نيافة الأنبا أغاثون
نيافة الأنبا أغاثون


جاء المسيح لتصحيح المفاهيم الخاطئة

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 06 يناير 2020 - 07:40 م

بقلم/ نيافة الأنبا أغاثون

تحتفل كنيستنا القبطية الأرثوذكسية، فى هذه الليلة المقدسة، بعد ميلاد السيد المسيح له المجد.


لذلك أتقدم لكم بالتهانى القلبية، بمناسبة هذا العيد المبارك، طالبا لكم من الرب فى هذه المناسبة السعيدة، ولوطننا العزيز مصر، وللعالم أجمع كل   بركة وسلام وخير وتقدم.


أما عن رسالة هذا العيد، فهى تحدثنا عن أن: المسيح جاء، لتصحيح المفاهيم الخاطئة.
وقت أن جاء المسيح إلى العالم فى الجسد، وجده فى حالة روحية يرثى لها، سواء كان على مستوى اليهود أو الأمم. لذلك قام بنفسه ومازال يقوم بتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة، وكلف رسله وخلفاءهم، والمؤمنين باسمه، للقيام بأدوار للعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة.


وفى مقدمة هذه الجوانب ذلك:
١- من خلال صفات المسيح، وأعمال وقدوته، وتعاليمه ومعجزاته.
فالمسيح إذن من خلال صفاته الإلهية، وأعماله الصالحة وقدوته، وتعاليمه ومعجزاته، صحح المفاهيم التى كانت لدى الناس عن الله، وكذلك قدم نفسه لنا مثالا حيا، لكى نتعلم منه: «ونتبع خطواته» «١ بط ٢: ٢١».
٢- من الوسائل التى استخدمها المسيح، لتصحيح المفاهيم الخاطئة، هى وسيلة التعليم، فمن الملاحظ على السيد المسيح، وقت أن بدأ خدمته الجهارية، اصطدم بالمفاهيم الخاطئة للتعاليم وأصحابها، التى كانت موجودة وقت ذاك.
ولذا اهتم بخدمة التعليم، اهتماما كبيرا، فمن هنا علم المسيح بالقدوة والعمل الصالح، وعلم بالكلمة، وايضا علم بالنبؤات والرموز، وعلم بالأمثلة،  وكذلك علم بالحوار مع تلاميذه ومع الناس، ومع ذلك علم بالسؤال والجواب، ومع ذلك علم بتصحيح المفاهيم الخاطئة، وذلك بأساليب وطرق عديدة.
وكل ما سبق ذكره، وقام به المسيح، لأجل تصحيح المفاهيم الخاطئةالتى كانت حول التعليم، هذا يجعلنا أن نتعلم ان التعليم يبدأ بفكرة، ويتحول إلى حياة.


- أسقف مغاغة والعدوة
ورئيس خريجى رابطة الكلية الاكليريكية

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة