يوسف القعيد
يوسف القعيد


يحدث فى مصر الآن..

شباب العرب فى القاهرة

يوسف القعيد

الخميس، 09 يناير 2020 - 07:23 م

كانت الجلسة التى شاركت فيها عنوانها: دور القوى الناعمة: الثقافة، الفن، الرياضة. فى مواجهة الإرهاب والتطرف. تم المؤتمر الذى أقامته وزارة الشباب والرياضة وجامعة الدول العربية فى مقر الجامعة. وقد جاء تحت عنوان: المبادرات الشبابية باستخدام تكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بدحر الإرهاب. وكنت أفضل أن يكون العنوان: مواجهة الإرهاب.
حرص الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة على حضور كافة الجلسات. واكتفى بالجلوس فى مكان جانبى. على الرغم من الثورة التى أحدثها فى العمل الشبابى بمصر الآن. فى زمن الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى يعتبر أن الشباب هم كل الحاضر وكل المستقبل. والرهان عليهم لا يقبل المناقشة. إنها قضية مصير وطن ومصير أمة. والوزارة تقوم بجهود كبيرة. ربما تبدأ من الطفولة. فطفل اليوم هو شاب الغد. وعندما سمعت عن برنامج فى الوزارة عنوانه: سفراء ضد الفساد. يبدأ من الطفولة. فالفساد خطر كالإرهاب.
وعندما يتحدث الشاب عن التطرف الرياضى فى السودان. وكانت المرة الأولى التى أسمع فيها التعبير. رد عليه زميلنا إبراهيم حجازى أن أطفالنا فى مدارسنا. لابد أن يمارسوا الرياضة. فهى لا تقل أهمية عن التعليم. وهى مطلوبة للطفل قبل أى اعتبار آخر. وفى كلمتها تحدثت شابة فلسطينية عما يقوم به العدو الصهيونى ضد الفلسطينيين. وليس الشباب فقط. وصفقنا لها من أعماق قلوبنا عندما قالت إن الرياضة شكل من أشكال مقاومة العدو الصهيونى.
تحدث فى الجلسة الدكتور فتحى ندى، زميلى فى مجلس النواب ونقيب المهن الرياضية. والفنان سامح الصريطى، والأستاذ عبد المنعم الشاعرى، مدير إدارة الشباب والرياضة بجامعة الدول العربية. الذى قدم منظوراً عربياً فى قضية الشباب والرياضة. كما تتبناها جامعة الدول العربية.
وأدار الجلسة الدكتور جمال عبد الجواد، عضو الهيئة الاستشارية ومدير برنامج السياسات العامة فى المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية. تحدثت واستمعت. وكان الحوار متألقاً محلقاً فى آفاق يلتقى فيها الشباب بالرياضة والثقافة والفن.
غير أنى لاحظت شحوب وقلة وربما ندرة التغطيات الإعلامية. سواء الورقية أو التليفزيونية المرئية أو الإذاعية المسموعة لما جرى فى هذا المؤتمر الذى استمر من الرابع من يناير حتى السادس منه. وامتد للسابع من يناير. رغم أهميته وخطورته.
فأن يلتقى شباب من مصر وشباب من كل أنحاء الوطن العربى مع باحثين ودارسين ومفكرين فى حوار مفتوح لا يقيده أى اعتبارات على الإطلاق. وجلوس الشباب مع الباحثين والدارسين والمهتمين من الأجيال السابقة عليهم حوار أجيال. تختلف رؤاهم، تتباين اجتهاداتهم. خصوصاً أن الشباب لم يكونوا متلقين مستمعين فقط. ولكنهم علقوا على كل جلسة من الجلسات. وذكر كل منهم - الشابات والشباب - أسماءهم مسبوقة بالأقطار التى جاءوا منها فى الوطن العربى.
إن التلاقى العربى كما شاهدت فى الجلسة التى حضرتها يكاد أن يكون استباق الزمن لحلم الوحدة العربية عند الأجيال الآتية الذين كنا نقول عنهم ظلماً وعدواناً أن اهتماماتهم السياسية أقل منا. فإذا بهم يتنفسون السياسة، ويعيشون على حب الأوطان، ويحلمون بمستقبل أفضل لها قبل أن يحلموا بمستقبل لهم هم.
لا يجب أن تشغلنا قضايانا عن الآتى.. عن شبابنا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة