الثلاثاء، 07 يناير 2020 - 03:26 م

أكدت الكتلة النيابية لـ"تيار المستقبل" أهمية حماية السِلم الأهلي في لبنان، والالتزام بمبدأ النأي بالنفس والابتعاد عن التدخل وعدم توريط البلاد في الصراعات الخارجية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مشددة على أن هذا الأمر يشكل في هذه المرحلة حاجة وطنية لا يصح التلاعب فيها.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده اليوم  نواب "تيار المستقبل" لاستعراض مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة، لا سيما بعد التطورات التي شهدها العراق مؤخرًا في أعقاب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس القيادي بـ "الحشد الشعبي" العراقي وثيق الصلة بإيران في ضربة جوية نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية بالقرب من مطار بغداد الدولي.

وأعلنت كتلة المستقبل النيابية أنها تضم صوتها إلى الأصوات التي تنادي بتجنيب المنطقة المواجهات العسكرية وحماية العراق وسيادته على أرضه وعدم التدخل في شئونه الداخلية، وحماية شعبه من السقوط مجددا في دوامة الحروب والانقسامات، وضرورة تغليب منطق الحوار والمفاوضات السياسية كسبيل وحيد لوقف التدهور ومنع الانجراف نحو الهاوية.

واعتبرت الكتلة أن مسار الحلول المقترحة للأزمات السياسية والاقتصادية في لبنان، بما في ذلك الأزمة الحكومية الراهنة، يقوم على "إنكار المتغيرات التي شهدتها البلاد بعد الانتفاضة الشعبية التي تشهدها البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي".

وشددت على موقفها القائم على امتناع تيار المستقبل عن المشاركة في أية تشكيلة وزارية، ومحذرة من خطورة تفاقم الاضطرابات في "الأمن الاجتماعي" من جراء التدهور الشديد في الوضعين المالي والاقتصادي للبنان.