د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

فكرة!

محمد حسن البنا

الخميس، 09 يناير 2020 - 07:21 م

كانت فكرة من أفضل الأعمدة الصحفية التى كتبها الراحل العظيم مصطفى أمين، كان يقدم من خلالها دروسا مهنية عالية للصحفيين، ودروسا أهم للحكومة والنظام، وإذا كان مصطفى أمين وتوءمه على أصحاب الثورة الصحفية المصرية الحقيقية عندما أصدرا «أخبار اليوم» عام 1944، ثم «الأخبار» عام 1952، فإنهما مع الراحل الأعظم جلال الدين الحمامصى أسسا لمدرسة صحفية تخرج منها عمالقة الصحافة المصرية فى القرون 19 و20 و21، ومن أبرز تلامذتها موسى صبرى ومحمد حسنين هيكل ومحسن محمد، نبغ موسى فى «الأخبار» وهيكل فى «الأهرام» ومحسن فى «الجمهورية»، حتى تخطت توزيع صحفها حاجز المليون نسخة يوميا فى السبعينات والثمانينات من القرن الماضى.
ومن أبرز ما تعلمته من هذه المدرسة أن تكون لسان القارئ أو بمعنى أدق المواطن هو هدفك الأول، هو من تخدمه، وليس الحاكم، لهذا ارتبطت صحافة أخبار اليوم بالشعب أكثر من ارتباطها بالحكومة والنظام، ولهذا دائما ما أبحث عن رسائل القراء، وأسعد عندما أنشر مشكلاتهم وأفكارهم ورؤاهم، فهم الزاد والزواد لما تكتبه الصحافة، ومن دونهم لا صحافة ولا إعلام حقيقى. ودائما أحث الحكومة والمسئولين على متابعة ما يقوله المواطن، سماع شكواه، وسماع رأيه، فهو صاحب المصلحة الأولى بالرعاية.
لقد تلقيت رسالة من قارئ عزيز يتمنى أن تستجيب الحكومة للعقل والمنطق والمصلحة العليا للوطن، يقول: إن تبادل الآراء بين الجريدة والقراء كما يفعل سيادتكم ذلك بحرفية يؤدى بالفعل إلى مواجهة نشر المعلومات المغلوطة من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، كما أرجو بدء حملة إعلامية بالتعاون والتنسيق مع زملائكم من نفس الجريدة وجرائد أخرى للعودة إلى نظام محافظ القاهرة السابق لإغلاق المحلات التجارية، والنوادى والمقاهى الساعة التاسعة مساء صيفا والثامنة شتاء، الترشيد فى الطاقة سواء كهرباء ووقودا مهم جدا لبلدنا، الدول الغنية كلها تفعل ذلك، ما معنى أيضا أن التليفزيون يعمل 24 ساعة... نجد الساعة 3 و4 الفجر مسلسلات معادة وحوار بين المذيع وآخرين، من يشاهد ذلك فى هذه الآونة؟!.
دعاء: ربنا إﻧﻚ ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻞ اﻟﻨﺎر ﻓﻘﺪ أﺧﺰﻳﺘﻪ وﻣﺎ ﻟﻠﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻣﻦ أﻧﺼﺎر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة