محمد درويش
محمد درويش


نقطة فى بحر

يا أهل النخبة.. دماغنا وجعنا

بوابة أخبار اليوم

السبت، 04 يناير 2020 - 07:29 م

 

يحلو للكثيرين، خاصة من أهل النخبة ومنهم أكاديميون وخبراء استراتيجيون ومحللون سياسيون ومعهم بعض من أهل صفحات التواصل الاجتماعى، كل هؤلاء على قلب رجل واحد يتمسكون بنظريتهم التى يتشدقون بها دائما عندما يؤكدون انه لا مؤامرة على بلادنا وإن ما يقلق معظمنا من مواقف غربية أو من دول تشاركنا التاريخ والدين لا تعدو إلا أن تكون استراتيجيات يتبناها هؤلاء تحقيقا لمصالحهم وكل ما علينا ان نتبنى استراتيجية خاصة بنا فى مواجهة استراتيجيتهم.
ماشى ياسيدى منك له.. تعال نتفق على ضرورة ان نتبنى استراتيجيتنا الخاصة، ولكن هل قرأت التاريخ ورأيت ماذا كان مصير محمد على بانى مصر الحديثة عندما فكر فى ان تكون لمصر استراتيجيتها وقطع شوطا طويلا على طريق تحقيقها وتربص به الغرب حتى بدأ المنحنى فى الهبوط مع أسلافه وانتهى بالاستعمار البريطانى.
انظروا ماذا فعل الغرب مع عبدالناصر الذى رفع شعار القومية العربية وبدأ فى استراتيجية التنمية والنهضة الصناعية فكانت عملية الديك الرومى التى اصطادوه بها وكادوا ان يفخخوا بلداً بأكمله، ولكن لانها مصر كنانة الله فى ارضه نهضت واستردت كرامتها فى ١٩٧٣.
ابحثوا ياسادة عن المخطط الصهيو أمريكى وفتشوا عن اسرائيل وخطط تقسيم دول الجوار وهى القوة الوحيدة التى ممكن ان تعمل لها اسرائيل ألف حساب، وإقرأوا استراتيجيتهم التى تم وضعها وبدأ التنفيذ منذ عقود وربما قرون، واسألوا أنفسكم عن الذين عقدوا مؤتمرهم فى بازل عام ١٨٩٧ هل هم الذين أعلنوا قيام الدولة الصهيونية عام ١٩٤٨، بالطبع لا ولكنها الاستراتيجية التى ينقلها جيل الى جيل ولا تتغير إلا اذا كانت هناك معطيات جديدة ولكن الهدف ثابت والسعى إليه بخطى حثيثة. قد  نتفق مع الذين يرون أن ما نطلق عليه مؤمراة قد يكون بسببنا وغياب الديمقراطية فى بلاد عدة داخل منطقتنا، ولكن هل تظنون أن  الغرب يسمح بدخولنا فى نموذجه لنستقل بالرأى وأن يصبح القرار بأيدينا، واذا فكر نظام سياسى واحد داخل المنطقة فى ذلك هل سيلقى الدعم والتأييد من نظم مجاورة مماثلة، أم أنهم سيقاومون بكل ما أوتوا من قوة حتى لا تنتقل العدوى لبلادهم. ألم تكن مؤامرة تمثلت فى اغتيال الملك فيصل بعد ستة أشهر فقط من حرب أكتوبر وموقفه المشرف بقوله النفط العربى ليس أغلى من الدم العربى.
خيوط المؤامرات من ثلاثة قرون ولم تتوقف بعد ان توجت بالدولة الاسرائيلية فى قلب الأمة العربية وحتى نتخلص من براثنها لن يبقى لنا سوى الأمل فى ان ينقلب السحر على الساحر وأن  تخرج من مصر كنانة الله فى أرضه سهام تبدد كيد المتآمرين وتدخلهم جحورهم.
يا أهل النخبة دماغنا وجعنا دقيقة سكوت لوجه الله.
 سور البلكونة
تلقيت من الزميل هانى يونس المتحدث الرسمى باسم وزارة الإسكان ردا على مقالى المنشور ٢٢ ديسمبر الماضى أكد فيه أن د. وليد عباس مساعد الوزير لشئون هيئة المجتمعات العمرانية أرسل خطاباً فى ديسمبر ٢٠١٨ الى رؤساء المدن التى ينفذ بها مشروع دار مصر حدد فيه مواصفات تركيب حاجز على الكريتال لحماية الأطفال استجابة لرغبة الحاجزين. الكرة الآن فى ملعب الحاجزين وعليهم التوجه لأجهزة المدن للتعرف على المواصفات المحددة والالتزام بها مراعاة للمظهر الحضارى للمشروع.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة