سعيد توفيق الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة
سعيد توفيق الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة


أحلام أدبية طموحة على عتبات ٢٠٢٠

محمد السرساوي- بركسام رمضان

الخميس، 02 يناير 2020 - 07:03 ص

 قفزات هائلة في شتى المجالات، وعلامات باهرة تسطع في كل الآفاق، وصروح شاهقة ترتفع في مختلف الميادين، وانجازات غير مسبوقة يشهدها واقعنا على كافة الأصعدة، وقد تحقق كل ذلك الحشد من المشروعات الطموحة الكبرى في ازمنة قياسية لم تعرفها الحياة المصرية من قبل، وفي السنوات الأخيرة شهدت شتى أودية الواقع المصري إضافات مذهلة تحلق بالأوطان وبالإنسان نحو مكانات علا، مما يطلق الطاقات المتحمسة فى الصدور، ويحفز الملايين على بذل المزيد من الجهد، حتى يتواصل الارتقاء ويستمر الصعود، والمفكرون والأدباء هم أكثر الناس قدرة على التقاط موجات الطاقات الإيجابية حين تسرى فى الأجواء، وفى السطور التالية حاولنا ونحن على عتبات العام أن نستشرف ملامح المشروعات الطموحة، لدى عدد من المفكرين والأدباء والنقاد يرجون أن يشهد العام الجديد تحققها وخروجها من حيز التمنى إلى دنيا الواقع.


في البداية يقول المفكر الكبير والناقد البارز د.سعيد توفيق الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة: أسعى الآن إلى لملمة أوراقى المبعثرة منذ سنوات عديدة لكى تظهر فى كتابات جديدة منقحة، بحيث تشكل إضافة مهمة إلى إسهاماتى فى فلسفة التأويل، خاصةً في مجال الفن والأدب؛ ومنها كتاب بعنوان «الفن والإبداع»، وكتاب آخر بعنوان «فى فن الشعر: تنظيرًا وتطبيقًا».

 

كما أتمنى أن أنتهى فى هذا العام من ترجمة الجزء الأخير من كتاب شوبنهاور «العالم إرادةً وتمثُّلًا» الذى يعد واحدًا من النصوص الأساسية الخالدة فى تاريخ الفكر الفلسفي، وهو الكتاب الذى بدأت ترجمته فى عام 2006. لقد أمضيت سنوات طويلة من العمر فى ترجمة هذا الكتاب العويص الذى لم يجرؤ أحد على ترجمته منذ صدوره قبل مائتى عام بالضبط، لكى أضيف بذلك إلى كتاباتى وترجماتى الأخرى عنه ما يشكل مشروع مكتبة مصغرة عن فلسفته.


ويقول المؤرخ الكبير والمحقق الشهير د. أيمن فؤاد سيد رئيس الجمعية المصرية للدراسات التاريخية: لدى مشروع قطعت فيه شوطا كبيرا، وأرجو أن يرى النور فى العام الجديد وهو إصدار نشرة علمية محققة من أثر التراثى المهم «الانتصار لواسطة عقد الأمصار» للمؤرخ البارز «ابن دقماق»، فقد ظل الباحثون فى كل مكان يفتقدونه لم يخرج إلى عالم النشر إلا عبر طبعة قديمة غير علمية صدرت منذ فترة طويلة ونفدت نسخها تماما، وننتوى إصداره عن مكتبة الإسكندرية فى مجلدين.


مفتاح السر!
أما الأديب السكندرى المخضرم سعيد سالم فيقول: أحاول ضم ما تناثر من قصصى المنشورة مؤخرا فى الصحف والمجلات إلى بعضها البعض وإصدارها فى مجموعة قصصية عنوانها «ذكريات الصبا والشباب»، وأرجو أن أتمكن من مراجعة مسودة أحدث رواية كتبتها بعنوان «مفتاح السر».


ويقول المؤرخ العسكرى البارز والكاتب الصحفى الكبير عبده مباشر: مشروعى الطموح هو تتبع العلاقة بين مصرنا وفكرة القومية العربية حيث أبحث فى نشأة فكرة الربط بين مصر ومحيطها العربى، واستنبط جذور الارتباط بينهما.


ويقول الروائى الكبير أحمد فريد: مشروعى الإبداعى الجديد يحاول تجسيد معنى العقوق وهو رواية بعنوان «شيطان الفضيلة»، لعقوق رذيلة شيطانية وداء يصيب بعض النفوس الضعيفة التى تجعل من الأبناء يتناسون رحلة آبائهم وأمهاتهم معهم حينما كانوا أطفالا لا حول ولا قوة لهم.. وأيضا يصيب الشركاء بينهم وبين بعضهم، ويمزق الروابط الإنسانية.. ويتعمد هدم الرمز والقدوة.. ويبث سمومه فى وجدان الانتماء للوطن ليبيع هؤلاء الحاقدون ضمائرهم لشيطان الفضيلة بثمن تحتقره كل الأمم، العقوق يجعل من الأصدقاء غرباء، ومن الأحباء أعداء، ويلتهم الشهامة والمروءة داخل شرنقته السوداء ليصبح الكل ضد الكل.
بينما تقول الأديبة والناقدة المتميزة د.هالة البدرى: أعمل فى رواية أتمنى إنهاءها للعمل على عدة مشروعات أخرى منها قراءة فى أوراق الثورة، وكتاب آخر بعنوان «ينابيع الإبداع فى مصر» وهو عبارة عن رحلات قمت بها فى مختلف أقاليم مصر حيث حاولت تجسيد العلاقة بين المبدعين والبيئة التى يعيشون فيها.


الجميلة الخائنة!
في حين تقول الأديبة د.غراء مهنا: لدىّ بحث تطلب جهدا كبيرا هو بعنوان الجميلة الخائنة يقارن بين عشرين ترجمة لقصيدة واحدة أبدعها الشاعر الفرنسى لامارتين ومن هذه الترجمات ترجمتان لمحمد مندور ومحمد حسين هيكل، وأنتوى إلقاء هذا البحث فى ملتقى الشعر العربى الذى ينطلق قريبا، وللتوضيح أشير إلى أننى أعنى بالجميلة لغتنا العربية، أما الخائنة فهى الترجمة.


ويتمنى الناقد والمترجم د.عماد عبد اللطيف الانتهاء من كتابه عن بلاغة الجمهور قبل منتصف العام، وأن تصدر أربعة أعداد مشرّفة من مجلة (خطابات).


أما المؤرخ والكاتب الصحفى محمد الشافعى فيقول: منذ أدركتنى حرفة الكتابة وأنا على يقين بأن كل كاتب لابد وأن يكون له مشروع محدد الملامح واخترت أن تكون الكتابة الوطنية مشروعا للكتابة وتحديدا تأريخ بطولات الجيش المصرى وحركة المقاومة خلال حروبنا فى العصر الحديث وقد أصدرت أكثر من ثلاثين كتابا فى هذا الإطار، ولذلك فإن طموحى للعام الجديد ينصب فى استكمال مشروعى وقد انتهيت بالفعل من كتابى الجديد بعنوان «قلوب مبصرة وعقول ثائرة» وسوف يصدر فى معرض الكتاب وأتمنى أن أنتهى من كتابين الأول بعنوان «ديليسبس الأسطورة الكاذبة» للرد على دعاة عودة تمثال هذا اللص القاتل الخائن النصاب ديليسبس والكتاب الثانى عن الزعيم جمال عبدالناصر فى ذكرى مرور خمسين عاما على رحيله.
يقول المؤرخ والناقد الفنى أشرف غريب: أتمنى استكمال مشروعى بإعادة كتابة تاريخ الحياة الفنية فى مصر وتنقيته من الشوائب والنواقص التى علقت به من خلال منهج التوثيق الذى اعتمد عليه فى كل أعمالى التى بلغت 24 كتابا.


تحدثنا الأديبة د.مى التلمسانى عن مشروعها الجديد المتمثل فى مجموعة قصصية جديدة تجئ بعد الانتهاء من رواية استغرقت جهدا ملحوظا منها.


وتقول الأديبة مى خالد: أحاول ألتقاط أفكار لروايتى السابعة التى أرجو أن يشهد العام خروجها إلى النور.
فيما تهتم الأديبة ضحى عاصى بمشروع يخص والدها الراحل الشيخ مصطفى عاصى حيث تعمل على تجميع تراثه المتمثل فى دراسات ومقالات، وكذلك تحاول انتهاء من روايتها الجديدة حتى تصدر خلال العام الجديد.


فى حين تطمح الشاعرة سلمى فايد إلى أن يرى ديوانها النور فى مطلع العام مواكبا معرض الكتاب وقد اختارت له عنوان «لو جربنا الإنسان قليلا».


وتقول الروائية والشاعرة د.هويدا عطا: أرجو أن يشهد العام صدور كتابى الجديد «أسرار الخليج».


ديوان ومجموعة قصصية
ويتطلع شاعر العامية سالم الشهبانى إلى تحقق حلم بصدور مجموعته القصصية الاولى جنبا إلى جنب مع ديوانه الرابع عشر فى مسيرته الإبداعية وهو بعنوان «أنا أنا ».


بينما تتشوق شاعرة العامية دعاء عبد الوهاب أن ترى كلماتها المبدعة على خشبة المسرح الكوميدى من خلال عرض «حب رايح جاى» الذى كتبت له الأغانى والاستعراضات.


وتقول الأديبة عبير درويش: أنتظر صدور الطبعة المصرية من روايتى «سماء قريبة من الأرض» إلى جانب صدور طبعة عربية من روايتى «حلم قصير» فى الإمارات، وأتطلع إلى صدورها بالإنجليزية قريبا.


ويطمح الكاتب محمد توفيق إلى الانتهاء من الجزء الثالث من مؤلفه «ملك وكتابة» الذى يؤرخ فيه للصحافة المصرية فى القرنين التاسع عشر والعشرين.


يوميات تولستوى
ويقول الأديب والمترجم يوسف نبيل: لى أمنيتان أدبيتان فى 2020؛ الأولى أن أنتهى من مشروعى الترجمى الضخم الخاص بترجمة يوميات تولستوى كاملة فى ستة أجزاء. صدر منها جزآن، والثالث تحت النشر، ومن المفترض أن تصدر الأجزاء الثلاثة المتبقية فى 2020، أما المشروع الثانى فيتعلق بفكرة رواية جديدة وكنت قد توقفت عن كتابتها بسبب انشغالى الكامل فى ترجمة يوميات تولستوى، وتعد بالنسبة لى تعتبر هذه الرواية بالغة الأهمية لأنى أحاول فيها جاهدًا الخروج من مناطق كتبت فيها أغلب رواياتى السابقة، لذا فهى بمثابة تحد لى لتجديد كتابتى بشكل واضح وإثبات قدرتى على الاستمرار فى مشروعات روائية جديدة بعد توقف.


وتعد الباحثة الشابة د.رضوى زكى لمؤلف كبير تترجم من خلاله لأبرز عالم فى مجال الآثار الإسلامية حيث تبسط سيرته وتتحدث عن أعماله.


ويقول الباحث الشاب محب جميل: طوال الفترة الماضية كنت أعمل على مجموعة من المقالات التوثيقية المطوّلة حول كوكبة من نجمات السينما والإذاعة اللائى لمع نجمهن فى النصف الأول من القرن العشرين، وأتمنّى أن تجد هذه المجموعة من المقالات صدى طيبًا عند نشرها عبر إحدى المنصّات الإلكترونية المتميزة والتى أنجزت مجموعة من السلاسل الثقافية والفنية المتميزة خلال الفترة الماضية.


وفى الختام تقول الأديبة الشابة هديل محمود هويدى: لدىّ رواية أجيال أرجو ظهورها فى العام الجديد، وهى بعنوان «سوار»، وبطلتها نصفها مصرى والنصف الآخر فلسطينى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة