صورة من الواقع
صورة من الواقع


«ممسكا في طرف جلبابه».. حكاية جد وحفيده الكفيف طالب كلية أصول الدين

عبدالعال نافع

الأحد، 29 ديسمبر 2019 - 10:36 م

رغم كبر سنه، إلا أنه كان لحفيده نور عينيه الذي يضئ عتمة الطريق، لتشعل صورة الجد والحفيد وسائل التواصل الاجتماعي، تعاطفا وسعادة بما يقدم هذا الرجل لحفيده رغم تقدمه في العمر.

بدأت القصة من 23 عاما، عندما تعرضت ابنة الحاج محمد بديوي، للطلاق، وفي جعبتها ابنها ياسر، لم يتجاوز عمره 4 سنوات، فاقد نعمة البصر، نتيجة مسكنات كانت تأخذها، وهو عمره 3 شهور، ليتكفل جده بتربيته، وتعليمه ليكون عينه التي يرى بها، على مدار سنوات طويلة خلال مراحل تعليمه المختلفة، بداية من الكتاب الذي تتلمذ فيه منذ الصغر وحفظ القرآن الكريم، حتى وصل لكلية أصول الدين منذ عامين.

زادت الرحلة صعوبة ياسر يكبر ومسئولية رعايته تزيد خاصة بعد التحاقه بالجامعة، إلا أن الجد العجوز صاحب الـ 79 عاما، لم يكل ولا يمل من تقديم العون لحفيده، ليرافقه يوميا من منطقة العمرانية محل سكنهم فى الجيزة، حتى كلية أصول الدين، يمشي خلفه، ممسكا في طرف جلبابه، وينتظر الجد حفيده، نحو ٥ ساعات يقضيها في بهو الكلية، على مسافة قريبة من القاعة حتى يلبي احتياجاته.

ويستمر الجد في تقديم العون لحفيده حتى يتحقق الحلم ويراه أمام وخطيب معروف، لكن يظل أمر المذاكرة لياسر ومتابعته في تحصيل المواد التي تراكمت عليه منذ بداية العام الدراسي هي الحاجة الضرورية، ويتمنى جد ياسر أن يجد من يساعده في مذاكرته، قبل الامتحانات.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة