فيديوهات رقص وإثارة| بنات «التيك توك» ضحايا الانحدار الأخلاقي .. والخبراء: «العقوبة الحبس»
فيديوهات رقص وإثارة| بنات «التيك توك» ضحايا الانحدار الأخلاقي .. والخبراء: «العقوبة الحبس»


فيديوهات إثارة| بنات «التيك توك» ضحايا الانحدار الأخلاقي.. والخبراء: «العقوبة الحبس»

منةالله يوسف

السبت، 11 يناير 2020 - 05:23 م

 


«التيك توك» تطبيق انتشر بسرعة البرق في الآونة الأخيرة، وأصبح  جزءًا من التقاليع والموضة الجديدة، تستخدمه في تصوير أفشات الأفلام والكوميكس المضحكة؛ إلا أن هذا الأمر تطور وأصبحت الفتيات تستخدمه كمنصة تعتمد على تصوير الفيديوهات الفاضحة كالرقص والإثارة.  

«كاميرا..ماكياج ..ملابس مثيرة» مثلث ثلاثي الأبعاد تعتمد عليه معظم الفتيات للظهور في عالم «التيك توك» للبحث عن الشهرة والأضواء ولفت الانتباه، فيتيح هذا التطبيق فرصة لتصبح مشهورًا عند تقديمك فيديوهات أكثر إثارة وحرية.  

لذلك حذر مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية المجتمع المصري من استخدامه، لأن معظم الجامعات الإرهابية تعتمد عليه لبث مشاهد العنف والقتل ترويجًا لأفكارهم المتطرفة. 

الحرمان العاطفي 

في البداية، أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن تطبيق «التيك توك» ما هو إلا صورة من صور الانحدار الثقافي في مصر، بسبب انعدام الثقافة الدينية والأخلاقية وعدم احترام قيم المجتمع. 

وأضاف فرويز لـ«بوابة أخبار اليوم» أن هناك بعض الفتيات اللائي يصورن أنفسهن ويظهرن في فيديوهات غير لائقة بها محتوى جنسي هدفها الإثارة ولفت الانتباه، مؤكدًا أن كل هذه الفيديوهات نتيجة إهمال الأسر المصرية للتربية والتنشئة الدينية الصحيحة. 

وأشار استشاري الطب النفسي إلى أن تلك الفتيات اللائي يقمن بتصوير أنفسهن بصورة غير لائقة يهدفن إلى تشويه الصور الثابتة، واصفًا الفتاة التي تصور نفسها بأوضاع فاضحة ، بالشخصية «السيكوباتية» غير المتزنة التي تميل إلى لفت الانتباه وتعاني من الحرمان العاطفي وعدم احتواء الأسرة. 

وناشد فرويز الفتاة التي تقوم بتصوير فيديوهات فاضحة عبر تطبيق « التيك توك» بالتوقف عما تفعله تجنبًا لتشويه سمعتها ناصحًا أيها بمراجعة نفسها والتفكير في الفعل قبل القيام به. 


مبدأ الحلال والحرام

والتقطت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع، أطراف الحديث قائلة: إن تطبيق «التيك توك» يستهدف فئة كبيرة من المراهقات نتيجة للانحدار الثقافي، مشيرة إلى دور الإعلام والدراما اللذان يعكسان صورة سيئة عن المجتمع المصري.

وشددت «خضر» على دور الأسرة في الرعاية بالأبناء والاهتمام بهم واحتوائهم منذ الصغر وتحديد المواد التي يشاهدها الأطفال في سن المراهقة، واختيار المحتوى المناسب الذي يتوافق مع المفهوم الفكري والثقافي للطفل.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع إلى أن هناك بعض العادات والتقاليد التي يتوجب علينا احترامها، خاصة أن الأفلام والدراما والأغاني الشعبية يساهمون في نشر التلوث الفكري والقيم الدخيلة على مجتمعنا المصري، ناصحة الأسر باحتواء الأطفال منذ الصغر لتربية أجيال ناضجة؛ لتجنب الوقوع في فخ هذه البرامج والتطبيقات. 

وأكدت خضر على ضرورة الاهتمام بالقيم الدينية والأخلاقية والرجوع إلى مبدأ الحلال والحرام، لأن عالم« التيك توك» يخترق الأسرة ويهدف إلى استقطاب وجذب الفتيات الشابة للخروج عن المألوف والقيام بتصوير تلك الفيديوهات الفاضحة.

العقوبة.. حبس وغرامة 


ومن جانبه أكد المحامي الجنائي «عمرو علاء» أن قانون مكافحة الجرائم ينُص على تقديم محتوى يمثل الاعتداء على المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري.

وأضاف علاء لـ«بوابة أخبار اليوم» أن عقوبة تقديم فيديوهات مثيرة عبر تطبيق «التيك توك» قد تصل إلى الحبس بمدة لا تقل عن ستة أشهر وقد تصل إلى ثلاث سنوات فضلًا عن الغرامة التي لا تقل عن خمسين ألف جنيهًا، مشيرًا إلى أن هذا النص من القانون قد أدرج تحت مظلة التجريم الكثير من المحتوي الإلكتروني غير اللائق والذي قد لا يرقي إلى درجة التحريض صراحة على الفسق.

وتابع علاء أن هناك اختلاط في المفاهيم بين الحريات الشخصية والتحريض على الفسق، مشددًا على ضرورة الالتزام بالمبادئ والقيم الأسرية التي تربينا عليها.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة