المسابقة والجهات القائمة على تحكيمها ؟

المسابقة نظمتها وزارة التعليم العالي في إطار برنامجها لتشجيع الجامعات على التحول الرقمي تنفيذا للتوجيهات الرئاسية في إطار استراتيجية التحول الرقمي للدولة المصرية.

ولكي تضمن الحيادية والشفافية المطلقة ضمت لجان التحكيم في عضويتها ممثلين عن رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التخطيط والرقابة الإدارية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وعدد من خبراء لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي.

ما دلالة هذا الفوز ؟

هذا يؤكد أن الجامعة أصبحت أول جامعة إلكترونية في مصر وأن فريق العمل بالجامعة بذل جهدا كبيرا للوصول إلى هذا المستوى المتميز الذي يستحق التقدير كما يرسخ لفلسفة العمل الجماعي وتواصل الأجيال لأن ما تحقق كان ثمرة جهود كبيرة ومتراكمة تم تتويجها أخيرا بهذا الإنجاز.

بنية تحتية

وكيف تمكنت الجامعة من تحقيق هذا الإنجاز ؟

لكي نصل لهذا المستوى كان لابد من العمل الجاد والمخطط على محورين هما :البنية التحتية بإتاحة كل ما يلزم من مقومات مادية.

والعنصر البشرى سواء باختيار الكوادر القادرة على تحيق أهداف الجامعة مع نشر تلك الثقافة لدى أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين وتدريبهم على استيعاب آليات التعامل معها وهذا ما حدث.

وما أهمية ما حققته الجامعة في مجال التحول الرقمي ؟

استطاعت الجامعة تقديم خدمات جامعية رقمية ذكية مكتملة ومتوافرة لجميع المستفيدين في أي وقت ومن أي مكان لتسهيل الحياة وإتاحة المعرفة من أجل جامعة رقمية..كما تم الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمجتمع الجامعي ومجتمع المستفيدين وأصحاب الأعمال وزيادة معدل الإقبال على الخريجين وطلبهم للوظائف الحيوية وكذا حرص الكثير من المؤسسات والهيئات محليا وعالميا على التعاون مع الجامعة وطلب خدماتها والارتقاء بتصنيف الجامعة عالمياً.كما تم توفير الكثير من النفقات وتحسين كفاءة الجهاز الإداري والتقني بالجامعة مما أدى لرفع مستوى الثقة بالخدمات الجامعية.

عمل متواصل

ومتى بدأ التحول الرقمي بالجامعة ؟

مر التحول الرقمي بالجامعة بالعديد من المراحل منذ أن عرفت استخدام أجهزة الحاسب في إدارة المنظومة الجامعية منذ عام 1982 بإنشاء مركز الحساب العلمي والذي لعب دور الميكنة والتدريب بجميع كليات ومراكز الجامعة على تقنيات استخدام أجهزة الحاسب والبرمجيات التي يمكن من خلالها إدارة المهام الجامعية.

ومتى كانت النقلة النوعية في هذا المجال ؟

في عام 1997 أنشئ مركز تقنية الاتصالات والمعلومات كأول مركز متخصص في إنتاج الأنظمة الإلكترونية وإنشاء شبكات الإنترنت بالجامعات المصرية.

وهل أنتج بالفعل أنظمة إلكترونية أم أن الجامعة كانت تعتمد على الاستعانة بالأنظمة الأجنبية ؟

بالفعل نجح المركز ولأول مرة في مصر عام 2003 في إنتاج أول نظام إلكتروني لإدارة شئون الطلاب بنظام الفصلين الدراسيين وكان بمثابة نقلة كبرى واستعانت به العديد من الجامعات في ذلك الوقت.

وتوالت عملية إنتاج الأنظمة حتى وصلت الآن إلى 25 نظاما إلكترونيا. والتي تنوعت حتى وصلت إلى منظومة التوقيع الإلكتروني.

وهل هناك من بين هذه البرامج ما يميزها على المستوى الدولي ؟

نعم.. أنتجت الجامعة واحدا من أقوى نظم إدارة المراكز الطبية في الشرق الأوسط وهو نظام ابن سينا ومع ثورة الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية والأجهزة اللوحية تم إنتاج 18 من تطبيقات المحمول بأنظمة الأندرويد وعدد 4 تطبيقات محمول بنظام أى أو إس حيث زاد عدد تحميلات تطبيقات جامعة المنصورة عن نصف مليون تحميل.

> ومن الذي يقوم على تنفيذ التحول الرقمي داخل الجامعة ؟

يقوم على تنفيذه 8 مراكز هي : مراكز الحساب العلمي وتكنولوجيا التعليم وتقنية الاتصالات والمعلومات والتعليم الالكتروني وإنتاج المقررات الالكترونية والمعلومات والتوثيق ودعم اتخاذ القرار ودعم الابتكارات ونقل وتسويق التكنولوجيا.

> وما أهم مقومات البنية التحتية لإدارة التحول الرقمي بالجامعة ؟

تمتلك الجامعة بنية تحتية قادرة على تطبيق سياسات التحول الرقمي بكفاءة حيث يوجد مركز بيانات مجهز بأحدث الخوادم وأجهزة الشبكة وأجهزة الحماية من الاختراق والتي يتم تحديثها باستمرار.

كما تمتلك الجامعة شبكة بنية تحتية من الألياف الضوئية لكل الحرم الجامعي والمستشفيات الجامعية بالسرعة اللازمة لتطبيق أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات كما تقدم شبكة البنية التحتية التغطية اللاسلكية ونظم المراقبة لتقديم الخدمات الإلكترونية وتوفير الأمان لمنسوبي الجامعة والمترددين عليها.

> وهل تتعاون الجامعة مع باقي الجامعات في هذا الصدد ؟

تمتلك الجامعة مجموعة من النظم المتكاملة لإدارة منظومة التعليم والطلاب والدراسات العليا وبعضها يستخدم بالفعل في معظم الجامعات المصرية ونتعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع في هذا الصدد فقد بلغ عدد الجهات الخارجية التي تتعامل مع أنظمة الجامعة 100 جهة خارجية.

> وما الأنظمة الإلكترونية التي تلقى رواجًا ؟

نظام ابن الهيثم لإدارة شئون الطلاب ونظام الفارابى لإدارة الجودة والتعليم ونظام ابن الهيثم لإدارة شئون الوافدين ونظام التصحيح الإلكتروني ونظام إدارة الامتحانات ونظام بنوك الأسئلة ونظام إنتاج المقررات الإلكترونية ونظام تحكيم مقترحات الرسائل العلمية والمشروعات البحثية ونظام المستقبل لإدارة المكتبات ونظام إدارة المجلات العلمية.

إدارة إلكترونية

> وما دور التحول الرقمي في نظم إدارة الجامعة ؟

أنتجت الجامعة المنصورة عددا من الأنظمة الإلكترونية في العديد من المجالات المرتبطة بجميع منسوبي الجامعة وذلك لتسهيل ورقمنه وأرشفة جميع الأعمال والبيانات بالجامعة مما يساعد على الحفاظ على ذاكرة الجامعة والتواصل مع الجهات الخارجية والداخلية وتقديم مستوى قياسي من الخدمة وأهمها : نظم إدارة الشبكة المصرية القومية للنانوتكنولوجى والبيانات الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس والأمين لإدارة المخازن والعهد والمنير لإدارة الموارد المؤسسية وإدارة مركز رعاية وتنمية الطفولة والزهراء لإدارة المدن الجامعية والفاروق لإدارة الموارد البشرية والموازنة العامة للجامعة وإدارة المستندات والسلامة والصحة المهنية والشئون القانونية ونظام الحسابات الخاصة.

> وماذا عن تطبيقات المحمول والنظم الإلكترونية ؟

أنتجت الجامعة حزمة من البرمجيات للأجهزة الذكية لنظم التشغيل المختلفة وأبرزها كان في المجال الطبي بالتحول الرقمي لإدارة المستشفيات والمراكز الطبية حرصاً من الجامعة على استمرار تميزها في المجال على المستوى المحلى والعالمي الطبي كما أن إنتاج الجامعة لمنظومة متميزة لم يمنعها من تبنى بعض النظم العالمية لإدارة المستشفيات بدأت بقيام مركز الكلى بإنشاء شبكة معلومات المرضى الرقمية المتكاملة وتم إنتاج نظم ابن سينا لإدارة المستشفيات والأمين لإدارة مخازن الأدوية والصيدليات وأرشفة ونقل الصور الطبية ومعلومات الأشعة وإدارة بنوك الدم. وبلغت عدد الاستمارات الطبية في برنامج ابن سينا 3ملايين استمارة وعدد المرضى المسجلين 2 مليون و361 ألف مريض و10 ملايين عملية صرف علاج.

التصحيح الإلكتروني

> وماذا عن التحول الرقمي في العملية التعليمية ؟

قامت الجامعة بإعادة هيكلة ورفع كفاءة وحدة التعليم الإلكتروني لتطوير منظومة إدارة العملية التعليمية بمحاورها الخمسة المقررات الإلكترونية وبلغ عدد الطلاب الذين أدوا الامتحانات الإلكترونية 136 ألف طالب ومقررات عبر الإنترنت والامتحانات وبنوك الأسئلة وقنوات اليوتيوب والتصحيح الإلكتروني حيث بلغ عدد الطلاب الذين استخدموا التصحيح الإلكتروني 41 ألف طالب وكانت الجامعة سباقة في بدء إنتاج أول منظومة مصرية للتصحيح الإلكتروني في عام 2006 وبعد إجراء التحديثات على النظام تم تطبيق المنظومة بكلية التجارة من خلال أول مقر للتصحيح الإلكتروني بجامعة المنصورة ،واستمرت عملية التطوير حتى تم مؤخرا إنتاج منظومة التصحيح الإلكتروني وتستخدم الآن بكفاءة عالية لمعظم طلاب الجامعة.

> وهل هناك ارتباط بين التحول الرقمي والتميز أيضا في مسابقة التميز الحكومي ؟

الجامعة احتلت المركز الثاني على مستوى جميع المؤسسات المصرية بعد وزارة الاستثمار مباشرة وفي الكليات المركز الثالث من بين 269 كلية.

> الجامعة أحرزت مؤخرا تقدما كبيرا في التصنيفات العالمية للجامعات كتصنيفي شنغهاى والتايمز.. فبم تفسر ذلك ؟

بالتأكيد وهذا عمل جماعي مؤسسي يصب في النهاية في صالح العملية التعليمية والدولة المصرية فبدون التعرف على آليات تلك التصنيفات والأخذ بكل المعطيات والاهتمام بالنشر العالمي من خلال منظومة جامعية منضبطة ومتكاملة ما تحقق ذلك.

فقد تصدرت الجامعة أيضا الجامعات المصرية في تصنيف التايمز لعام 2020 حيث جاء ترتيبها في مجال الطب من بين أفضل 200 جامعة في العالم والأولى بمنطقة الشرق الأوسط في هذا المجال علاوة على التقدم الملحوظ في باقي فروع العلم.

الطلاب الوافدون

> وماذا عن الطلاب الوافدين بالجامعة ؟

يدرس بالجامعة 5300 طالب من 18 جنسية عربية وإفريقية وآسيوية وبذلك تكون الجامعة ثاني جامعة مصرية بعد القاهرة تجتذب هذا العدد الكبير من الوافدين.

> وهل هناك برنامج واضح لجذب المزيد من الوافدين ؟

بالتأكيد.. ورغم  هذا العدد يجب الإشارة إلى أن التميز العلمي للجامعة ورعايتها للوافدين هو من أهم أسباب الإقبال على الدراسة بها.

وقد قامت الجامعة بتنظيم أول ملتقى بمصر للطلاب الوافدين شارك فيه طلاب من 35 دولة وافتتح أعماله الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي بحضور السفراء ورؤساء الجامعات والملحقين الثقافيين وعرض الجميع فنونهم وثقافتهم.

فالجامعة تدرك أهمية جذب الطلاب الوافدين ليس باعتباره أحد أهم موارد الجامعة خارج الموازنة فقط بل باعتبار ذلك مهمة قومية واستمرار للقوى الناعمة لمصر ودورها الريادي خاصة في العالم العربي والقارة الإفريقية..وتصلنا يوميا رسائل الشكر والتقدير من سفارات الطلاب وأسرهم.

> وماذا عن مركز جراحة القلب والصدر والأوعية الدموية الجديد ؟

المركز سيمثل إضافة مهمة للمنظومة الطبية للجامعة وتم الانتهاء من كل إنشاءاته وبنيته الأساسية بتكاليف تجاوزت الـ200 مليون جنيه وجار تأثيثه وتجهيز غرف عملياته وفق أحدث النظم الطبية العالمية تمهيدا لتشغيله قريبا.


 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة