«الأسعار نار والشتاء جبار».. ملابس الوكالة «تدفئ» المصريين
«الأسعار نار والشتاء جبار».. ملابس الوكالة «تدفئ» المصريين


صور| «الأسعار نار والشتاء جبار».. ركود في محلات وسط البلد وملابس الوكالة «تكسب»

أسامة حمدي

الأربعاء، 08 يناير 2020 - 04:36 م

- ركود في محلات «وسط البلد» بسبب تراجع القوة الشرائية وارتفاع الأسعار

- إقبال كبير على ملابس «الوكالة».. وهذه قائمة أسعار الملابس الشتوية

- شعبة الملابس: الركود 60%.. وتبكير موعد الأوكازيون لمنتصف يناير

ضربت أنحاء البلاد منذ أيام؛ موجات من الصقيع والبرد القارس، ما دفع كثيرون للبحث عن ملاذهم الآمن في الملابس الشتوية بأنواعها المختلفة، لكن هذا العام لم يقصدوا المحلات بمناطق وسط البلد وروكسي – المشهورة بالملابس الراقية لأبناء الطبقة الغنية – بل كان اتجاههم صوب وكالة البلح بمنطقة بولاق وسوق الجمعة بمصر القديمة (البساتين) حيث يجدون ملابس شتوية بأسعار «على قد الإيد».

بحسب شعبة الملابس الجاهزة التابعة للاتحاد العام للغرف التجارية، تراجعت مبيعات الملابس الشتوية من 50 إلى 60% خلال الموسم الجاري، بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلكين وارتفاع أسعار الملابس الشتوية هذا العام، ما دعا الشعبة للتعجيل بطلب الأوكازيون الشتوي خلال يناير الجاري لتنشيط المبيعات.

جولة «بوابة أخبار اليوم» في منطقة وسط البلد والوكالة، لرصد آراء المواطنين حول الأسعار، ومعدلات الإقبال، وكذا نعرض لوسائل شعبة الملابس الجاهزة لتنشيط المبيعات.

ركود بـ«وسط البلد»

خيم الركود على محلات وسط البلد ومول «طلعت حرب»، إذ بدت المحلات شبه فارغة من الزبائن، وحركة الشراء ضعيفة ما دفع أصحاب المحلات لنشر مندوبي تسويق ومبيعات لاجتذاب الزبائن من الشوارع.

تقول زينب محمود، موظفة، إنها جاءت لشراء ملابس الشتاء لأبنائها لكن الأسعار مرتفعة للغاية، وبلغ سعر الجاكت من 600 جنيه وحتى 1100 جنيه، أما البلوفر 500 جنيه، و«التيشرت هيكول» 350 جنيه، مضيفة أن الأسعار مرتفعة جدا ومن لديه أسرة من 4 أبناء يحتاج ميزانية كبيرة للملابس الشتوية.

أما علي السيد، 28 عاما، فيقول إنه جاء لشراء الملابس الشتوية من منطقة وسط البلد كونها ملابس مضمونة وغير مغشوشة وراقية ويتم تسليم فاتورة لها، لكن الأسعار مرتفعة جدا إذ يبلغ سعر «البليزر» 1200 جنيه، وذات الجودة الأقل 800 جنيه، موضحا أن كان يريد شراء كذا قطعة ملابس شتوية فاضطر مع ارتفاع الأسعار للاكتفاء بجاكت واحد والاعتماد على ملابس شتاء الأعوام السابقة.

من جانبه، يوضح مصطفى الطوخي، بائع، أن الإقبال ضعيف هذا الموسم بسبب تراجع القوة الشرائية للمواطنين، وغلاء أسعار مختلف السلع والضغوط الكبيرة على الأسر ما جعل الملابس لا تحتل أولوية لديهم مقارنة بالأكل ومصروفات المدارس وفواتير الكهرباء والغاز والمياه.

ويضيف «الطوخي»، أن الأسعار لديه من 500 جنيه للجاكت حتى 1500 جنيه، والبلوفر من 500 جنيه وحتى 850 جنيه، و«البليزر» من 650 جنيه وحتى 1400 جنيه، و«أندر تيشرت» من 300 جنيه وحتى 450 جنيه.

أما أيمن سليم، بائع، فيقول إن أسعار الأحذية لديه تبدأ من 450 جنيه للحذاء الشتوي وحتى 2000 جنيه، وذلك حسب نوع الجلد، مضيفا أن الركود يبلغ 50% مقارنة بالعام الماضي.

انتعاش ملابس «الوكالة»

هنا في منطقة بولاق، حيث وكالة البلح كبرى الأسواق الشعبية في مصر، وملاذ المصريين من برد الشتاء، حيث أقبل كثيرون على شراء ملابس الوكالة بأسعار مخفضة مقابل ملابس وسط البلد.

تقول سوسن سمير، ربة منزل، إنها أتت لشراء ملابس الشتاء من الوكالة بسبب انخفاض أسعارها، وتتراوح الأسعار بين 100 جنيه للبوفر، و300 جنيه للجاكت، و75 جنيه للبوفر «هيكول».

أما عبدالله أحمد، بائع، فيقول إن ملابس الوكالة تتنوع بين ماركات «سوبر كريمة» أغلى سعر، و«كريمة» أقل منها في الجودة، و«الشعبي»، مضيفا أن ماركات «السوبر كريمة وكريمة» تأتي من دول أوروبا، أما الشعبي من دول آسيا والخليج.

ويضيف أن ملابس البالة إما أنها موضة مر عليها عام في بلد المنشأ، أو «ديفوهات مصانع» أي بها أخطاء بسيطة، أو مستعمل استعمال خفيف ويتم غسلها وكويها جيدا وبيعها مرة آخرى، مضيفا أن أسعار الملابس الشتوية تبدأ من 75 جنيه لـ«أندر تيشرت»، و350 جنيه للجاكت،  و100 جنيه للبلوفر حسب جودته وبعضها 150 و200 جنيه.

أما مدحت سليمان، بائع، فيقول إن أسعار الأحذية تبلغ 120 جنيها، وأحذية بـ200 جنيه، مؤكدا أنه يوجد رواج كبير في حركة الشتاء نظرا لانخفاض الأسعار.

الأوكازيون الشتوي   

أكدت شعبة الملابس الجاهزة في الاتحاد العام للغرف التجارية، تراجع مبيعات الملابس من 50 إلى 60% خلال موسم الشتاء الجاري، بسبب ضعف القوة الشرائية للمستهلكين.

وأوضح يحيي الزنانيري، نائب رئيس الشعبة، أن حركة بيع وشراء الملابس لا تزال هادئة في الأسواق، مشيرا إلى تبكير موعد الأوكازيون الشتوى ليجرى في منتصف يناير الثاني، حتى تنتعش حركة الأسواق.

ويقول محمود الداعور، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية، إن نسبة بيع الملابس الشتوية في العام الحالي تراجعت أكثر من 60% بالرغم من تراجع أسعار الملابس لما يقرب من 10%، وتشهد المحلات حالة من الركود نظرا لارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية.

وتابع: "بالطبع فإن محدودي الدخل لديهم الكثير من الطرق لسد احتياجاتهم من الملابس الشتوية من أسواق بيع البالات مثل وكالة البلح وسوق الجمعة وغيرها من الأماكن التي تسد حاجة الناس من الملابس الشتوية والأحذية وبتكلفة أقل من المحال ما يقرب من نصف الثمن".

وأوضح أن حالة الركود بالأسواق تأتي بجانب تراجع أسعار الدولار والأقمشة، فشعور المواطن بعدم الانخفاض نتاج زيادة التكلفة بكثير من المحلات التجارية بمجال الملابس الجاهزة.

وأكد أن ارتفاع الملابس الشتوية المطروحة بالأسواق ما بين مستورد ومحلي، نتيجة أن الملابس الشتوية أغلى دائما من الملابس الصيفية من حيث الخامة ونوعية الأقمشة المستخدمة وصناعتها وعمالها وغيرها من الالتزامات.

كانت شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية، قد أعلنت أن عدد المحال المشاركة في الأوكازيون الشتوي التي تحصل على التراخيص من وزارة التموين والتجارة الداخلية يتراوح ما بين 4000 إلى 5000 محل تقريبا.

وأكدت أن الأوكازيون الشتوي يساهم في تحقيق الرواج والانتعاش في المبيعات بشكل أفضل نظرا لتسابق المستهلكين للحصول على التخفيضات والخصومات على الملابس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة