عصام حشيش
عصام حشيش


حق ربنا

تحصينات بيوتنا

عصام حشيش

الخميس، 09 يناير 2020 - 04:28 م

عجيب ما يحدث فى بيوتنا ونحن غافلون عنه.. يصبح الابن والابنة فى وئام وسلام وفجأة يتكهرب الجو ويتحول الوئام إلى خصام.. ترى الزوج وزوجته يتبادلان المودة ويتعاونان لإسعاد أهل المنزل وفجأة وبلا مقدمات منطقية ترتفع الأصوات ويظهر الشقاق ويتكدر جو البيت بسبب كلمة من هنا وأخرى من هناك ولا تنخفض الأصوات إلا بعد أن يرخى الخصام سدوله وقد يمتد يوما وأسبوعا وشهرا وعندما تعود إلى السبب تخجل حتى من أن تذكره لتفاهته وقلة قيمته.. ماذا يحدث فى بيوتنا يجعل النار مشتعلة فيها والخصام دوارا بين أفرادها إلى هذا الحد؟.. سألت الدكتور علاء دعبس استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر فقطع بجملة فاصلة: هذا بسبب غفلة أهل البيت عن قراءة الأذكار وتهاونهم فى تحصين بيوتهم من أضرار الجن والشياطين الذين يعيشون بيننا.. ثم أوضح: نعم.. نحن لا نعيش فى هذا الكون بمفردنا بل حتى فى بيوتنا لا نعيش بمفردنا، فمعنا جن وشياطين من الواجب أخذ التحصينات للوقاية من شرورهم باتباع إرشادات ضرورية وسهلة أخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم بها وأولها قراءة أذكار الصباح والمساء فما الذى يمنعنا من قراءتها رغم أن الأولى ممتدة لمن لم يقرأها قبل شروق الشمس فيقرأها حتى صلاة الظهر والثانية ممتدة لمن لم يقرأها قبل غروب الشمس فيقرأها حتى صلاة العشاء وفى هذه الأذكار حماية ووقاية وعلاج.. أضف إلى ذلك أهمية قراءة أو تشغيل سورة البقرة التى تطرد الشيطان من المنزل ثلاثة أيام.. ورفع كل الصور البشرية من على الجدران كصورة الزواج وصور الأولاد فضلا عن الاهتمام بالنظافة وترتيب المكان لأن الجان لا يحبون النظافة ومكانهم المفضل بلاعات المجارى وقاعدة التواليت.. ثم التعوذ بالله من الخبث والخبائث عند دخول الخلاء وعدم الكلام فيه نهائيا.. والحرص على التسمية ثلاث مرات عند خلع أو ارتداء ملابسك.. وإطلاق البخور لأن الشيطان يفر منه.. والاهتمام بذكر دخول المنزل «بسم الله ولجنا..» والتسمية عند تناول الطعام فلا ينام الشيطان فى البيت ولا يأكل.. وقراءة الرقية الشرعية على الأطفال.. ووضع كمية بسيطة من الملح الخشن فى جميع بلاعات المنزل والأحواض والأركان ولو مرة واحدة فى الأسبوع.. وتقليل المرايات وقراءة آية الكرسى مع الإشارة بالإصبع إلى أركان كل غرفة.. ومسح أرضيات الشقة بماء به ملح وخل أو ليمون.. والأهم هو الإكثار من قراءة القرآن والصلاة والسلام على رسول الله.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة