صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


خبراء يحذرون من مخاطر اقتصادية وبيئية..

مضيق البسفور الثاني.. حلم أردوغان الذي يدمر إسطنبول

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 02 يناير 2020 - 02:00 م

 

مضيق بسفور جديد يمر في وسط مدينة اسطنبول التركية وعلى امتداد 45 كيلومترًا..، هذا هو الحلم الجديد الذي يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوعان لتنفيذه رغم التكلفة الاقتصادية والمخاطر البيئية، واعتراض عمدة اسطنبول نفسه عليه.

في تقرير لقناة « dw» الألمانية قالت إن قناة البسفور هي حلم الرئيس التركي أردوغان والذي سيدمر مدينة اسطنبول دون حتى أن يلتفت إلى الأصوات المعارضة للمشروع.

وأضاف التقرير أن المشروع الجديد كان أحد أحلام أردوغان المؤجلة منذ عام 2011، والذي عاد للحياة مرة أخرى في إطار المشروعات التي نفذتها تركيا مؤخرا وكان من ضمنها النفق الذي يمر تحت مضيف البسفور نفسه وكذلك المطار الجديد في اسطنبول.



وتابع أن المشاريع الأخيرة في تركيا لا تقارن مع قناة اسطنبول والتي ستضع تكلفة كبيرة على الاقتصاد التركي، وتهدد أمن المدينة التي يعيش بها قرابة الـ16 مليون نسمة، إلا أن مصادر حكومية في أنقرة أكدت أن القصد من ذلك المشروع هو تخفيف حركة النقل البحري الكثيفة في مضيق البوسفور وتجنب الحوادث.

اعتراض عمدة اسطنبول

إمام أوغلو، الرجل الذي وصل لمنصبه رغم اعتراض أردوغان، وإجباره على إعادة الانتخابات، لتسقط اسطنبول من قبضة حزب العدالة والتنمية لأول مرة منذ 25 عامًا، وهو المعارض الشرس الذي يقف أمام مشروع القناة.

ووصف أوغلو المشروع بأنه «خيانة لمدينة اسطنبول» وأنه مشروع لقتل المدينة، محذرًا من أن 16 مليون شخص سيقاومونه إذا مررته الحكومة، واستبق تلك التصريحات أيضا بإنهاء بروتوكول التعاون الذي وافقت عليه البلدية السابقة مع الحكومة لإنشاء القناة.

ويرجع رفض عمدة إسطنبول، وكذلك لسكان المدينة والعلماء ، إلى ارتفاع تكاليف البناء والمخاوف البيئية الكبيرة.

مخاطر اقتصادية وبيئية

القناة الجديدة التي يحلم بها الرئيس التركي أردوغان ستضع تكلفة كبيرة على الاقتصاد حيث سنبلغ تكلفة إنشائها بحسب ما أعلنت عنه أنقرة ما يعادل 11.5 مليار يورو. 

ويتوقع العديد من لكن الخبراء الاقتصاديون أن تكون تكاليف القناة الجديدة أعلى بكثير مما تم الإعلان عنه، وهو ما تسبب في توجيه الانتقادات له.

يقول الخبير الاقتصادي مصطفى سونميز إن المشروع يفتقر لأي عقلانية اقتصادية، مضيفًا أن البوسفور يضمن بالفعل ظروفًا جيدة للشحن ويسمح بمرور كافٍ للسفن.

بينما يقول الخبير البيئي دوجاناي تولوناي من جامعة إسطنبول إن المشروع يمكن أن يكون له تأثير كبير على طبيعة المنطقة.

وأضاف سوف تستهلك القناة موارد مائية مهمة لأنه سيتم تخزين احتياطيات المياه في إسطنبول حيث من المخطط تشغيلها. 

وتابع أنها تهدد النظام البيئي المعقد في المنطقة، وتقضي على المناظر الطبيعية كالكثبان الرملية في شمال المدينة والغابات والمراعي التي تعد مهمة للنظام الإيكولوجي وموطنا لمئات الأنواع من النباتات والحيوانات، كما ستجعل مغادرة الصياديين للمنطقة فورًا.

بينما حذر العديد من الخبراء البيئيين من أن القناة الجديدة التي يسعى أردوغان قد يكون لها أثر سلبي على تربة إسطنبول، وستؤدي لزيادة خطر الزلازل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة