محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

ليبيا «2»

محمد حسن البنا

الإثنين، 06 يناير 2020 - 07:57 م

الأمر جد وليس هزلا يجب ان نكون مستعدين لمواجهة هذا الإرهاب الدولى المدعوم من تركيا وقطر ، وبدعم من صمت دولى ، ومن دون محاسبة لدول داعمة للإرهاب ، ليس ماديا فقط ، بل دعم تدريبى ولوجيستى بتوفير أماكن للتدريب ، ورسم الخطط الفنية والمساعدة بالمعلومات المخابراتية ، وبالأفراد والعتاد ، كل هذا فى إطار مخطط شيطانى لضرب مصر وشعبها من خلال السيطرة على الأراضى الليبية .
لقد تفاعل العديد من القراء الأعزاء مع ما كتبته هنا ، ومنهم القارئ المخضرم هانى أحمد صيام الذى قال : طالعت بكل الاهتمام ما كتبتموه فى عمودكم المتميز «بسم الله» تحت عنوان «تخطيط إخوانى شيطانى» ، وقد استوقفتنى عبارة «أن المخطط الشيطانى يسير قدما رغم عدم شرعيته.. ويحدث هذا وسط صمت الأمم المتحدة والدول الكبرى إلا من جعجعة هنا وهناك وليس أمامنا إلا القوة هى لغة العصر الحديث» ، هذا وأجدنى أتفق مع سيادتكم فيما خلصتم إليه فى مقالكم الرائع إذ إن التاريخ والواقع يؤكدان وبما لايدع مجالا للشك أو موضعا للريبة أن  «الملتحف» بالمجتمع الدولى ومنظمة الأمم المتحدة فى القضايا المصيرية والملفات الساخنة وعند الشدائد «عريان» فى ظل ما لديهما من احتياطيات هائلة لا تنفد من كلمات الشجب وعبارات الإدانة وتصريحات الاستنكار وردود الأفعال «المعلبة» التى لا تسمن ولاتغنى من جوع أو تحرك ساكنا.. ولأن ما حك جلدك مثل ظفرك كما تقول الحكمة الشهيرة فإنى أرى ردا على تفويض البرلمان التركى للرئيس رجب طيب إردوغان بإرسال قوات تركية إلى ليبيا تأسيسا على مذكرة الخائن الأعظم السراج لمساندة حكومة الوفاق غير الشرعية - أن توجيه ضربة عربية موحدة وموجعة ومؤثرة «عسكرية أو اقتصادية» لرأس الأفعى - التى لا يهدأ فحيحها لحظة ولا تكف عن نفث سمومها هنا وهناك - تكفل القضاء عليها نهائيا وإسدال الستار على مسلسل التهديدات والأطماع والانتهاكات التركية التى لا يقرها قانون دولى ولا تدعمها مواثيق أو أعراف، فنحن نعيش فى عصر لا موضع قدم فيه لضعيف أو خائف أو مرتعش أو متواكل.
دعاء : رﺑﻨﺎ اﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ذﻧﻮﺑﻨﺎ واﺳﺮاﻓﻨﺎ فى أﻣﺮﻧﺎ وﺛﺒﺖ أﻗﺪاﻣﻨﺎواﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮم اﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة