الأربعاء، 08 يناير 2020 - 07:56 م

في أعقاب الهجمات الإيرانية على قواعد عسكرية أمريكية بالعراق، قال الرئيس الأمريكي إنه مادام رئيسًا فهو لن يسمح لإيران بأن تمتلك سلاحًا نوويًا، مشددًا على أن الضربات لم تُسفر عن أي إصابات بشرية في صفوف أمريكا والعراق.

وفي خطاب بالبيت الأبيض الأربعاء 8 يناير، قال ترامب «كل جنودنا سالمين، والأضرار طفيفة في القواعد العسكرية. قواعدنا العظيمة مستعدة لأي شيء».

وتابع ترامب: «لا أمريكي ولا عراقي قُتل أو أصيب نتيجة لإجراءاتنا الاحترازية القوية.»

القوة الراعية للإرهاب في العالم

ووصف ترامب إيران في خطابه بأنها «الراعي الأكبر للإرهاب في العالم» وأنه لن يسمح لها بالاستمرار أبدًا.

وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة ستفرض على الفور عقوبات إضافية على إيران، مشيرًا إلى أنه سيواصل النظر في كل الخيارات، وسيفرض عقوبات اقتصادية قوية على إيران.

وأكد الرئيس الأمريكي على أن «القوة الاقتصادية لأمريكا هي أفضل رادع».

السلام في الشرق الأوسط

وأوضح ترامب أنه لا يعتقد أن سيوجد سلام في منطقة الشرق الأوسط ما لم تتخلى إيران عن برنامجها النووي، مؤكدًا انه حتى في اليوم الذي وقعت فيه واشنطن مع طهران الاتفاق النووي، رفعت شعار «الموت لأمريكا».

وتابع: «لقد تسببت إيران في أضرار هائلة في اليمن ولبنان وسوريا وسنفرض عليها المزيد من العقوبات، لقد حان الوقت للدول الموقعة على الاتفاق النووي التخلي عنه من أجل عالم أكثر أمنا».

وأضاف ترامب أنه سيطلب من الناتو التدخل بشكل أكبر في الشرق الأوسط تحت قيادته من أجل تحقيق السلام والاستقرار.

ووصف ترامب الجيش الأمريكي بأنه أصبح الآن أقوى من قبل، وتابع قائلا: «صواريخنا سريعة وقاتلة».

أوباما هو المسئول

كما اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأنها مسئولة عن تسليح إيران الحالي وعن تصعيد الأوضاع.

ولفت ترامب في خطابة إلى القرار الذي اتخذه منذ عدة أشهر بالقضاء على زعيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي، قائلاً إنه تمكن من القضاء على إرهابي «كان يحاول بناء خلافته المزعومة».

وقال ترامب إنه ينبغي لأمريكا وإيران العمل معا على أولويات مشتركة منها الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، مركدًا أن الدول قد تحملت سلوك إيران لوقت أطول من اللازم وهذه الأيام انقضت.

ولفت ترامب لإمكانية عمل القوى العالمية على اتفاق جديد مع إيران بشأن الأسلحة النووية على أن يرسلوا من خلال ذلك رسالة واضحة وموحدة لطهران.

وفيما يخص قرار الإدارة الأمريكية بالقضاء على قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وصفه ترامب بأنه «كان قرارًا بالقضاء على إرهابي يداه ملطخة بالدماء».

وأضاف، أن القرار الذي اتخذه الأسبوع الماضي بالقضاء على الإرهابي قاسم سليماني جعل العالم مكانًا أكثر أمنًا وسلامًا.

وتابع: «يدا قاسم سليماني ملطخة بالدماء..، كان ينبغي القضاء عليه منذ وقت طويل، وأرسلنا بذلك رسالة قوية للإرهابيين في العالم.»

وكانت إيران قد استهدفت  قواعد عسكرية أمريكية بالعراق ردًا على اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وحذرت إيران – في بيانات منسوبة للحرس الثوري – من أنها ستستهدف القواعد العسكرية الأمريكية الأخرى في حال ردت الولايات المتحدة على القصف الصاروخي الأخير، كما حذرت من أن كافة القواعد العسكرية الأمريكية بالمنطقة أهدافًا مُحتملة لها.