السبت، 11 يناير 2020 - 07:54 م

سمعت عنه كثيرا وقلت انهم يبالغون حتى رأيت بنفسى التغير الذى حدث فى بعض شوارع حى البساتين.. وعلمت ان اللواء دكتور محمود ضياء رئيس الحى اطلق مبادرة.. «البساتين اسم على مسمى «فعل ذلك بفكر متطور وعقل واع لطبيعة المنطقة وقاطنيها فبطريقة مبتكرة بدأ فى حل مشكلة القمامة التى اجهدت كل المسئولين فقد أنشأ مجلس إدارة فى بعض شوارع الحى كبداية وتجربة وضم كبار السكان وعدد من الشباب واتفق معهم على توريد قمامة العقارات مفرزة «معدن - بلاستيك - زجاج» كل على حدة على ان يتولى جمعها عمال متعهد القمامة بالمنطقة وتم وزنها يوميا وتجميع المبلغ المتحصل كل يوم سبت لوضعه فى صندوق مجلس الإدارة واستخدامه بعد ذلك فى تجميل وتبليط وتشجير الشارع على ان يقوم الحى بإمدادهم بالعمالة اللازمة.. ويستمر التجميع لزيادة الفائدة بعد ذلك واستخدام الحصيلة فى زواج بنت يتيمة أو مساعدة أسرة فقيرة أو علاج مريض الخ الخ... وقد تم تنفيذ هذه الفكرة فى شوارع مرعى وأبو صوان وميدان أبو عبده.. وهكذا تتم منظومة النظافة مع التكافل الاجتماعى دون أى اعباء على الدولة بجانب ضمان المحافظة على كل التطورات حفاظا على أموال الأهالى من حصيلة القمامة.
وتمكن بذلك رئيس حى البساتين من حل المعادلة الصعبة فالحى مساحته ١٠٢ كيلو متر أى ما يقرب من مساحة مدينة الاقصر وهذه المساحة منها ٦٦ كيلو مترا مناطق عشوائية ويبلغ عدد السكان ٢ مليون نسمة يخدمهم ١٥٠ عامل نظافة من خلال ثلاث ورديات!!!
وقد علمت ان رئيس الحى لم يكتف بذلك فرغم أنه يفتح بابه يوميا لاستقبال المواطنين إلا انه يحرص على مقابلتين اسبوعيا مع السكان بعد صلاة الجمعة وقداس الاحد للوقوف على مشاكلهم والعمل على حلها.
والعبد الفقير كما عاهدكم على نشر السلبيات لأكون عين المسئول فى المكان الذى لا يراه ولا اكون أداة للعقاب.
فأيضا قد عاهدت الله ونفسى على توضيح الإيجابيات ليس من قبيل النفاق أعوذ بالله ولكن ليكون قدوة لغيره يحتذى به لصالح بلدنا الحبيب.