عمرو خليفة
عمرو خليفة


وداعاً مدرستى َالصحفية

عمرو خليفة

الأربعاء، 08 يناير 2020 - 10:08 م

وداعا أستاذتى خديجة عفيفى.. أقولها بحسرة فلن تسمح لى الصدف والأقدار أن أكون تلميذك مرة أخرى.. وداعًا يا من كنت بمثابة الأستاذة والناصحة لى، يا من تعلمت منها كيف أمسك بالقلم لأسطر العبارات والأخبار المهنية، فقد كنت مدرسة صحفية أخرجت أجيالا وستظل باقية على مر التاريخ لتتعلم منك أجيال بعد أجيال.
لم يكن يدور بخاطرى يومًا أن أكتب تلك الكلمات لأنعيك بها فهو ليس جهلا منّى بقضاء الله ولا عدم ارتضاء، ولكن لفرط حبّى واعتزازى بك فلم أتخيل يومًا أن الأستاذة ستترك تلميذها فى منتصف الطريق.. لقد شاهدتك محبة للحياة ولعملك بل عاشقة له متواضعة مع الجميع تستقبليننا كل صباح بابتسامة معهودة قائلة «أزيك يا زوقرب».
وداعا أيتها السيدة الاستقراطية التى طالما تعلمت منها كيف أتعامل مع مصادرى وكيف أحب عملى وألا تغفل عينى إلا بعد إنجازه تعلمت أن حب العمل وإنجاز حوائج الناس عبادة فقد كان مكتبك يوميا أشبه بخلية النحل الجميع يأتى طالبا بعض الخدمات ولم تكلى يوما ما عن إنجازها لهم.
وداعا يا من كان اسمك يعرفه جميع من عمل ويعمل فى ساحة العدالة؛ يا من كنت أول صف التحقت به فى بلاط صاحبة الجلالة ليكتب لى القدر حينها أن أكون أحد تلاميذك.. فكان يكفى فى بداية عملى الصحفى أن أذكر للمصدر أنى تلميذك فيفتح لى جميع الأبواب مرحبا ومهنئا أننى تعلمت على يدك.
لا أملك إلا أن أدعو لك بالرحمة والمغفرة وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وأن يجعل فى قلبونا الصبر لنتمكن أن ندخل مكتبنا يوميا دون رؤياك ولا نذرف الدموع.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة