علاء عبد الهادى
علاء عبد الهادى


فضفضة

ثمار الإصلاح

علاء عبدالهادي

الخميس، 02 يناير 2020 - 05:39 م

لأول مرة منذ ثورة يناير «إياها»، أستقبل سنة جديدة، وأنا مستبشر خيراً،  ولأول مرة أنتظر حدوث اشياء إيجابية، ولا نقول: «استمتعوا بالسيئ لأن الأسوأ قادم».
كل المعطيات تجعلنى أتفاءل بمستقبل مصر، ومستقبل أولادى بإذن الله.. كل المؤشرات تقول إن ٢٠٢٠ هى سنة بدء جنى ثمار الإصلاح الاقتصادى، وبدء انفراجة تدريجية يشعر بها المواطن بصورة ملموسة، بعد أن شعر بها على استحياء فى ٢٠١٩.. كل المؤشرات كاذبة ما لم تصل إلى المواطن، والمواطن بدأ بالفعل يشعر بنتيجة صبره وثقته فى شخص الرئىس عبدالفتاح السيسى الذى دائماً كان عند حسن ظنه، ولم يكذب عليه يوماً، أو باع له الوهم فى أى حديث.. الرئيس اختار الخيار الصعب للإصلاح، ولم يتردد خشية تأثر شعبيته، ولكنه كان كالطبيب الجراح الذى أدى القسم، ويعلم أن له ربَّا سوف يسأله عن الامانة، لذلك قرر إجراء الجراحة، ولم يغش المريض باعطاء مسكنات قد تخفف الآلام، أو تخفيها لوقت قصير، ولكنها لن تعالج الداء، بل قد تؤدى إلى تفاقمه.
فى العام الجديد أرى مصر أكثر انطلاقاً، وأكثر بهاءً وإشراقاً، تستعيد بريق ماضيها، وتتألق بأحدث معطيات العصر، لها مكانتها التى تستحق، قادرة على اتخاذ قرارها الحر، تمضى قدماً بخطى ثابتة، رغم التحديات الاقليمية ورغم التهديدات التى بعضها نراه ونسمع به لأول مرة، مثل التحدى الآتى من شرق البحر المتوسط مع نعيق بوم «الاردوغانى التركى» الذى يريد أن يمد يده ويعبث فى أمن مصر القومى عبر التحالف مع إخوان ليبيا.
أرى مصر - رغم كل التحديات- قادرة على حماية فقرائها، ويتنفس أصحاب المعاشات المزيد من الهواء مع تعديلات منتظرة فى دخولهم، وأتمنى وأنتظر أن تستعيد الطبقة المتوسطة اتزانها المفقود خلال سنوات الاصلاح الاقتصادى، وتكون قادرة على أن تلعب دورها فى حماية صمام الامان الاجتماعى لمصر.
فى ٢٠٢٠ نبدأ جنى ثمار الدواء المر الذى تجرعناه، أملاً فى الشفاء.
أنتظر «مصر جديدة» قادرة، واثقة الخطى وثابة نحو المستقبل.. وتحيا مصر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة