الخميس، 09 يناير 2020 - 10:36 م

حاولت زوجتي إبراز الجانب الأنثوي في شخصيتها، ظنا منها أن هذا هو إحدى مفردات الأنوثة، وهذا ما جعلني أواجه الصعوبات والمشاكل معها، لقد جعلتني أشعر وكأنني عمودا من الثلج قد جمدني في مكاني أمام عائلتي وأصدقائي، بسبب طريقة تشدقها للبان وكأنها امرأة منحرفة.

بهذه الكلمات بدأ الزوج حديثه أمام أعضاء هيئة مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة، وبصوت مضطرب قال: "لقد شلت المفاجأة حركتي بعد زواجي منها، حيث كان أول لقاء لي بها في أثناء حضوري مناسبة خاصة بصديق لي أعجبت بها، وتحدثنا سويا ووجدت فيها كل الصفات المثالية، فهي بشوشة، وحاصلة على مؤهل عال، وحلمت بأن تكون زوجتي في يوم من الأيام وجعلتني أتمسك بها رغم رفض عائلتي".

وبعد إتمام الزواج بدأت تظهر عيوبها، حيث يرتفع صوتها أثناء أي نقاش بيني وبينها، وأخذت لا تهتم بي، غير أنها تدعو صديقاتها يوميا بشقة الزوجية، وتتشدق باللبان بطريقة غير مقبولة أمام عائلتي وتصدر فرقعات، مما جعلني أشعر بالخزي والكسوف أمامهم.

حاولت مرارا وتكرارا إثناءها عن تلك التصرفات وطريقة تشدقها، وأوضحت لها بأن نظرات الأصدقاء والأهل لي تحمل معاني تقتل رجولتي وتشبيهها بأنها منحرفة، ولا يصح أن تصدر تلك الأصوات، والتشدق بهذه الطريقة المستفزة، لكنها لم تلتزم، وتصر على فعل ذلك، ولم تحاول التغيير من سلوكها حتى أمام عائلتي الذين دائما يتهمونني بعدم الرجولة، ونشبت بيني وبينها مشادات كلامية كثيرة، لكن وصل الأمر بيننا إلى طريق مسدود بالرغم من إنني حاولت مراجعتها لكن دون جدوى.

وأنهى الزوج حديثه قائلا: "لذا أتقدم برفع دعوى للطلاق منها بعدما فاض بي الكيل، وفقدت الأمل في أن تمتنع عن هذه الطريقة للتشدق باللبان".