محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

ليبيا «1»

محمد حسن البنا

الأحد، 05 يناير 2020 - 07:59 م

المؤامرة التى تحدثت عنها أمس لم تقصد ليبيا بحد ذاتها، إنما تستهدف مصر، وشعبها وقيادتها، عم الاستنفار الشعب كله، والذى فطن للمؤامرة التركية الإخوانية ومن يدعمهم فى أمريكا وروسيا والغرب، لقد تحرك مجلس النواب الليبى والذى فوض بالإجماع القيادة العامة للقوات المسلحة بقيادة المشير خليفة حفتر لتعطيل المطارات والموانئ والمنافذ البرية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات. ووافق على قطع العلاقات مع تركيا وإغلاق السفارات بين البلدين، وكان الشعب الليبى قد خرج ضد القوات التركية التى احتلت أرضه يواجهها بالحجارة.
ومازلت متعجبا من موقف المنظمات الدولية مثل مجلس الأمن والاتحاد الأوروبى ومنظمات حقوق الإنسان التى لا يهمها شعب مسالم تحتله دولة طاغية، بل وطلب البرلمان سحب الاعتراف السابق لحكومة السراج العميل لتركيا، وإحالته للقضاء بتهمة الخيانة العظمى، ومخالفة الإعلان الدستورى الذى يستلزم موافقة البرلمان على أى اتفاقيات دولية. وعلى الصعيد العسكرى بدأت الحرب الضارية على الأرض من الجيش الليبى ضد حافلات تقل مرتزقة أتراكا، وإسقاط طائرة مسيرة تركية بواسطة وحدات الدفاع الجوى الليبيى، والعمليات العسكرية اليوم تركزت فى العاصمة طرابلس. وقد أطلق عليها «معركة الدولة الليبية والوطنية» خاصة بعد أن انتفضت الغالبية العظمى من المدن الليبية رفضاً للتدخل التركى، تحت شعار «لا حياد فى معركة الوطن والوقوف جانباً خيانة عظمى».
لقد رصد ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان الذى يرأسه الزميل سعيد عبد الحافظ فى تقرير حول ما أسماه «حرب المرتزقة» عمليات نقل المرتزقة عبر رحلات جوية تزايدت فى الأيام الأخيرة بخطوط طيران يملكها القيادى الإخوانى عبد الكريم بلحاج وتعمل فى الأراضى التركى، وكذلك تورط شركة سادات التركية للخدمات الأمنية فى تدريب المرتزقة وتجنيدهم من بين شباب التيارات الدينية ثم إرسالهم للقتال ضد الجيش الوطنى الليبى. ودعا التقرير إلى تحرك الجنائية الدولية بموجب التعديلات الأخيرة فى نظام روما الأساسى لتصنيف ما تقوم به تركيا كجريمة عدوان والبدء فى إجراءات ملاحقة النظام التركى بتهمه ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى ليبيا.
دعاء: رﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺰغ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ إذ ﻫﺪﻳﺘﻨﺎ وﻫﺐ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ رﺣﻤﺔ إﻧﻚ أﻧﺖ اﻟﻮﻫﺎب.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة