مصطفى يونس
مصطفى يونس


مسيحيو مصر .. مواقف مشرفة

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 06 يناير 2020 - 08:12 م

 

بقلم/ مصطفى يونس

لم أجد كلمات أبدا بها مقالى هذا فى عيد الميلاد المجيد إلا عن شخصية وطنية من طراز فريد، أزعم أنه أحد المؤثرين فى حياتى، كانت المرة الأولى والأخيرة التى قابلته فيها ضمن مجموعة من شباب الصحفيين منذ ٩ سنوات تقريبا.. لم أتخيل أنه بهذا الحب والتسامح، لم أتوقع أنه يحمل بداخله وطنا.
عندما صافحته قلت له: الصعايدة بيحبوك يا قداسة البابا، رد قائلا: صعيدا طيبا، ده كلام ربنا فى القرآن وأنا بعتز بأنى صعيدى من أسيوط.
البابا شنودة قال كلمته الشهيرة التى أصبحت حكمة وشعارا للمصريين جميعا «إن مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا».
فى عيد الميلاد المجيد تذكرت هذا الرجل الذى أثر فى حياتى بهذا الموقف البسيط، وتذكرت إمام الدعاة الشيخ الشعراوى الذى دافع بالحجة والبرهان عن الأخوة الأقباط، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف سليل الأولياء والصالحين الذى قال احترسوا أشد الاحتراس من أى فكر ضال منحرف يدعو إلى الإساءة إلى المسيحيين.
فى عيد الميلاد تذكرت جدعنة المسيحيين فى بلدى الأصغر «إمبابة» ومساهمتهم فى فعل الخير فى شهر رمضان وجميع المناسبات.
 رأيتهم فى مواقف مشرفة، لا أنسى صديقى المهندس أشرف عجيب مسئول الأزمات فى الكنيسة الذى يسارع فى عمل الخير.
 ولا أنسى التسامح والسعى فى الصلح بين الخصوم للأساقفة لدينا فى «إمبابة» بداية من قداسة الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة الذى يتمتع بحب المسلمين قبل الأقباط ومرورا بالقس ميخائيل والقس أبادير والقس أمونيوس بكنيسة الملاك ميخائيل بالبصراوى، والقس أبانوب والقس شاروبيم بكنيسة الشهيد مارى مينا بالمشروع، والقس زاخارياس بكنيسة السيدة العذراء بالوحدة، والقس هدرا بكنيسة القديسة دميانة بأرض الحداد، والقس مرقص بكنيسة السيدة العذراء مريم بشارع الجامع.
فنحن جميعا كمصريين، وحدتنا الوطنية وتماسكنا وانتماؤنا، لهذا البلد الطيب، الذى نحيا جميعا على أرضه ونأكل من خيره، داعمين جميعا للقيادة السياسية فى مواجهة أى خطر يهدد أمن واستقرار الوطن، ومدافعين عن قواتنا المسلحة البواسل، ورجال الشرطة الشرفاء.. لتبقى مصر الوطن الأكبر لنا جميعا فى رباط إلى يوم القيامة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة