يــاســر رزق
يــاســر رزق


ورقة وقلم

لعبة الأمم على مسرح الشرق الأوسط

ياسر رزق

السبت، 11 يناير 2020 - 07:42 م

 

مصر لا تقبل أن تكون «بيدقاً» يحركه لاعب على رقعة شطرنج ولا ترضى أن تكون «دمية» يمسك بخيوطها محرك عرائس

بعض الأشياء ربما كانت قريبة لا تستطيع أن تدرك تفاصيلها وتعرف مكوناتها، إلا إذا وضعتها تحت مجهر.
وبعض الأشياء مهما كانت بعيدة تستطيع أن تبصر ملامحها وترقب حركتها إذا وجهت إليها مرصداً.
لكنك إذا كنت بعضاً من شىء أو جزءاً من مشهد، فقد يصعب عليك وسط صخب الحركة وضجيج الأصوات واختلاط الأضواء بالظلال وامتزاج الروائح والمذاقات، أن تلم بمجمل الصورة وأبعاد المشهد وشخوصه وأبطاله من اللاعبين أصحاب الأدوار الأساسية.
فقط عليك أن تبتعد قليلاً، وترتفع كثيراً، لتطل على المشهد من علٍ لكن عن قرب، فترى وقائع ما يجرى هنا وهناك، دون أن تغيب عنك تفاصيل، ولا تتوارى حقائق.
< < <
إذا أطللت على الشرق الأوسط، فى مطلع العقد الثالث من الألفية الثالثة، لن تجد جديداً فى هذه المنطقة البائسة على اتساعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واندلاع الحرب الباردة وقيام حركات التحرر والاستقلال فى بواكير النصف الثانى من القرن العشرين.
مازال الشرق الأوسط أو المنطقة العربية وتخومها وجوارها، أشبه أحيانا برقعة شطرنج يجلس عند طرفيها لاعبان يحركان قطعاً وفق قواعد مرعية ومعروفة سلفا، لكن اللعبة لا تنتهى، فالملك لا يموت عند هذا الطرف أو ذاك، حتى وإن قيل له: «كش» مرات عديدة هنا أو هناك!
وأحيانا تبدو المنطقة كقطع دومينو يحركها لاعبان، يرصان القطعة تلو الأخرى، وإذا فاز أحدهما فى دور، يسارع الآخر ببدء اللعبة من جديد أملاً أن يفوز هو هذه المرة. وقد يصطدم اللاعبان فى دور ما بقطعة ذات رقم صعب، يقفل اللعبة، ويفركش الدور، فيعاد من أول وجديد.
وفى أحيان أخرى، تبدو المنطقة كمسرح عرائس، تتحرك على خشبته الدمى هنا وهناك، وقد تتلاطم وتتعارك، وتملأ الأجواء أصوات تبدو أنها صادرة عن العرائس، بينما هى مجرد دمى بكماء، يمسك بخيوطها لاعبان، يحركانها كيفما شاءا، دون أن يظهرا جهرا أمام المشاهدين، ودون أن يؤلمهما شىء إذا تعاركا بالدمى ودون أن تسال لأى منهما قطرة دم..!
< < <
تلك هى لعبة الأمم بين الولايات المتحدة وروسيا وريثة الاتحاد السوفييتى على رقعة الشرق الأوسط أو مسرح عرائسه. وقد يشترك أطراف فى أوقات ما فى بعض أدوار اللعبة، إما بإسداء النصح لطرف أو بالتشجيع والتهليل لأحدهما أو كليهما.. بينما يكتفى أولئك الذين فى الشرق الأوسط رضاء أو قسراً، بأن يكونوا هم أحجار الشطرنج أو قطع الدومينو أو عرائس الماريونيت..!
< < <
أما عن مصر، فهى منذ ست سنوات مضت، مثلما كانت فى سنوات الخمسينات والستينات من القرن الماضى، لم تقبل أن تكون بيدقا يحركه لاعب، ولم ترتض أن تكون دمية يمسك بخيوطها محرك، حتى فى أضعف أحوالها فى غير تلك السنوات، حين اضطرت أن تكون جزءا من لعبة دومينو، كانت هى الرقم الصعب الذى يغلق الدور ويقفل اللعبة، أو كانت هى القطعة التى يعلم اللاعبون والمتفرجون أنها لو اهتزت، فسوف يسقط بوقوعها جميع القطع الأخرى بلا استثناء، فيما يعرف بـ«تأثير الدومينو»..!
الكرامة الوطنية والكبرياء الفطرى، يأبيان على مصر أن تحركها إرادة آخرين، أو أن تكون صدى لأصوات الغير.
والمصلحة الوطنية/ القومية تلزم مصر بمسار فى علاقاتها الإقليمية والدولية، يتقاطع أحيانا أو دائما مع مصالح قوى إقليمية أو كبرى أو عالمية، فيحدث التعارض فى وقت ما وربما الصدام..!
< < <
ليست السياسة كلها مؤامرات، لكنها أيضاً لا تخلو من المؤامرة، حين تتعارض المصالح فى العلاقات الدولية وتتقاطع وتقترب من الصدام، وغالباً ما تفضى المكائد والمخططات والمؤامرات إلى مصائد لاسقاط طرف قبل أن يصل إلى مرحلة المنعة لاصطياده، قبل أن تبلغ المصالح المتضادة نقطة الصدام..!
فى ذروة قوة محمد على فى مطلع العقد الخامس من القرن التاسع عشر، تكالبت عليه القوى الكبرى بأوروبا فى ذلك الزمان، وتمكنت من إجهاض مشروعه الوطنى النهضوى، حين اقترب بمصر من أن تتخطى مرتبة القوة الإقليمية الكبرى لتصبح قوة دولية بازغة. وكان ذلك فى معاهدة لندن 1840، التى حولت الجيش المصرى إلى ما يشبه الجندرمة.
وفى ذروة مجد عبدالناصر فى سنوات الستينات، حين حقق أنجح تجربة تنموية فى العالم الثالث بشهادة الأمم المتحدة، وقاد العالم العربى نحو التحرر واستقلال القرار وتمكن من إنشاء جيش قوى حديث التسليح، تربصت له الولايات المتحدة التى تقاطعت مصالحها مع سياسته الخارجية وكمنت من ورائها إسرائيل، ليتم اجهاض المشروع الوطنى الناصرى فى عدوان يونيو 1967، الذى عرف أمريكيا بعملية «اصطياد الديك الرومى».
ومنذ بزوغ المشروع الوطنى لإنشاء الدولة المصرية الحديثة الثالثة فى عهد السيسى، فى أعقاب ثورة 30 يونيو، بدا أن هذا المشروع الذى يقوم على التنمية والإصلاح السياسى الاقتصادى المجتمعى وبناء قوة إقليمية عسكرية عظمى وإعلاء الكرامة الوطنية واستقلال القرار، لابد أن يتعارض بأدبيات سادت علاقات دول الشرق الأوسط مع القوى العالمية العظمى، وأن يؤسس لنهج لا يراد له أن يكون نموذجاً فى الأقطار العربية تحديداً، ومن ثم لابد لهذا المشروع أن يصطدم بمصالح قوة إقليمية كبرى وهى بالأخص تركيا وإسرائيل وإيران، على اختلاف مسارات واتجاهات تلك المصالح ومقاصدها، ولابد له فى الأساس أن يدفع ثمن نزعات الاستقلال عن إرادات القوى الدولية العظمى المهيمنة على المنطقة ومصائر دولها.
< < <
التاريخ سوف ينصف ثورة 30 يونيو الشعبية المصرية وما تلاها من حركة الثالث من يوليو، بأكثر مما يقدرها الحاضر، وسوف ينظر إليها على أنها الحدث الأهم فى العقود الأولى من القرن الحادى والعشرين، الذى استطاع أن يعطل نفاذ مخطط التفتيت والتقسيم فى الشرق الأوسط تحت راية جماعة الإخوان.
لكن هل يستطيع المشروع الوطنى المصرى الثالث أن يصمد أمام مخططات الاصطياد وأن يتجنب مصير مشروعى محمد على وعبدالناصر؟!
الاجابة فى عبارتين، طالما أكد عليهما الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يحفظ دروس التاريخ ويرسم على أساسهما خطى المستقبل، وهما وحدة الكتلة الوطنية للشعب وقوة الجيش المصرى.
ومنذ ثورة الثلاثين من يونيو، لم تسلم مصر من محاولات شق الصف الوطنى عن طريق حرب دعائية منسقة، ومن مساع دءوبة لاقتياد الجيش المصرى إلى مستنقعات يغرق بها فى حروب استنزاف أو مصائد يسقط فيها لإضعافه وتقويض قدراته التسليحية التى بلغت قدراً لم يبلغه فى تاريخه المعروف..!
زينت لمصر دروب السقوط فى أوحال مستنقعات الشرق الأوسط وما أكثرها!
فى البداية.. كان الغرض أن تتدخل مصر فى سوريا مع المتدخلين، سعياً لأن يتواجه الجندى المصرى مع الجندى السورى، بعدما كانا يواجهان عدواً واحداً على جبهتين فى نفس التوقيت، وبعدما كان الاثنان جنديين فى دولة واحدة، وكان الجيش السورى هو الجيش الأول للجيشين المصريين الثانى والثالث لكن القيادة المصرية كانت بالمرصاد لهذه المكيدة.
ثم انفتحت جبهة اليمن، وسعى الساعون إلى توريط مصر التى بذلت كل جهودها لتجنب الحرب والانخراط بقوات برية فى مستنقع سبق لها أن خاضت فيه خمس سنوات كاملة، وكانت حرب اليمن «1962/1967» أحد أسباب هزيمة الجيش المصرى فى حرب يونيو، حينما كان ممزقاً بين جبهتين.
وكانت القيادة المصرية على وعى بعواقب الوقوع فى نفس المستنقع مرتين..!
وثمة من توهم أن بمقدوره إغراء مصر فى وقت سابق للتدخل فى ليبيا واغتنام بعض من ثرواتها، بغية الانقضاض عليها فى رمال الصحارى الليبية بذريعة خرق نواميس العلاقات الدولية وتوازنات القوى والمصالح.
لكن القيادة المصرية كانت مسلحة ضد ذلك الإغراء بسلاحين، أولهما هو العزة المصرية التى تأبى الافتئات على حقوق ومكتسبات الأشقاء، وثانيهما البصيرة الاستراتيجية التى تدرك أن إشارات الإغواء تقود حتما إلى رمال متحركة تغرق من يخوض فيها وتبتلعه..!
< < <
عندما أيقن أصحاب المكائد، أن القيادة المصرية واعية لما يحاك لمصر ويدبر لتقويض مشروعها الوطنى الجديد وهو يتأهب لموسم حصاده الأول عند منتصف العام الجديد، اتجهوا إلى أسلوب غير مباشر لتوريط مصر فى نزاعات مسلحة، هو استغلال رعونة المرشد الحقيقى لجماعة الإخوان وهو رجب طيب أردوغان ليتدخل بليبيا انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية، واستفزازاً لمصر بتجاوز خطوط أمنها القومى الحمراء.
وكان المسار الثانى لمحاولة توريط مصر فى نزاعات مسلحة، هو إذكاء عناد آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى، الذى منحوه جائزة نوبل للسلام دون سند مقنع، لتكون حافزاً له فى التصلب خلال مفاوضات سد النهضة سعياً لفرض أمر واقع على مصر، ولتكون أيضاً درعاً له -حسبما يظن هؤلاء ويتصور هو- من أى عمل عسكرى يستهدف قطع الطريق على فرض أمر واقع.
غير أن القيادة المصرية تعرف أين تضع قدمها، وتعرف متى تناور ومتى تنقض، وتعرف كيف تستخدم أدواتها، من سياسة وسلاح وتحالفات إقليمية ودولية، والوقت الأنسب والأسلوب الأمثل لكل منها.
< < <
إذا أطللت من علٍ على المشهد المركب لأزمات الشرق الأوسط الحالة، والمحتملة، لن تجد -بكل تجرد- إلا مصر برغم التجاذبات التى تراد لها وتحيط بها، نقطة ضوء تلمع فى اتجاه التنمية والحداثة والقوة السياسية/ العسكرية الكبرى.
وبغض النظر، عما يقال أمريكياً عن تراجع أهمية الشرق الأوسط كمصدر للنفط بالذات للولايات المتحدة، لا تزال هذه المنطقة على اتساعها هى المنتج الأول والمصدر الأول للنفط وصاحبة المخزون الاحتياطى الأكبر منه بين كل مناطق العالم.
وتظل الأهمية الجيوسياسية للشرق الأوسط، هى المؤثر الأكبر على حركة التجارة العالمية والانتقال بين مناطق العالم، فهى تضم قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز، وتتحكم فى الساحلين الشرقى والجنوبى للبحر المتوسط بالإضافة إلى البحر الأحمر وبحر العرب.
والظاهر من تدافعات الأحداث منذ عام 2011 وإلى الآن، أن توازنات القوى والمصالح تحكم اشتعال الأزمات أو تهدئتها وتهيىء لها فرص الحل أو التصعيد.
< < <
فى ليبيا.. يبدو الروس حاضرين بحسابات دقيقة، ويبدو الخلاف الأوروبى حول المقاربة السياسية أو العسكرية لحل الأزمة عائداً إلى المنافسة بين شركتى «توتال» الفرنسية و«إينى» الإيطالية حول عقود الغاز والبترول، ويبدو الأرعن التركى مدركاً أن معركة ليبيا هى معركة الإخوان الأخيرة لبث الحياة فى أشلاء الجماعة بمصر، فى ذات الوقت تغذيه أطماعه الامبراطورية فى الأرض والثروات الليبية، ليقدم على التدخل البرى غرب طرابلس، ثم الاتجاه شرقاً إلى مدن الساحل الليبى، مراهنا على عدم تدخل الجيش المصرى مباشرة ضد القوات التركية إن أخذ فى الدفع بها، بينما هو غير مدرك أنه يقود جيشه الذى أذله وأهانه فى مسرحية الانقلاب إلى مستنقع على أرض ليبيا، حيث الحرب الهجين التى تجمع بين القتال النظامى وأعمال حرب العصابات، وهو ما لن يستطيع مجابهته مع استطالة خطوط الإمداد البحرية وسهولة قطعها، وغير مدرك لأن وقوعه فى المستنقع الليبى بجانب المستنقع السورى ونزاعه مع اليونان وقبرص على مناطق حقول الغاز فى البحر المتوسط، سوف تشجع الانفصاليين الأكراد فى تركيا على فتح جبهة قتال ساخنة، توطئة ليوم قادم خلال هذا العقد لقيام دولة كردستان الكبرى فى شمال غرب إيران وجنوب شرق تركيا وشمالى العراق وسوريا..!
أما الأمريكيون، فهم يتابعون كل ما يجرى، دون رغبة أو نية أو عزم على الانخراط المباشر، ما دامت عقود البناء والتشييد وأيضا التسليح جاهزة للتوقيع عند فرض التسوية!
ودون إدعاء بمعرفة أمور هى من أسرار الدفاع.. تبدو مصر قادرة على إعادة الأمور إلى نصابها ومسارها الصحيح فى ليبيا حفاظا على الأمن القومى المصرى ومتطلباته وحماية لسلام واستقرار وأمان حدودنا الغربية، باستخدام الأدوات الفعالة، وعلى رأسها الردع.
والردع معناه امتلاك قوات مسلحة قوية وقادرة على هزيمة كل من يفكر فى المساس بأمن بلادها أو مصالحها العليا، وغاية الردع هو منع الحرب، فمن يرتدع بإدراك  قوة الخصم يتجنب القتال، ما لم تفارقه نعمة العقل.
< < <
أما عن الملف الإثيوبى.. فإن رسائل القيادة المصرية للإثيوبيين، بدءا من خطاب الرئيس السيسى إلى البرلمان الإثيوبى منذ قرابة 4 سنوات وحتى الآن، وكلها رسائل محبة وأخوة ودعوة للتعاون من أجل مصالح بلدين شقيقين، كل منهما يعيش فيه أكثر من مائة مليون إنسان، لا ينبغى أن تؤخذ على أنها رسائل ضعف، أو تهاون فى حقوق أو أمور مصيرية تتعلق بحياة أو موت، فلن تقبل مصر سياسة حافة الهاوية أو محاولات فرض الأمر الواقع، ويظل الملف الآن فى نطاق البديل «أ»، أملاً فى حسم فى هذا الإطار، قبيل انتقاله إلى البديل «ب» إذا تعثرت مباحثات واشنطن بعد أيام، وهناك بدائل متعددة، كل منها أشد مرارة وكلفة من سابقه، ولابد لأى عاقل فى إثيوبيا أن يتجنبه..!
< < <
النظرة السريعة لمجريات الأحداث على مسرح الشرق الأوسط، ربما تعطى انطباعاً بأن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة فى سبيلها للتحسن، بعد تصفية زعيم قادة الميليشيات الفارسية قاسم سليمانى وعدد من أتباعها، ثم الرد الإيرانى المرتب بقصف القوات الأمريكية بصواريخ سقطت برداً وسلاماً على القاعدتين.
أما القراءة المتمعنة فتشير إلى أن التهدئة على الجبهة الإيرانية/ الأمريكية والقبول الأمريكى بحفظ ماء وجه النظام الإيرانى، يحققان مصلحة أكيدة للرئيس ترامب الذى يريد بالقطع عدم سقوط ضحايا أمريكيين فى عام الانتخابات الرئاسية.
وأحسب أن العام المقبل بعدم فوز ترامب المتوقع بالرئاسة، سيشهد تسخينا ضد إيران تحت ذريعة احيائها مشروعها لإنتاج قنبلة ذرية أو رعاية «إرهاب الإسلام الراديكالى» على حد تعبير ترامب، وهما أمران تعهد الرئيس الأمريكى بمنع أولهما ومحاربة الثانى..!
وتدرك الإدارة الأمريكية وحلفاؤها، أن إيجاد تسوية سياسية فى اليمن وسوريا والعراق وتهدئة الأوضاع بين غزة وإسرائيل، رهن بقطع أذيال إيران فى تلك الدول والإقاليم، وهو ما لن يتحقق إلا بضرب الرأس الإيرانى..!
< < <
لعل فيما يجرى من حولنا وعند تخوم مصالحنا الحيوية، الإجابة الشافية على كل من كان يتساءل عن أسباب بناء قوة بحرية هائلة ذات أسطولين شمالى وجنوبى فى كل منهما حاملة طائرات هيلكوبتر ومدمرات وفرقاطات وقارويطات وغواصات حديثة ولنشات صواريخ وغيرها من أسلحة البحر، عن أسباب امتلاك طائرات الرافال بعيدة المدى مع مقاتلات «إف-16» الأمريكية ومقاتلات «ميج-29» المعدلة الروسية.
لحسن الحظ أن الأقدار ساقت لنا رجلاً ذا رؤية، وضع المشروع الوطنى لبناء الدولة الحديثة، وذا بصيرة، يتحسب لخطاه من أجل حماية المشروع والدولة ومكتسبات الشعب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة