مسجد الفتح
مسجد الفتح


الديانات السماوية تتعانق على أرض مصر| مسجد الفتح في سطور

زكريا عبدالجواد

السبت، 11 يناير 2020 - 04:55 ص

يحكى المهندس ضياء السيد مدير المكتب الفنى للمشروعات بادارة صيانة القصور بشركة «المقاولون العرب» سيرة مسجد الفتح التاريخية فيقول: هو أحد الجوامع التى اُنشِئت على الطراز العثمانى فى مصر عام (1041هـ /1631م)، وقد شُيد المسجد مكان زاوية صغيرة تعرف بزاوية الفتح، كانت تقع بجوار قصر اللواء السلطانى الأمير عابدين بك أحد الأمراء العثمانيين، وقد أمر بإعادة بنائها وتحويلها إلى مسجد سمى آنذاك بمسجد «عابدين بك.»

وفى عصر الخديو إسماعيل تم هدم القصر القديم للأمير عابدين وبنى قصر عابدين الحالي، وقد أصبح المسجد بذلك يقع داخل سور القصر الملكى الذى تًدار منه شئون الدولة المصرية. تم تجديد عمارة القصر عام 1918 فى عهد الملك فؤاد الذى حكم مصر فى الفترة من 1917م حتى 1936م، فعهدت وزارة الأوقاف إلى لجنة حفظ الآثار العربية بذلك، وقد بلغت نفقات انشاء هذا المسجد 1918م(25000 ) جنيه مصرى صرفت من ريع الأوقاف التى وافق عليما اسماعيل باشا.  

وبناء على رغبة الملك تم الاحتفاظ بالمدخل القديم والمئذنة، وروعى أن يكون على طراز المساجد العثمانية، وتم مضاعفة مساحة الجامع من أرض السراى حتى أصبحت (1246م). وسميّ بمسجد الفتح الملكي، وبعد ثورة يوليو تم حذف الملكى ليصبح مسجدالفتح، ويتكون من مربع أساسى للصلاة تقوم عليه قبة علوية، إضافة لعدة ملحقات تضم أروقة ودهاليز وغرف لخدمة أغراض المسجدالمتعددة.  

وتشرف الواجهة الرئيسية للمسجد على حديقة قصر عابدين ويتوسطها المدخل الملكى للمسجد، أما المدخل الجنوبى الشرقى فهو مبنى بالحجر ويعلوه عقد مدائنى ذو ثلاثة فصوص مُلئت بتكوينات جمالية من المقرنصات والدلايات، والباب الثالث يقع فى الضلع الشمالى للمسجد، ويصعد اليه بمجموعة من الدرجات تؤدى الى فضاء بسيط يدخل منه الى مكان الصلاة. وللجامع مئذنة تقع فى الركن الجنوبى الشرقى منه منفذة على الطراز العثمانى. وتخطيط الجامع عبارة عن مربع أساسى تقوم عليه قبة. وقد ألحق بهذا المربع ثلاث مجموعات من المبانى. 
  

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة