د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

نصيحة للحكومة !

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019 - 06:40 م

من واجبنا ان ننصح الحكومة ، ومن حقنا عليها أن تبحث النصيحة ، وتوافق او تعترض ، هذا شأنها ، نصيحتى أننا نبدأ اليوم عاما جديدا ، كلنا أمل فى خير كبير يعم مصر ، نتوقع أن يكون أداء الحكومة مختلفا عما سبق ، أتوقع أن يبدأ نشاط الوزراء مبكرا ، كما يفعل الرئيس عبد الفتاح السيسى ، بعد صلاة الفجر وقرآنه يمارس الرياضة ، ثم يبدأ أداء واجباته الرئاسية ، ليس فى المكتب الرئاسى ، بل فى مدن وقرى وشوارع مصر ، يتابع او يفتتح المشروعات القومية ، فلماذا لا يتخذ الوزراء والمسئولون من الرئيس قدوة ، وينزلون إلى مواقع العمل والانتاج ، يتابعون الانجازات او الخدمات المقدمة للشعب ، ويستطلعون آراء الناس حولها ، ويتعرفون على مشكلاتهم ، ويبحثوها على الطبيعة ، فيتم حلها فورا او تقديم الايضاحات حول ما لا يمكن الاستجابة اليه.
لماذا يكرس الوزير والمسئول عمله فى مكتبه المحاط بترسانة من الخدم والحراس والسكرتارية والسائقين والشماشرجية ، لماذا يحاط المسئول بملفات وتقارير تنوء عن حملها الجبال ، ناهيك عن أهل النفاق ، وبطانة السوء ، أليس من السهل ان يتعرف على المنافق من المخلص ، أليس من السهل ان يعمل الوزير على ترشيد النفقات فى وزارته ، ويبدأ بنفسه فى تقليص عدد الخدم والسعاة والسيارات المرافقة لموكبه ، خزانة الدولة أحق بما ينفقه المسئول فى بهرجة وترف ، يكفيه ساع واحد وسيارة واحدة وسكرتير واحد ، وأن يقضى أغلب وقته فى مواقع العمل والانتاج.
نصيحتى الاخيرة خاصة بمنظومة الشكاوى الحكومية ، والمستشارين الاعلاميين برئاسة مجلس الوزراء والوزارات ، ليكن الهدف من عملكم المواطن ، توعيته بالحقائق ، وكسب ثقته ، وحل شكاواه ، وأيضا الرد بالايضاح على ما تنشره الصحف ووسائل الاعلام ، وعدم تجاهلها ، لأن الاعلام الحديث يقتضى ان يكون المواطن هو أهم معادلة لديه ، هو المقصد ، وهو الاول فى بؤرة اهتمام الصحافة والاعلام ، اما تجاهل ما ينشر أو يذاع من شكاوى المواطنين فهو نقيصة فى حق الحكومة ، لا نرضاها لها ، وعلى رأسها رجل محترم هو الدكتور مصطفى مدبولى.
دعاء : اللهم اغفر لنا زلاتنا

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة