جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

لإفشال تحركات.. السراج - العثمانلى

جلال دويدار

الثلاثاء، 07 يناير 2020 - 06:48 م

على ضوء ردود الفعل الرافضة للتدخل التركى غير المشروع فى ليبيا تأتى زيارة العميل التركى فايز السراج رئيس حكومة ماتسمى تضليلا بالوفاق ومعه وزير خارجية العثمانلى اردوغان للجزائر. ليس خافيًا ان الهدف من هذه الزيارة هو محاولة استجداء المساندة الجزائرية لهذا التحالف السراجى الاردوغانى. ان نوجه ضد سعى الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير حفتر لإنقاذ العاصمة الليبية طرابلس من سيطرة وهيمنة الميليشيات الارهابية المأجورة.
من المؤكد ان الجزائر العربية دولة المليون شهيد الذين ضحوا بحياتهم من اجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسى سوف يقبلون بوقوع الجارة الشقيقة ليبيا احدى دول الشمال العربى الأفريقى فريسة للاستعمار الاردوغانى العثمانلى بأطماعه وأوهامه والتآمر مثلما حدث فى سوريا. من ناحية اخرى فان الجزائر لايمكن ان تقبل باى تحالف يستهدف امن واستقرار دول الشمال الأفريقى الجارة للدولة الليبية والتى تضم إلى جانب الجزائر كلا من مصر وتونس.
حول هذا الشأن فانه من المتوقع ان نظام الحكم الجزائرى الجديد ورئيسه عبد المجيد تبون سوف يلتزم بالاستراتيجية التى اعلنتها الجزائر منذ ايّام قليلة برفض اَى تدخل خارجى فى الشأن الليبى وان حل هذه المشكلة يتحتم ان تكون من خلال التشاور بين اطياف الشعب الليبى وحده. ماتم إعلانه من جانب الجزائر يتوافق تمامًا وسياسة مصر والتى كانت محل اتفاق بين الدول الثلاث الجارة لليبيا مصر والجزائر وتونس. الدول الثلاث متفقة على ان الحل الشامل للأزمة الليبية لابد ان يكون سياسيًا بما يحفظ للشعب الليبى سيادته وأمنه واستقراره واستعادة دوره عضوا فى الاسرة العربية. هذا الموقف المتفق عليه ثلاثيا جسدته تصريحات وزير خارجية الجزائر صبرى بوقادوم بان الجزائر لاتقبل بوجود اَى قوة اجنبية فى ليبيا مهما كانت وان اَى حل يستوجب التشاور مع الدول المجاورة لليبيا.
لاجدال ان هذا التحرك من جانب اردوغان - العثمانلى لاكتساب التأييد لمساعدته العميل السراج وميليشياته الارهابية يلقى رفضا مصريا ودعما شعبيا لتحرك الدولة الفاعل لافشال تحركات السراج - اردوغان. ان ذلك يأتى حفاظا على أمننا.. وامن جارتنا المباشرة ليبيا وامن دول الشمال الأفريقى العربى. ان ذلك يتطلب سرعة اجراء الاتصالات على جميع الأصعدة لدعم وتوثيق العلاقات والتنسيق بين مواقفنا ومواقف دول الشمال الافريقى العربى المجاورة للوطن الليبى.
هذا التواصل المدعوم شعبيا مصريا وليبيا يتحتم ان يتم اليوم قبل الغد بما يضمن افشال المخطط السراجى الاردوغانى التآمرى. تحقيق هذه الغاية يستوجب ان يشمل التعاون والتنسيق لخدمة الصالح المشترك.. كل المجالات. من ناحية اخرى فان ما بين مصر والجزائر والمتمثل فى تأييدنا ودعمنا للثورتين الجزائرية والتونسية..لابد وان يعظم من هذا التعاون الثلاثى ضد التدخل الخارجى الذى يهدد أمنها واستقرارها.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة