صورة موضوعية
صورة موضوعية


النيابة: سائق حادث محطة مصر ظهر في الإعلام مستهزأ بجرمه

إسلام دياب

السبت، 11 يناير 2020 - 01:59 م

 

استهلت النيابة العامة مرافعتها في مُحاكمة المُتهمين في "حادث محطة مصر" بتلاوة الآية الكريمة "إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا"، وبدأت المرافعة عقب ذلك بالتأكيد على قدم مبنى محطة مصر وتاريخه الطويل.

 

 وقالت المرافعة إنه مبنى مر على بنائه 165 عاماً، في قلب العاصمة، وهو وجهة تعكس أن مصر هي ولا خلاف منبع حضارة قديمة ومهدها، وأنها ثاني أقدم بلد امتلك سكك  حديدة.

 

ولفتت إلى أنه إذا كان العالم أجمع على أن القطارات هي الوسيلة الأمن، فإن المحطة شهدت مشهداً مروعاً ومخيفاً، فدخل في وسط الجموعة الآمنة قاطرة بلا قائد، مسرعةً بلا كابح، فحدث اصطدام وانفجار، تاركًا العُزل حيارى وهم يحاولون إسعاف من تضرروا من الجادث، وهرعت عدسات الكاميرات لمحل الواقعة للنقل لللعالم كل هذا الخطب.

 

وأشارت النيابة إلى الظن في البداية أنه الإرهاب، قائلة في مرافعتها: "فمن غيره يقدم على عمل مثل هذا"، لتضيف بالقول إن الحقيقة سرعان ما ظهرت و أطلت: "ويا أسفاه حينما أطلت؟، فليس عدو له جبهة لقتاله، ولا إرهابًا نقتفي أثره لنجثته من أرضنا الطيبة، لتؤكد: عدونا من أسند إليه الأمر في ذلك، وحسبك أن تسند الأمر لغير أهله"

 

ولفتت النيابة في مرافعتها إلى أن أحد المتهمين خرج على المجتمع الغاضب غير آسف، يقدم أعذاراً هزيلة، وسط ابتسامات سخرية واستهزاء، غير عابئ لصنيعه وهذا الدمار الذي قدمته يداه، وأضافت النيابة: "قضية اليوم هي قضية مجتمعية أدمت قلوبنا، من هول ما حدث، ومن هول ما رأيناه، ما اطلعنا عليه من إهمال الذي بسببه فقدت الأرواح، وترملت السناء، ومات رب الأسرة وهو العائل الوحيد لأسرته".

 

وأضافت النيابة عن ضحايا الحادث، وقالت: "هذا رجل ساعٍ على رزقه، وهذا طالب ذاهب لجامعته، وتلك امرأة ما أخرجها من بيتها إلا طلب الرزق والعيش"، لافتة إلى صرخات من أحرقوا أحياء، واصفة المُتهمين بأنهم: "أناس غطت ضمائرهم في سبات عميق".

 

عقدت الجلسة برئاسة المستشار الدكتور جابر المراغى وعضوية المستشارين محمد عزت وسالم عبد العليم وامانة سر احمد رضا.

 

 وكشفت تحقيقات كمال الشناوي رئيس النيابة الكلية بشمال القاهرة، بإشراف المستشار حاتم فاضل المحام العام الأول للنيابة، أن المتهم علاء فتحى أبو الغار ٤٨ سنة سائق الجرار، قام بالعبث بالمعدات والأجهزة الخاصة بالقطارات وبتسيير حركتها على الخطوط عن طريق قيامه بتعطيل أحد وسائل الأمان  المزود به الجرار قيادته رقم ٢٣٠٢ فأفقده منفعته وهي إيقاف الجرار إثر انفلاته من المحاشرة بدون قائده كما تلاعب بمجموعة حركة ذراع العاكس مما مكنه من استخلاص ذلك الذراع من موضعه حال كونه بوضع الحركة وقد نتج عن ذلك الوفاة والإصابة.

 

فيما قام المتهم الثانى أيمن الشحات ٤٣ سنة سائق جرار بالتزوير بوضع إمضاءات بصفحة دفتر توزيع السائقين والمساعدين على القاطرات بأن قام بتزوير توقيع المتهم الرابع أيمن العدس ٥٤ سنة سائق جرار ، يفيد استلامه لمهام عمله على خلاف الحقيقة كمساعد لسائق الجرار ٢٣٠٥ لاستكمال طاقم العمل به لإضفاء المشروعية على حركة تسيير الجرار دون إذن. 

 

ووجهت النيابة للمتهم الثالث عاطف نصر ٤٦ سنة كاتب جرد، تزوير صفحتي دفتر حضور وانصراف عمال وملاحظي المناورة بأن وضع توقيعين منسوب صدورهما للمتهم الثامن مصطفى عبد الحميد نصار ٥٤ سنة ملاحظ مناورة بأن أثبت توقيع حضوره في المواعيد المقررة لمباشرة مهام عمله لإضفاء المشروعية على أعمال الملاحظة داخل الورش.

 

واستندت النيابة في إحالة المتهمين لما شهد به سعد سعودي رئيس الادارة المركزية للتخطيط والصيانة بالوحدات المتحركة، أن الجرار مزود بآلة تأمين في حالة الإغماء أو وفاة للسائق تسمى رجل الميت وأنه لم يبلغ بوجود أي أعطال في الجرار وأن من واجبات قائد الجرار فحص كافة تجهيزات الجرار قبل التحرك به والتأكد من سلامة كافة معداته ووسائل الأمان.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة