تصوبر : علاء محمد علي - طارق إبراهيم
تصوبر : علاء محمد علي - طارق إبراهيم


36 منهجا مطورا.. ولجان «للتقييم المستمر أثناء التنفيذ».. و5 تحديات تواجه التطبيق

انطلاقة جديدة لمنظومة التعليم الفني في 105 مـــــــــدارس

علاء حجاب

الأربعاء، 01 يناير 2020 - 06:28 ص

 

انطلاقة جديدة لمنظومة التعليم الفنى فى 105 مـــــــــدارس

36 منهجا مطورا.. ولجان «للتقييم المستمر أثناء التنفيذ».. و5 تحديات تواجه التطبيق

 

دون صخب أو شعارات، انطلقت منظومة التعليم الفنى الجديدة فى 105 مدارس موزعة فى جميع المحافظات كبداية للتطبيق منذ بداية العام الدراسى الحالى من بين 2600 إجمالى عدد المدارس الفنية، لتتحقق نتائج إيجابية مبشرة أهمها استيعاب الطلاب وتجاوب المعلمين مع أسس التطوير الذى يهدف لتنمية المهارات بما يناسب سوق العمل ويحقق رؤية مصر نحو توطين الصناعات الدولية وتنمية المحلية.

 

وتتصدر منهجية «الجدارات» مراحل التطوير وهو قائم على 3 محاور هى «المعارف والسلوكيات والمهارات» تم تنفيذها فى 36 منهجا فنيا تم تطويره فى التعليم الصناعى والزراعى والتجارى والفندقى، بجانب الشراكة مع الصناع وأصحاب الأعمال فى تطوير برامج التعليم الفنى لتعزيز انتقال الطلاب لسوق العمل وتوفير فرص عمل لهم.

 

وتراقب التجربة عن كثب لجان متابعة شكلها قطاع التعليم الفنى للتقييم وكشف سلبيات التطبيق وعلاجها قبل تعميم التطوير على جميع مدارس الجمهورية، بهدف تحسين جودة التعليم الفنى.


الأهم أنه قبل إطلاق التجربة بـ 9 أشهر عكف مسئولو قطاع التعليم الفنى على الانتهاء من وضع إطار عام للمناهج، تم بناء التطوير على أساسه فى الـ 36 منهجا الجديد، وعقد ورش عمل ولقاءات مع معلمى التعليم الفنى فى كل التخصصات ومستمرة.

 

حتى الآن، لطرح كل أوراق التطوير عليهم، وإدارة نقاش للإجابة عن تساؤلاتهم، حتى تتضح الصورة كاملة، مما جعل التطبيق منذ بداية العام الدراسى الحالى أكثر فاعلية ومحققا لنتائج إيجابية.


وحددت وزارة التربية والتعليم ممثلة فى قطاع التعليم الفنى 5 تحديات أمام تطبيق المنظومة الجديدة تعمل على توفير الدعم المناسب للتغلب عليهم، وتتمثل فى تدريب المدرسين بأعداد كبيرة وتأهيلهم للتدريس وفقا للجدارات المهنية خلال مدى زمنى قصير، واتاحة المعدات والمعامل لبعض البرامج المطورة داخل المدارس، وتوفير خامات التدريب بشكل مستمر وكاف، وتدريب واعتماد المحققين الداخليين والخارجيين، وتنفيذ المتابعة والدعم والتقييم المستمر للمنظومة الجديدة.

 

كواليس عام من الإعداد للتطــــــــــوير

الإطار العام للمناهج يخرج للنور.. واستحداث١٤ مهنة.. وإلغاء التخصصات غيــــــــــــــــــــــــر المطلوبة فى السوق


بدأ قطاع التعليم الفنى منذ نوفمبر 2018 الاستعداد بشكل جاد وسريع لتطوير منظومة التعليم الفنى وفقا للجدارات المهنية، وتم تنفيذ ورش عمل متتالية لمديرى جميع النوعيات سواء الصناعي، والزراعي، والتجاري، والفندقى وممثلى جهاز التوجيه الفنى المركزى بمشاركة خبراء التعليم المحليين والدوليين لتحديد البرامج الدراسية المطلوبة لسوق العمل وتحديد الأولويات خلال المرحلة الأولى فى التطوير.


التعليم الفنى 
وبذل قطاع التعليم الفنى جهودا كبيرة لتوحيد الاطار العام للمناهج المبنية على الجدارات حيث تم تشكيل لجنة عمل شملت خبراء من قطاع التعليم الفنى يمثلون مديرى العموم ومستشارى تنمية المواد الدراسية، وخبراء من مركز تطوير المناهج التابع للوزارة وخبراء فنيين مستقلين من ذوى الخبرة، وعدد من الشركاء الدوليين، واستمرت اللجان 6 أشهر، قامت بمراجعة كافة الجهود التى تم تنفيذها خلال العامين السابقين، وتم التوافق على نموذج للاطار العام لمناهج الجدارات نتيجة لكافة الجهود والنماذج السابقة مع بعض التعديلات ليكون أكثر وضوحا وملاءمة لطبيعة التعليم الفنى المصرى.

 

وأعقب ذلك، التوافق على صياغة للوحدات الدراسية لكل منهج التى يتم كتابتها بناء على الاطار العام.. وبناء على ما سبق تم مراجعة جميع التخصصات وعددها 141 تخصصا ومهنة وفقا لأولويات الطلب عليها من سوق العمل ليتم الاستقرار على تطوير 36 منهجا ومهنة كبداية الانطلاق، على أن تكون متوافقة لمتطلبات سوق العمل وتشمل 14 برنامجا ومهنة مستحدثة تدرس لأول مرة بالتعليم الفني، وإلغاء عدد من التخصصات التى اصبح الطلب عليها قليلا جدا وبعضها منعدما وغير مطلوب بسوق العمل.


ثم قام الخبراء بتحديد آلية للعمل تشمل 12 مرحلة لتصميم المناهج الجديدة ومراجعتها من خلال مجموعة من الخبراء الدوليين كما تم عرضها من خلال أوراق بحثية بعدد من المؤتمرات التربوية الدولية.


تدريب مطورى المناهج
ووفق رؤية واضحة تم العمل بالتوازى على بناء قدرات العاملين بقطاع التعليم الفنى من القائمين على التطوير لخلق كوادر داخل وزارة التعليم ليحملوا لواء التطوير وضمان استمرارية تطوير المناهج بصفة مستمرة ومستدامة وهو أمر أصبح حتميا تكراره كل فترة زمنية لملاحقة التطور السريع فى سوق العمل لارتباطه بالتطور التكنولوجى العالمى فى شتى المجالات وما يستجد من مهن وتخصصات..وقام قطاع التعليم الفنى بالوزارة بالتعاون مع برنامج تطوير التعليم الفنى والتدريب المهنى Egypt TVET الذى يعمل بالشراكة بين الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبى، بما لديه من خبراء وطنيين ودوليين بتنظيم عدد 15 ورشة عمل بدأت فبراير 2019 لتدريب 450 من ابناء التعليم الفنى كمطورى مناهج من بين 1000 مرشح، تم اختيارهم بشفافية وفقا لضوابط الكفاءة العلمية والعملية فى مجال التخصص، والخبرة بالمجال التربوى ويفضل الحاصلون على دراسات عليا، والحاصلون على دورات لتطوير المناهج وخاصة وفق منهجية الجدارات، وإجادة العمل داخل فريق والتعاون مع الزملاء، وأن يكون لديهم القدرة والرغبة للمشاركة فى التطوير.


وتم تدريب المشاركين على كيفية صياغة مخرجات التعلم، وتحديد معايير الأداء لضمان تحقيق متطلبات سوق العمل بالشكل المناسب.


وتحول قطاع التعليم الفنى منذ فبراير 2019 لخلايا نحل حيث تم تنظيم ورش العمل على شكل معسكرات متواصلة لمدة 6 أيام متتالية يتم العمل فيها من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الثانية عشرة ليلا يتخللها ساعتان للراحة، ولوحظ استمرار المتدربين للعمل يوميا لساعات متأخرة من الليل مما اضطر المشرفين والمنظمين لورش العمل فى بعض الأحيان إلى مطالبة المتدربين بانهاء العمل والخلود للنوم حتى يتمكنوا من مواصلة العمل خلال الأيام والحصول على مخرجات تتميز بالجودة المطلوبة، وتكمن أهمية هذه الملاحظة للخبراء المتخصصين فى مجالات التدريب أنها دليل مادى على اندماج المشاركين فى العمل الموكل إليهم، والشعور بالمسئولية تجاه دورهم فى عملية التطوير، والرغبة فى الإنجاز، مما خلق كما هائلا من الطاقة الإيجابية التى تنتقل من تدريب لآخر أسفر عن إعداد 450 مطور مناهج من خيرة معلمى وموجهى قطاع التعليم الفنى بوزارة التربية والتعليم.


دعم المتدربين 
كما تمت الاستعانة بخبراء من سوق العمل وفقا لكل تخصص فنى خلال ورشة العمل لدعم المتدربين بالمعلومات والخبرة العملية، لكتابة المحتوى الدراسى بطريقة يكون المخرج النهائى متوافقا إلى درجة كبيرة مع متطلبات سوق العمل.


وتتميز المنهجية التى تم الاعتماد عليها فى تصميم المناهج وفقا للجدارات المهنية بكونها تعتمد بشكل رئيسى على اشتراك ممثلى سوق العمل فى جميع مراحل تصميم وإعداد المنهج وطرق تقييم الطلاب، لضمان أن تكون البرامج الدراسية الجديدة تحقق الجدارات المطلوبة لسوق العمل. 


وبعدها تم اختيار 105 مدارس تغطى جميع النوعيات صناعي- زراعى - تجاري- فندقى، وموزعة على جميع محافظات الجمهورية لتطبيق المرحلة الأولى للمنظومة الجديدة، وتم اختيار المدارس التى يتوافر بها، شروط مراعاة كثافة الفصول بحد أقصى 40 طالبا بالفصل، وأن تكون الدراسة بالصف الأول بنظام اليوم الكامل، وتوافر هيئات التدريس والتوجيه، وتوافر الورش والمعامل والتجهيزات اللازمة لتنفيذ البرامج الدراسية، وتوافر ادارة مدرسية متميزة.


كما تم تنفيذ زيارات من قبل جهاز التوجيه المركزى بقطاع التعليم الفنى للمدارس التى تم اختيارها لتحديد الاحتياجات المطلوبة قبل بدء العام الدراسى لتنفيذ البرامج بشكل متميز بالتعاون مع المديريات التعليمية لضمان تحقيق أفضل النتائج أثناء التطبيق.


تقييم المنتجات 
ويشمل التطوير عمل ملف انجاز لكل طالب يشمل تقييمه وفقا لمعايير الأداء كما سيتم استخدام بطاقات الملاحظة لتقييم اداء الطالب وبطاقات الفحص لتقييم المنتجات التى سيقوم الطالب بإنتاجها أثناء التقييم وسيتم استخدام الأسئلة التحريرية أو الشفوية للتأكد من اكتساب الطالب للمعارف المطلوبة.


أما فى نهاية البرنامج الدراسى للطالب فسوف يتم تشكيل لجنة من خبراء التربية والتعليم وخبراء سوق العمل لتقييم اكتساب الخريج لجميع الجدارات الخاصة بالتخصص الذى يدرسه وتصنيفهم طبقا لمستواهم وهو ما سيضمن تحقيق الطالب لمتطلبات سوق العمل وسيتم اعطاء الطالب شهادة بجميع الجدارات المهنية التى اكتسبها أثناء الدراسة، بجانب شهادة الدرجات.

