صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


«سويسرا».. رمانة الميزان وسط توترات واشنطن وطهران

بوابة أخبار اليوم

السبت، 11 يناير 2020 - 04:43 م

منذ ما يقرب من عام، أشارت العديد من التقارير الإعلامية إلى دور وساطة تلعبه عدد من الدول بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، وعلى رأسهم سويسرا.


تأكدت تلك التقارير مع ظهور دور سويسرا البارز خلال الفترة الأخيرة ومع زيادة حدة التوترات بين الطرفين، والتي بلغت ذروتها مع مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.


ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، تقريرًا أبرزن من خلاله ذلك الدور قائلة إن سويسرا لعبت دورًا محوريا في عدم تحول ذلك الصراع إلى نزاع مسلح.


كما نقل التقرير عن مسئولين أمريكيين تأكيدهم أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بعد ساعات من اغتيالها قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العراق، سلمت عبر سفارة سويسرا في طهران رسالة إلى الجانب الإيراني حثته على «تفادي التصعيد».


وأكد مسئولون أمريكيون وسويسريون أن سفير سويسرا لدى طهران، ماركوس لايتنر، الدبلوماسي المخضرم البالغ من العمر 53 عاما، سلم تلك الرسالة شخصيا إلى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي أعرب، حسب مسئول مطلع على الموضوع، عن غضبه إزاء اغتيال سليماني، ووصف نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، بأنه «بلطجي» وقال إن "«الولايات المتحدة هي مصدر جميع المشاكل».


وفي الأيام اللاحقة، وفقًا لموقع روسيا اليوم، تبادل البيت الأبيض والقيادة الإيرانية عبر السفير السويسري رسائل أخرى وصفها مسؤولون من الطرفين بـ «أكثر اتزانا» من التصريحات النارية التي تبادلها ترامب وظريف عبر «تويتر».


ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن هذا الحوار غير المباشر الذي جرى في أجواء من التحفظ المتوتر أتاح لكلا الطرفين الحديث بصراحة عن مواقفهما و«تفادي أخطاء»، حسب مسئولين أمريكيين.


وأقر مسؤول أمريكي بارز للصحيفة بأن الجانب السويسري «لعب دورا مفيدا وموثوقا يثمنه كلا الطرفين»، فيما ذكر مسئول إيراني أن السفارة السويسرية تمنح طهران وواشنطن «جسرا منشودا للتواصل، عندما تم إحراق الأخرى».
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة