الثلاثاء، 07 يناير 2020 - 06:36 م

لم تكن الملكة حتشبسوت لها الحق فى حكم مصر. بل ولم يكن يحق لامرأة أن تصبح فرعونا لذلك فقد شبهت نفسها بالرجال وتركت لنا قصة تشير إلى أنها ابنة الإله آمون وهو الذى اختارها لحكم مصر وهذه القصة مصورة على الحائط الجنوبى ونرى آمون جالسا ناحية اليمين وهو يعلن قراره على مجمع الآلهة المكون من 12 إلها وإلهة وهم آلهة الشمال والجنوب وهو يقدم إليهم الطفلة حتشبسوت وتظهر الآلهة واقفين فى صفين. وعلى الجدار الغربى نجد عليه الولادة للملكة الصغيرة. فنجد الإله جحوتى إله الحكمة وهو يسجل توجه آمون إلى حجرة الملكة أحمس للاجتماع بها ويظهر آمون جالسا أمام الملكة أحمس مقدما بإحدى يديه علامة العنخ إلى أنفها ويقدم أيضا بيده الأخرى علامة عنخ ونلاحظ هنا تشابك قدم الملكة مع قدم الإله.
وقد جلس الإله آمون والملكة على علامة الماء وتظهر كل من الألهين الحاميين «نيث» و»سلكت» وهما يجلسان على سرير له رأس أسد ويحيط بقدمى الإله والملكة. ثم نجد الإله خنوم الممثل هنا برأس كبش وهو يقف أمام آمون لكى يتلقى أوامر منه بتسجيل كل من الطفلة حتشبسوت وقرينتها. ثم يظهر الإله خنوم على عجلة الفخار لكى يشكل الطفلة وقرينتها أمامه وتظهر الإلهة «حقات» الحامية برأس ضفدعة تعطى علامة الحياة إلى الطفلة وقرينتها.
وبعد ذلك يظهر الإله جحوتى وهو واقف أمام الملكة احمس يبشرها بقرب ولادة ابنتها حتشبسوت وأخيرا يقود كل من الإله الخالق خنوم والإلهة حقات الملكة أحمس التى على وشك الوضع إلى حجرة الولادة المقدسة ويلاحظ انتفاخ البطن عند الملكة كدليل على الحمل وقرب الولادة. وبدأت الولادة فى حضور الإله آمون والربات الحاميات ونرى الملكة أحمس جالسة فى الصف الأعلى على مقعد ومعها الطفلة حتشبسوت وذلك فى حضور ثلاثة صفوف من الألهة والألهات. منها من أخذ الأشكال الإنسانية ومنها من شكل برؤوس حيوانية مثل رؤوس الصقور.
ونجد ان الإلهة المهمة التى ساعدت الملكة أحمس أم حتشبسوت على عملية الولادة هى الإلهة تاورت ومع بعض الألهة الذين يقومون بحماية المواليد والتى أشرفت على الولادة المقدسة.