الخميس، 09 يناير 2020 - 04:30 م

اتعجب كثيرا من بعض الناس الذين لا يقدرون نعمة الحياة التى وهبها المولى عز وجل لهم ولا يحرصون على أن يصونوا هذه النعمة ويحافظوا عليها بل أجدهم يهدرونها ولا يجعلونها مفيدة لهم أو لمن حولهم ولا يعملون بالنصيحة الغالية «إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وإعمل لآخرتك كأنك تموت غدا» وبالحديث النبوى الشريف «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».
أندهش عندما أجد بعض الآباء والأمهات بعيدين تماما عن ابنائهم غير مهتمين بغرس القيم والأخلاق النبيلة من حب وإخلاص ووفاء وانتماء وصلة رحم وبر الوالدين فى نفوسهم بالرغم من أن هذه المبادئ والأصول والتقاليد المحترمة هى أساس كل شيء إيجابى فى المجتمع وإذا استطعنا تعليمها للأبناء والأحفاد لقضينا على الكثير من السلبيات والفساد والانحراف الذى بدأ يستشرى فى المجتمع خلال السنوات الأخيرة.
لهذا أسعدنى أن يطلق مجموعة من الشباب المصرى المجتهد مبادرة عنوانها «حنعيشها صح» هدفها أن نعيش كل جوانب الحياة باسلوب صحيح يساهم فى بناء مجتمع متقدم بعيد عن السلبيات التى تهدر الطاقات وتؤدى إلى إلتهام كل جهود الإصلاح والتنمية التى تقوم بها الدولة.. وانطلق الشباب فى مختلف المحافظات يعقدون الندوات بالجامعات ويقيمون المسابقات الرياضية والخاصة بالإبداع يقدمون النصح والإرشاد فى مختلف مناحى الحياة وينشرون فكر وثقافة العمل الحر لمساعدة الشباب على تحويل أفكارهم إلى مشروعات صغيرة على أرض الواقع تساهم فى زيادة الانتاج والتصدير وتخلق فرص العمل الجديدة لتكون إضافة للاقتصاد القومى.
لماذا لا نعيشها صح ويكون لكل منا دور ايجابي فى الحياة ونراعى الله سبحانه وتعالى فى عملنا ونبذل جهدا لخلق أجيال جديدة سليمة صحيا وعلميا وتربويا.. لماذا لا ننهى حالة الجدال والمناقشات العقيمة غير المفيدة ونصبح يدا واحدة خاصة فى هذه الظروف العصيبة التى تمر بها المنطقة من أحداث تنذر بحدوث حروب لا قدر الله تقضى على الأخضر واليابس.. دعونا نعيشها صح نقترب أكثر إلى المولى عز وجل ونلتف حول قيادتنا ونكون سندا لجيشنا الباسل ولوطننا الغالى ونخلق جبهة داخلية قوية تعمل بحب وإخلاص وانتماء من أجل مصر الجديدة المستقرة الآمنة.