«الأخبار» داخل ورش تدريب المعلمين
مطالب بزيادة ميزانية «العملى» وحوافز مادية للمدرسين المتميزين

يواصل قطاع التعليم الفنى تنفيذ ورش عمل وتدريب المعلمين على المنظومة الجديدة منذ أشهر، والإجابة على استفساراتهم المتعلقة بتطبيق آليات التطوير والشرح المناسب والأهم هو كيفية التقييم وفق المهارات الفعلية «لمفهوم الجدارات».


«الأخبار» حضرت احدى ورش العمل لتدريب معلمى التعليم الفنى، والتى شملت حضور عدد كبير من المدرسين من مختلف التخصصات والنوعيات الفنية داخل مدرسة شبرا الميكانيكية.


دارت حوارات كثيرة بين القائمين على تدريب المعلمين، والمدرسين حول تطبيق المنظومة الجديدة وأهمها دمج حصص العملى والنظرى والتخلى عن النظام القديم بمنح الطالب المعلومة نظريا ثم تعاد له عمليا فى حصص أخرى وقد تكون فى يوم آخر.


وأوضح د. محمود دياب منسق تطوير المناهج وفقا للجدارات المهنية أن منظومة التعليم الفنى الجديدة تعتمد على تقديم المعلومة نظريا وتطبيقها عمليا فى نفس الوقت للطالب، وهو ما ثبت فاعليته أكثر فى تعلم الطالب للمهارة المطلوبة.. وركز دياب على ضرورة أن يقوم المعلم بالتطبيق العملى أمام الطلاب ثم يأخد الطالب فرصته لتطبيق الدرس عمليا على المعدات المتوفرة لذلك داخل المدرسة.


وهنا تساءل عدد كبير من المعلمين عن مدى توافر الخامات المطلوبة والتى تكفى تدريب الطلاب عمليا سواء فى تخصصات الصناعى أو الزراعى أو الفندقى أو التجارى، وجاء رد المدربين أن وزارة التربية والتعليم تسعى لتوفير الخامات بكل الطرق للطلاب ولديها بالفعل ميزانية تدريب عملى لكل طالب.
وجاء الدور الرئيسى للتدريب بتعليم المدرسين وسائل التقييم الجديدة وأن كل طالب له ملف تقييم يسجل المعلم فيه كل الملاحظات عن تعلم الطالب فى كل عام دراسى ونقاط القوة والقصور لديه، والتركيز على مهارات الطالب العملية ومدى اتقانه لها، فى كل تخصص يدرسه ومنح الطالب فرصا متعددة للتطبيق العملى ومعالجة القصور لديه بتعدد التجارب الممنوحة له.


ورد أحد المدرسين أن العائق الأكبر أمام التدريب العملى هو توافر الخامات المطلوبة للتدريبات ويجب زيادة ميزانيتها بشكل كاف، وجاء الرد عليه بسعى مسئولى التعليم الفنى لتوفير كل ما يلزم فى حدود المتاح.


ونبه د. دياب على ضرورة أن يكون تدريب الطالب على تنفيذ الجدارة العملية كاملة وليس جزءا منها، وعلى سبيل المثال أن طالب التعليم الزراعى تخصص إنتاج ألبان عليه أن يجرى تجربة إنتاج كاملة من البداية للنهاية وليس جزءا منها ولا يستكمل باقى العملية طلاب آخرون، لأن الهدف من ذلك هو قياس مدى اتقان الطالب العملية كاملة وليس جزءا منها.


وأوضح كذلك أن الطالب سوف يحصل فى نهاية المرحلة الثانوية الفنية على شهادتين الأولى درجات تساعده على الالتحاق بالجامعة فى حال اتجاهه لذلك والثانية شهادة جدارات لمدى اتقانه لكل مهارات البرنامج الذى قام بدراسته وهى مهمة فى التوظيف وتوضح مدى تعلم الطالب للمهارات الحقيقية التى تؤهله لسوق العمل.


وسأل عدد من المعلمين عن طبيعة التغيير فى التقييم، وجاء الرد من المدربين أن التركيز سوف يكون على تطبيق أسلوب «الجدارات» وتعنى معارف وسلوكا ومهارة، وعلى سبيل المثال فإن فنى قسم الملابس الجاهزة يجب أن يكون لديه المعلومات الكافية والصحيحة عن التفصيل ومهارة إتقانه وسلوكيات التعامل مع الزبائن بالإضافة لسلوكيات التعامل مع الأدوات التى يستخدمها بصورة تضمن سلامته وسلامة زملائه فى العمل.


وطالب أحد المعلمين بضرورة وضع حوافز للمعلم المجتهد فى تطبيق الجدارات وإتقان الشرح والتطبيق فى منظومة التعليم الجديدة، وهو ما وافق عليه الجميع، باعتباره حافزا مهما وضروريا لمكافأة المتميز من المعلمين وحافزا لباقى زملائه يسعون لتحقيقه.

الطلاب : الدبلوم «مش عيب».. ونبحث عن تعليم جيد لتــــــــــــــأسيس مشروعاتنا الخاصة
باسم: أسعى لورشة أثاث خاصة بى.. بسنت: أحلم بإنشــــــــــــــــــــاء مطعم للوجبات الصحية

نظرات يملؤها الأمل فى غد أفضل تملأ أعين الطلاب فى المدارس التى تطبق منظومة التعليم الفنى الجديدة، والمفاجأة أن كثيرا منهم مجموعه فى الشهادة الإعدادية أعلى من التعليم العام، وهو ما يؤكد أن التعليم الفنى الذى كان يطلق عليه رديف الثانوى أصبحت هذه العادة أفكارا من الماضى وأن الدبلوم ليس عيبا، والجميع يبحث عن فرصة العمل بمهارات حقيقية وليس بحفظ كلام نظرى.
العمل الحر
غالبية الطلاب فى مدارس التعليم الفنى التى تطبق بها منظومة التعليم الجديدة لديهم فكر ريادة الأعمال والجميع يبحث عن تأسيس مشروعه المستقبلى بعد التخرج ولكن بعد أن يتعلم فى البداية داخل المصانع أو المزارع الكبرى، والجميع يحلم بالعمل الحر، وهو نجاح هام لفكر تطوير التعليم عامة والتعليم الفنى خاصة.


ويقول باسم إبراهيم طالب فى مدرسة للتعليم الصناعى، إن التعليم بالطرق الجديدة يركز على العملى وأصبحنا نقضى فى الورش وقتا اطول من الدفعات التى سبقتنا، وعرفنا من المعلمين فى بداية العام الدراسى أن كل طالب له ملف يدون به جميع الملاحظات عن أداء الطالب، وخاصة المهارات العملية المطلوبة فى كل تخصص.


وأضاف أنه يتمنى أن يؤسس لنفسه ورشة نجارة فى المستقبل لصناعة الأثاث ويعتبرها حلمه الذى يسعى لتحقيقه، مشيرا إلى أن مجموعه فى الإعدادية تجاوز 86% إلا أنه فضل التعليم الفنى تحقيقا لأمنيته بإنشاء ورشه نجارة.


وتقول بسنت السيد طالبة فى التعليم الفندقى من المدارس التى تطبق منظومة التعليم الجديدة، إننا حاليا نعيش عصر المشروعات الصغيرة الناجحة والفيس بوك يمتلئ بصفحات المطاعم حتى المأكولات والمشروبات تصنع فى المنزل ويتم تسويقها على السوشيال ميديا، وهو ما جعلها تحب هذا المجال.


وأكدت بسنت أن حلمها أن تنشئ مطعما للأكل الصحى، وتتعلم كيف تصنعه، مشيرة إلى أنها تثق فى مشروعها المستقبلى وأنه سوف يحقق نجاحا كبيرا.


ليس عيبا
أما محمود عبد الستار طالب التعليم التجارى فأوضح أن الأقسام الجديدة تجعله مثل خريج كليات التجارة، وأنه يحب العمل فى الحسابات، ولديه طموح لاستكمال تعليمه فى الجامعة ودخول كلية التجارة والالتحاق باحد مكاتب المحاسبة القانونية خاصة مكاتب التخليص الجمركى.
وأضاف أن التعليم الفنى ليس عيبا وجميعنا نبحث عن فرص عمل بطريقتنا، والدبلوم لا يعيب صاحبه، والمدارس الفنية تعلم مهارات يحتاجها سوق العمل، ونتمنى تغيير نظرة المجتمع لنا، بأننا أقل من خريجى الثانوى العام أو الجامعات، لأن هذا غير صحيح، لأننا اخترنا تعليما يوفر لنا فرصة توظيف بمهارات يحتاجها سوق العمل.


تعليمهم الحرف 
وقال رامى أحمد طالب، بمدرسة صناعية إن أشد ما يغضبه نظرة المجتمع للتعليم الفنى، موضحا أن النظام الدراسى الجديد جيد جدا، حيث يعد الطلاب لسوق العمل ويسعى إلى تعليمهم الحرف والمهن عمليا من خلال التدريب داخل الورش والمصانع المختلفة.


ويرى الطالب محمد عبد الله، أن الاهتمام داخل المدرسة أصبح يركز بشكل كبير على نظام التعليم المزدوج، حيث إن الطلاب يتلقون تعليما نظريا وعمليا بالنزول إلى المصانع والورش التدريبية لتطبيق المواد النظرى التى تلقوها فى المدرسة، وحاليا بعض الشركات والمصانع أو المحلات التجارية أسست مدارس لتعليم وتدريب الطلاب ومن ثم توفير فرص عمل لهم بعد انتهاء مدة دراستهم وإتمام شهاداتهم الفنية، وهو ما نبحث عنه جميعا وهو فرصة العمل.
وأكد أن التعليم الفنى حاليا يركز على بناء فكر الطالب اجتماعيا وأخلاقيا وفن الإتقان فى العمل، وهو ما قاله لنا المعلمون فى بداية العام الدراسى، وقالوا لنا إن مدارس التعليم الفنى تهتم أيضا -بجانب التدريب- بضرورة تعلم الإنتاج والتسويق.


قاطرة الصناعة 
ويقول محمد سعداوى طالب إن الهدف الرئيسى لأى طالب فى التعليم الفنى بأن يتدرب ويتعلم وينتج بيده ثم بعد ذلك يتخرج ويذهب لسوق العمل فتساعده مهاراته للالتحاق فى إحدى الشركات وأصبحنا نؤمن أن التعليم الفنى هو قاطرة الصناعة فى مصر ولا تنهض الصناعة فى مصر إلا بتطوير التعليم الفنى.
وأضاف أن نظرة المجتمع السلبية لخريجى التعليم الفنى ترجع لزمن طويل ترسخ فى أذهان الآباء والطلاب بسبب وضع قواعد القبول بالمدارس الفنية نظام الثلاث سنوات بأدنى مجموع يحصل عليه الطالب فى الشهادة الإعدادية باستثناء مدارس التعليم الفنى نظام الخمس سنوات ولهذا ينظر المجتمع لطالب التعليم الفنى انه كان فاشلا فى دراسته الإعدادية وبالتالى ينعكس هذا على نظرة المجتمع على التعليم الفنى وأتمنى أن تتغير هذه المفاهيم وان يكون طالب التعليم الفنى من أرقى طبقات المجتمع لأنه الشاب الذى تعتمد وتستعين به الدولة فى صناعتها ومشروعاتها.


بالإضافة إلى أن نظرة المجتمع للتعليم الفنى ترجع إلى أن معظم أولياء الأمور يتمنون أن يروا أولادهم دكتورا أو مهندسا وهو ما بدأ يتغير لأننا حاليا نرى مهندسين عاطلين عن العمل، والمجتمع يحتاج إلى عمال فنيين مهرة وأنا أعتقد أن هذه النظرة المتدنية تغيرت فى الآونة الأخيرة بدليل أن مدارس كثيرة فى التعليم الفنى يتهافت الطلاب على دخولها ومجموعهم فوق 90% فى الشهادة الإعدادية حتى يحصلوا على فرص للعمل وتعليم جيد.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة