السبت، 04 يناير 2020 - 07:48 م

نحتفل بعد غد بميلاد السيد المسيح.. رسول المحبة والسلام من رب العباد لعباده.. عيسى ابن مريم نبى الله.. ونفحة من روحه العظيمة.. ألقاها إلى أعظم نساء العالمين.. وسيدة نساء الجنة.. مريم بنت عمران.. ليكون معجزة الله على الارض.. يحيى الموتى ويبرئ الأبرص ويشفى الأعمى بإذن الله.. وقبل ذلك كله يدعو للسلام والمحبة كما يريد الله تعالى.
ونحن كمسلمين جعلت عقيدتنا الإيمان بالمسيح عليه السلام جزءا أساسيا من ايماننا بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ومن يكفر بعيسى يكفر بمحمد سلام الله عليهما..
من المناسب الحديث عن العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين عبر العصور الضاربة جذورها فى التاريخ..
فأول قصة يذكرها التاريخ كانت الهجرة إلى الحبشة.. وهى الهجرة الاولى فى الاسلام إلى ارض النجاشى الملك المسيحى.. حيث أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجرة اليها قائلا : « لو خرجتم إلى ارض الحبشة.. فإن بها ملكا لا يظلم عنده احد «.. ووصف الحبشة وهى ارض مسيحية بانها «ارض صدق».. وهذه إشارة لقوة الوشائج بين الطرفين.. والاحترام المتبادل بين الطرفين.. والاحترام المتبادل بين الديانتين..
والإشارات فى التاريخ كثيرة على قوة العلاقة بين المسلمين والنصارى.. كأصحاب رسالتين سماويتين.. وأصحاب مصير مشترك.. يعيشون على ارض واحدة ويبنون حضارة واحدة.
وفى عيد ميلاد السيد المسيح نقول لابد للمسلمين والمسيحيين أن يتماسكوا ويتحدوا اكثر لمواجهة المؤامرات التى تستهدفهم جميعًا وتحاول التفرقة بينهم..
فى عيد ميلاد رسول المحبة والسلام نهتف.. سلام على الاقصى.. سلام على المهد.. سلام على القيامة..
الى كل اخوتى المسيحيين.. شركاء الوطن.. كل عام وأنتم بألف خير!.