احمد شلبى
احمد شلبى


كلام على الهواء

رسالة مفتوحة

بوابة أخبار اليوم

السبت، 04 يناير 2020 - 07:47 م

احمد شلبى

 

أيها العام الجديد لانعلم ماتحمله فى طياتك من احداث ولكننا نستشرف مما علق بالعام السابق ما مؤداه ان هناك اشتعالات ينفثها بعضنا فى بعض وللأسف من دول تدعى انها اسلامية وتؤمن بكتاب الله.
فالتداعيات التى تحيط بليبيا من غزو تركى لاحتلالها والتحكم فى مقدراتها لاتخفى على أحد فالكل يتصرف بعلانية وهناك من يتعاون مع تركيا بأسلوب التقية حيث يعلن انه يرفض التدخل فى شئون ليبيا أيا كان وفى السر غير الخفى على أحد يساهم فى ادخال الاسلحة والميليشيات الارهابية مما يؤدى الى تدهور الوضع ناهيك عن تهديد الأمن القومى لدول الجوار.
الاطماع والكبر والنفوذ والسيطرة كلها معان تسيطر على العقلية الخارجة عن حدود التعقل وكلها موبيقات ستؤثر وتضعف الدول العربية والاسلامية فى المنطقة مما يسهل لبنى صهيون التقام هذه الدول بسهولة ودون تكلفة سواء فى المال أو السلاح أو الجنود.
لماذا وصل بنا الحال ونحن أمة مسلمة إلى هذا الوضع المزرى من العلاقات والتعاون فيما بيننا؟ لماذا تغلب الشيطان على عقول البعض لتفتيت وحدة الصف الاسلامى ثم تجنيد الناس وغسل أدمغتهم لاعتناق أفكار بنى اسرائيل الهدامة فى قتل الأخ أخيه وتدميره تحت زعم رفع الراية الاسلامية وهى فى النهاية خدمة مدفوعة الأجر من المال والنفس للدولة الصهيونية. الأمان خنق أمام التيارات المتشددة التى تغذيها قوى امبريالية توزع الابتسامات وحلو الكلام لنا فى الوجه وتدبر المكائد فى الخفاء.
ايها العام الجديد ابعث اليك برسالة مفتوحة نبوح بكلماتها بدعوة العالم العاقل الراشد ان يبحث عن الامان بين شعوبه متحديا هذه النزعة الشيطانية التى تدور فى بقاع الأرض خاصة منطقتنا التى لاتهدأ اثارة العنف فيها ابدا والحروب بين شعوبها.
على الأمم المتحدة أن تعيد قراءة رسالتها من نشر السلم والأمن الدوليين وتكلف مجلس الأمن ان يخرج من عباءة الفيتو التى تخدم اهداف الصهيونية واعادة نشر السلم والأمان فى العالم تحت بند الانسانية بقوة تحققه وتحميه تقتل الظالم وليس المظلوم.. تعيد البناء للدول التى تدمرت بفعل فاعل ومؤامرات دولية مخابراتية. وتبنى شعار الأمان لكل شعوب العالم حتى ولو كان من هيئة مستقلة عن مجلس الأمن الذى هو اسم فارغ من معناه ولايخدم سوى القوى الكبرى لتحقيق مصالحها.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة