الأحد، 05 يناير 2020 - 01:36 م

أورد موقع "سي إن إن" الأمريكي تصريحات قديمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إنها كانت بين عامي 2011 و2012، إبان حكم الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما.

وخلال تلك الفترة، كان أوباما يستعد لخوض غمار الترشح لولايةٍ ثانيةٍ في حكم الولايات المتحدة، حلال الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2012، والتي فاز خلالها على المرشح الجمهوري ميت رومني.

أرشيف ترامب

وذكر الموقع الإخباري الأمريكي أمس السبت أن ترامب قال في فيديو في نوفمبر 2011 على قناته على يوتيوب "سيبدأ رئيسنا (باراك أوباما) حربًا مع إيران لأنه لا يملك مطلقًا أي قدرة على التفاوض".

وأشار الموقع إلى أن ترامب وصف أوباما بأنه "ضعيف وغير فعال"، مستطردًا بالقول "لذلك أعتقد أنه سيهاجم إيران في وقت ما قبل الانتخابات ، لأنه يعتقد أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن أن ينتخب بها".

أثناء حديثه في برنامج شون هانيتي الإذاعي في يناير 2012 ، توقع ترامب "نوعًا من الحرب" مع إيران قبل انتخابات ذلك العام.

كما تداول عددٌ من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدةً منسوبةً لترامب بتاريخ 29 نوفمبر 2011 تحمل مضمونًا يحاكي ما ذكرته "سي إن إن"، حيث يقول في التغريدة، "من أجل إعادة انتخابه.. أوباما سيبدأ حربًا مع إيران".

ومن جهتها، تحدثت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن أنه بين عامي 2011 و 2015، قام ترامب بالتغريد عدة مرات على "تويتر" ليقول إن أوباما كان يتنافس لبدء حرب مع إيران بسبب "عدم قدرته على التفاوض"، حسب رأي ترامب آنذاك.

وأوردت أيضًا  "ترامب حينها قال «أقول إنه يبدأ حربًا في إيران قبل الانتخابات، مما سيجعل من الصعب جدًا على الجمهوري الفوز.. سوف يبدأ حربًا كما تعلمون.. ستضيع الأرواح دون سبب»".

تناقض ترامب

وعلى ضوء ذلك، قالت "سي إن إن"، بعد يومٍ واحدٍ من مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني، "الآن ، ترامب هو الرئيس الذي يواجه معركته الخاصة بإعادة انتخابه في وقت لاحق من هذا العام ، أمر بتوجيه ضربة جوية بدون طيار يوم الخميس تهدف إلى مقتل قاسم سليماني، قائد قوة الحرس الثوري الإيراني، في تصعيد كبير بين إيران والولايات المتحدة".

وأضافت "احتفل ترامب بالأنباء ليلة الخميس بتغريده صورة لعلم أمريكي، مضيفًا يوم الجمعة ، "لم تفز إيران أبدًا بالحرب، لكنها لم تفقد أي مفاوضات!".

وتأتي عملية اغتيال سليماني بالتزامن مع محاكمة الرئيس الجمهوري ترامب المنتظرة في وقتٍ لاحقٍ في مجلس الشيوخ الأمريكي للبت في مسألة عزله من منصبه، بعد إدانته بسوء استغلال السلطة وعرقلة تحقيقٍ للكونجرس من قبل مجلس النواب.

ولا يعول كثيرًا في الولايات المتحدة على إمكانية عزل ترامب من قبل مجلس الشيوخ، حيث تبدو المهمة صعبة المنال في ظل هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، خلاف الوضع في مجلس النواب.

لكن في الوقت ذاته، لا يشغل بال ترامب مسألة احتمالية عزله من منصبه، والتي يراها الكثيرون مستبعدة، بقدر انشغاله بالانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر المقبل.

ومع نجاة ترامب المرجحة من مقصلة العزل من منصبه، سينتظره منافسةً شرسةً على البقاء في منصبه في البيت الأبيض، وأبرز الأسماء المطروحة ضد الزعيم الديمقراطي جو بايدن، نائب الرئيس السابق باراك أوباما، ومايكل بلومبرج، رجل الأعمال الشهير في الولايات المتحدة، كأبرز المرشحين لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي في انتخابات نوفمبر المقبلة.