علما البلدين
علما البلدين


«لينجراد» و«بسكوف».. أراضٍ تحت سيادة روسيا تطالب إستونيا باستعادتها

أحمد نزيه

الخميس، 02 يناير 2020 - 02:42 م

لا يزال إرث الاتحاد السوفيتي باقٍ في نزاعات الأراضي بين روسيا والجمهوريات السوفيتية السابقة، التي كانت قبل تفكك الاتحاد السوفيتي تشكل كيانًا موحدًا، ومن بين هؤلاء دولة إستونيا.

إستونيا طالب روسيا اليوم بتملك أجزاءٍ من أراضي مقاطعتي لينجراد وبسكوف، كانت ضمن جمهورية إستونيا قبل انضمامها للاتحاد السوفيتي.

اتفاقية تارتو

مطالب إستونيا الحالية ترجع إلى اتفاقية يرجع عمرها لمائة عامٍ سابقةٍ، وهي معاهدة تارتو للسلام، التي وُقعت عام 1920 بين إستونيا وروسيا السوفيتية سابقًا وحصلت بموجبها إستونيا على أجزاء من أراضي مقاطعتي لينجراد وبسكوفـ وذلك بعد أن تخلت روسيا السوفيتية عنها.

ولكن في عام 1944، بعد انضمام إستونيا إلى الاتحاد السوفيتي، تمت إعادة هذه الأراضي إلى قوام جمهورية روسيا السوفيتية، وذلك باعتبار أن إستونيا أصبحت جزءًا من أراضي الدولة السوفيتية.

واليوم وبعد أن تفكك الاتحاد السوفيتي، وعادت إستونيا مجددًا لتكون دولةً ذات سيادة أصبحت تُطالب بالأراضي التي كانت تخضع لسيادتها قبل انضمامها للاتحاد السوفيتي.

مطلب إستوني

رئيس برلمان الإستوني خين بيلواس، قال اليوم الخميس 2 يناير، إن معاهدة تارتو للسلام، المبرمة بين إستونيا وروسيا السوفيتية في عام 1920، لا تزال سارية المفعول حتى الآن، بما في ذلك بشأن الحدود بين الدولتين.

وأضاف رئيس البرلمان الإستوني أن يوم 2 فبراير يصادف مرور مائة عام على توقيع معاهدة تارتو للسلام، التي تم بعدها "تشكيل الحدود الروسية الإستونية".

ومضى يقول "بعد استعادة إستونيا لاستقلالها إثر انهيار الاتحاد السوفيتي، تم الاعتراف بها كخليفة للدولة التي كانت موجودة في عام 1918، شاملةً جميع المظاهر، بما في ذلك حدود الدولة".

وأشار بيلوس بالقول "لا تزال معاهدة تارتو للسلام سارية المفعول حتى اليوم، ولا تزال موجودة في سجل المعاهدات الدولية الحالية للأمم المتحدة".

ودائمًا ما تتجدد مطالب الساسة في إستونيا لروسيا بإعادة الأراضي في لينجراد وبسكوف، بيد أن موسكو تعتبر معاهدة تارتو، بمثابة وثيقة تاريخية فقدت قوتها القانونية منذ فترة بعيدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة