الإثنين، 06 يناير 2020 - 09:51 ص

شهد معبد الملكة حتشبسوت غرب الأقصر الذي يعد أحد العجائب السبع لمصر القديمة فجر اليوم الاثنين، تعامد الشمس على المقاصير المقدسة للمعبد في عيد حاتحور رمز الحب والجمال.

تكشف هذه الاحتفالية بجلاء عن براعة المصري القديم في تطويع الظواهر الفلكية، وربطها بالأحداث الهامة في حياته ففي مثل هذا اليوم من كل عام والذي يوافق عيد المعبودة "حتحور" رمز الحب والعطاء يسقط شعاع الشمس على قدس أقداس معبد الملكة حتشبسوت حيث تتعامد على مقاصيرة المقدسة تجسيدا لإنبثاق النور من الظلمة هو الذي يفتح الطريق إلى كل الكائنات للخروج إلى الوجود وذلك حسب عقيدة المصري القديم، حضر الاحتفالية عشرات من السياح من جنسيات متعددة خاصة اليابانيين والأمريكان.

وقال الدكتور أحمد عوض الباحث المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية في معابد ومقاصير قدماء المصريين في تصريحات اليوم الاثنين، أن فلسفة النور هي فلسفة دينية عميقة عند قدماء المصريين ولذلك حرص في بناياته الدينية على أن يكون توجهات معابدة ناحية النور المتمثل ف الشمس والقمر والنجوم ولذا تزخر الحضارة المصرية القديمة بالعديد من الظواهر الفلكية النادرة في معابدها القديمة مما يدل على ريادة ونبوغ المصريين القدماء منذ أكثر من خمسة ألاف عام في تطويع علوم الفلك وربطة بالعمارة والهندسة.

وأضاف أيمن ابوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية أن سياحة الفلك الأثر من الأنماط التي يحرص عليها العديد من السياح حول العالم ويجب التسويق لها بأليات مختلفة وبالتعاون والدعم من من جميع الجهات المسؤلة عن السياحة، مؤكدا أن الجمعية من خلال مشروعها الطموح وهو التوثيق السياحي للظواهر الفلكية في المعابد المصرية القديمة بالتعاون مع الدكتور المهندس والباحث أحمد عوض استمر لمدة سبع سنوات من العمل ومازال الجهد المبزول لوضع هذه الأحداث على الخريطة السياحية المصرية .

وقال المرشد السياحي ومنظم البرامج السياحية، صالح أمين، في تصريحات اليوم الاثنين: إنها المرة الأولى التي يشارك فيها في الإحتفال بتعامد الشمس على معبد الملكة حتشبسوت، برفقة فوج سياحي ياباني قدم خصيصا لحضور تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن السوق السياحي اليابني يتشوق لمثل تلك الأحداث السياحية الفريدة.