الإثنين، 30 ديسمبر 2019 - 05:43 م

أكدت قناة «الغد» الفضائية في تقرير لها، أنه عقب الثورة السودانية التي أطاحت بنظام "البشير" تحولت الخرطوم إلى معرض تشكيلي مفتوح، خلّد ذكرى شهداء الثورة وحض على التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد، وعلى صعيد الجوائز الفنية، فقد فاز فيلم "ستموت في العشرين" بجائزة أسد المستقبل في فينيسيا، وبنجمة الجونة الذهبية في مهرجان الجونة السينمائي.

وشهد عام 2019 العديد من التحديات السياسية والاقتصادية الكبيرة أمام السودان، ووصفه السودانيون بـالعام الأخضر، خاصة أنه كان شاهداً على قدرة الهتافات الشعبية والفكر الحر على تغيير سلطة جثمت على ظهر الشعب السوداني طوال 30 عاماً، وفي هذا السياق بثت قناة الغد تقريرا عن حصاد السودان خلال عام 2019، خاصة الجانب الثقافي.

وتابع التقرير أن عام 2019 شهد كذلك فوز الطالبة السودانية هديل أنور بتحدي القراءة العربي لعام 2019، وهو أكبر مشروع عربي أطلقه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي، كما فازت الفنانة التشكيلية السودانية كمالا إسحق بجائزة الأمير كالوس من هولندا لعام 2019.

وحصلت رئيسة منظمة "لا لقهر النساء" السودانية، الدكتورة إحسان فقيري، على جائزة الشعوب المضطهدة من ألمانيا، وعلى صعيد المرأة واصلت المرأة السودانية نضالها السلمي الذي بدأته بمناصرة الثورة وألحقته بانتصارها في إلغاء قانون النظام العام، وشهد العام أيضا إقامة أول دوري كرة قدم للسيدات وضم 21 فريقاً.

وأشار التقرير إلى أن العام ذاته شهد ارتفاعاً لسقف الحريات، خاصة ما شهده معرض الخرطوم الدولي للكتاب في نسخته الـ 15، إذ ضم جناحاً لمؤلفات رائد الفكر الجمهوري في السودان، محمود محمد طه، والذي أُعدم عام 1985 بتهمة الردة، وهو ما اعتبره الكثيرون ارتفاعاً لسقف الحريات الفكرية.
وأُختتم العام باحتفالات الذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة بمشهد مهيب لقطار الثوار المرددين للهتافات الحماسية لإحياء ذكرى الثورة والذي انطلق من الخرطوم متجهاً إلى مدينة عطبرة التي سبق وسيّرت قطاراً مماثلاً لدعم اعتصام القيادة العامة.