رئيس برلمان الوافدين بالأزهر السابق
رئيس برلمان الوافدين بالأزهر السابق


خاص| رئيس برلمان الوافدين بالأزهر السابق: الإمام الأكبر بث التسامح والسلام مع كافة أطياف المجتمع

إسراء كارم

الإثنين، 06 يناير 2020 - 02:33 ص


تحل ذكرى ميلاد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، الاثنين 6 يناير، أبرز أهم رموز السلام العالمي.
 وقال رئيس برلمان الوافدين بجامعة الأزهر السابق عثمان محمد جمع نورستاني، بمناسبة ذكرى ميلاده، أن فضيلة الإمام الأكبر للوافدين على المستوى العلمي شخصية علمية عالمية نادرة في العلوم والفنون والأداب.


وأضاف خلال تصريحه لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن شيخ الأزهر نعم الأستاذ والدكتور وخير حكيما، ويقر بذلك العالم شرقا وغربا شمالا وجنوبا، من خلال تأليفاته العلمية القيمة في علم الكلام والتفسير، وكذلك من خلال كلماته التي ألقاها عبر الملأ حول العالم».

واستكمل تصريحه، قائلا: « وإن تكلمنا عنه علميا لا نستطيع استدراجه في هذه المقالة القاصرة مهما تحدثنا عن إسهاماته العلمية»، مضيفا أنه على المستوى العملي له إسهامات عديدة متنوعة ومشرفة سواء داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها عبر العالم،  ففي داخل مصر أسهم في توفير جو مناسب على كافة الأصعدة سواء من الناحية التعليمية أو من الناحية التسكينية والمعشية والرعاية الصحية والنفسية لأبنائه الوافدين منذ أول وهلة غادروا فيها بلادهم حتى أن يضعوا أقدامهم بجمهورية مصر العربية.
وأوضح أن شيخ الأزهر أنشأ لهم برلمان الوافدين بالأزهر الشريف «الأمم المتحدة المصغرة»، يوازي الأمم المتحدة لكي يتم تدريبهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية والترفيهية والرياضية، حتى يكونوا قادرين على القيادة ومواجهة الأفكار المغلوطة وتصحيح المفاهيم ونشر صيحيح دين الإسلام الصحيح السمحة في العالم أجمع.

وأشار إلى أن الوافدين من خلال البرلمان يتعلموا أيضا بث روح التسامح والسلام مع كافة أطياف المجتمع والسعي على ترسيخ منهج الأزهر الوسطي المعتدل، الذي أمر به ربنا ورحمة للعالمين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لينهجوا منهج بذرة خير.

وتابع: « نعم النموذج الذي يحتذى به في المجتمعات، حاملين الأمانة التي تعلموها في جامعة الأزهر»، مضيفا أن ما قدمه شيخ الأزهر لم يقتصر على هذا فقط بل شملت رعايته الطلاب عمليا وماديا وجميع أنشطة الوافدين بالأزهر الشريف، سواء الأنشطة التي يقوم عليها البرلمان أو إدارة الوافدين أو مكتب رعاية الوافدين بالجامعة أو إدارة الوافدين بمعهد البعوث أو مدينة البعوث الإسلامية وإدارة الوافدين بمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.


وقال: « ما رأيناه بنصب أعيننا أن فضيلته أزاد للوافدين منحا شهرية  وفتح لهم مكاتبا بكل قطاعات الأزهر الشريف، ولو ذكرنا كل ما فعل فضيلته لا نستطيع أن نحصره، بل ذكرت هذا من باب ما لايدرك كله لا يترك كله».

 وخلال تصريحه، تحدث عن شيخ الأزهر على المستوى الإنساني، قائلا: « هو إنسان بكل ما تعني الكلمة وخلال اجتماعنا مع فضيلته في مكتبه وجدناه شخصية متواضعة قيمة وقامة بساما كريما وعلى خلق عظيم، واللقاء مع فضيلته بحد ذاته دروس وعبر».

وتابع: «شيخ الأزهر يتعامل مع قضايا متنوعة مدروسة ومليئة بالحكمة والحنكة، وعندما نعرض عليه أي قضية تتعلق بالوافدين مباشرة تحل، ويقول دائما أن الطلاب الوافدين من أهم الأمور في الأزهر الشريف فلابد لهم حسن الرعاية والضيافة».

 وذكر أنه خلال رحلة إلى ساحة آل الطيب بمدينة الأقصر في ثاني يوم عيد الفطر 2017/2018، تكفل فضيلته بكل تكاليف الرحلة وحجز لأبنائه الفندق، من جنسيات متعددة،  واحتفلوا معه وقدموا عروضا تضمنت  بعض فقرات الشعر والأناشيد وبعدها حين جاء دور كلمة فضيلته حكى قصة له مع أهل مورتانيا حين زيارته لتك البلاد.

وأردف: « قال فضيلته كانوا هناك شعراء كثر فأحدهم كان يتباهى بأن مورتانيا بلد مائة مليون شاعر، وألهمني الله فقلت أنا من بلد أمير الشعراء، فسكت وابتسم الجميع بذلك الجواب الدقيق الصحيح».


وأضاف أن شيخ الأزهر يساهم كثيرا في إرسال مساعدات طبية إلى مسلمي  بورما ونجيريا وتشاد وغزة وغير من الدول، حتى أن الوافدين أطلقوا على عصر فضيتله عصر الوافدون لكثرة اهتمامه بهم، كما لقبوه: «بأبو الوافدين»، قائلا: «رأينا الخير على يده الممدوة من العطاء الدائم المتواصل متعه الله بالصحة والعافية وأمد الله عمر فضيلته لخدمة الاسلام والمسلمين».
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة