مسؤوليات كبيرة على الأمهات في توفير مناخ مناسب للطلاب أثناء الامتحانات
مسؤوليات كبيرة على الأمهات في توفير مناخ مناسب للطلاب أثناء الامتحانات


«أمهات في موسم الامتحانات».. روشتة التعامل مع الأبناء خلال الماراثون الامتحاني

نشوة حميدة

الأحد، 05 يناير 2020 - 05:10 م

- خضر: «الطبطبة» سلاح سحري.. وهذه أصول التغذية السليمة

- مغيث: المناخ النفسي الملائم يخلف «مبدعين».. وتعميق الثقة بالنفس ضرورة

 

حالة من القلق والتوتر تسيطر على الأمهات مع الإعلان عن بدء ماراثون امتحانات منتصف العام لأبنائهم الطلبة، فتبدأ حالة الطوارئ والاستعداد لتقسيم وقت المذاكرة حفاظا على التركيز، ومعه تمنع الزيارات وتحظر استعمال الهواتف الذكية لأغراض الترفيه والتسلية وخصوصا الإنترنت، ورغم تطبيق كثيرون هذه الطرق إلا أنها تصبح غير مجدية في العديد من الحالات. 


«روشتة سليمة» 

 

«بوابة أخبار اليوم» ناقشت خبراء ومتخصصين لوضع روشتة سليمة وصحية منضبطة للامتحانات مع بدء الماراثون، وكذلك طرق التغذية المناسبة للأطفال حفاظا على تركيزهم والتحصيل الجيد.


«الطبطبة بضوابط»

 

في البداية، تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن احتضان الأبناء أو «الطبطبة» خلال فترة الامتحانات أمر ضروري لزيادة الانتباه، فمن المهم توفير أجواء الهدوء دون حرمانهم من مشاهدة التليفزيون أو استقبال الأصدقاء في المنزل، موضحة أنه يمكن تقليلها دون منعها، وكذلك  تخصيص وقت للترفيه تلعب فيه الأم مع أبنائها، لتجديد طاقتهم وكسر أجواء التوتر التي تخيم على المنزل.


وأضافت خضر لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه من المهم أيضا الاهتمام بتغذية الأبناء خلال فترة الامتحانات، تغذية سليمة تعتمد بشكل أساسي على البروتين والخضروات والفاكهة مع التقليل في المكيفات مثل (الشاي والقهوة والنسكافيه)، للحفاظ على تركيزهم دون أي تشتت، جنبا إلى جنب مع الصبر على الأبناء وعدم استقبال ضيوف من أصدقاء الأم والأب منعا لتشتيت الانتباه.


وشددت أستاذة علم الاجتماع، على ضرورة تقليل فترات السهر لدى الأبناء مع الاستيقاظ مبكرا لتحفيزهم على النشاط والتفكير، خصوصا وأن الامتحانات تعقد في فترات صباحية، وكذلك مراعاة الدعاء لهم أمامهم لتأكيد حرص الأم على نجاحهم وبالتالي تحميلهم مسئولية التفوق وليس النجاح.

 

وأشارت إلى ضرورة البعد عن الخلافات الزوجية أمام الأبناء والبعد عن أي مشكلات عائلية ومسببات الضوضاء لمنع التعصب والتوتر، مع أهمية الهدوء والكلمة الطيبة وعدم سرد أي مشكلات أمامهم، وتشجيعهم وتقديم الدعم النفسي لهم والثقة فيهم على تخطي الامتحانات بقوة لتحقيق أقصى درجة من النجاح. 


«لا خلافات»

 

فيما يرى الخبير التربوي الدكتور كمال مغيث، أنه من المهم توفير المناخ النفسي الجيد والأجواء التي تسمح بالمذاكرة دون أي تشتيت للجهد، مع تأكيد ثقة الأمهات في أبنائهم سواء ببث روح الطمأنينة أو الدعابة معهم للتسهيل عليهم خصوصا الطلاب المتفوقين. 

 

وأضاف مغيث لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه من الضروري تقليل فترات الرفاهية والخروج، وكذلك وسائل الترفيه مثل التلفزيون والإنترنت والألعاب الإلكترونية، مع وضع برنامج جيد لمذاكرة المواد الدراسية والمراجعة، وتزويد الأبناء بجميع الكتب والمراجع المطلوبة، مشددًا على ضرورة سهر الأم مع الأولاد لتشجيعهم على المذاكرة ودعمهم نفسيا. 

 

وأوضح الخبير التربوي أنه من المهم أيضا مناقشة الأم لأبنائها في المواد الدراسية، وأن تستغل معارفها في الشرح له وتبسيط المعلومات له، مع الحرص كل الحرص على أوقات المراجعة قبل الامتحانات بساعات، والإصرار على أن مستقبل الأولاد الشغل الشاغل لأولياء أمورهم، وأن المستقبل محفوف بالورود والآمال العريضة للمجتهدين في دراستهم.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة