عاطف زيدان
عاطف زيدان


كشف حساب

فيها.. لاخفيها!!

عاطف زيدان

السبت، 11 يناير 2020 - 07:58 م

لم يترك الرئيس التركى رجب طيب اردوغان حدثا فى المنطقة الا ونفاجأ به يظهر فى الصورة ، فى لباس بلطجى يفرض نفسه على الساحة ، ولسان حاله يقول: فيها لاخفيها!! حدث هذا بعد قيام مصر والسعودية والامارات والبحرين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع امارة الارهاب الاسود «قطر» لاجبارها على التخلى عن دعم وتمويل الارهاب ، حيث فوجئ الكل باعلان اردوغان ارسال قوات تركية إلى قطر، بزعم حمايتها من أى عدوان. وطبعا لم يكن هناك اى تفكير فى الاعتداء على قطر. لكنه أوعز إلى اميرها بذلك ، حتى يقنعه بارسال بضع الاف من قواته، ويغرف ما يحلو له من الدولارات المكدسة فى خزينة الدوحة. وهو ما حدث فعلا حيث استولى على المليارات ، ومولت قطر غزو تركيا لشمال سوريا ، ودفعت - ومازالت تدفع - مليارات الدولارات لتمويل ما يسمى توطين اللاجئين السوريين فى المنطقة. لقد استخدم اردوعان المنهج الصهيونى فى تلك المنطقة. حيث أنشأ مدارس لتعليم اللغة التركية وأجبر الاهالى من العرب والكرد على النزوح من ارضهم وبيوتهم ليحل محلهم ارهابيون من أتباعه. وللاسف لم يتحرك العالم لوقف تلك المهزلة التى يقوم بها ديكتاتور تركيا فى حق شعب عربى شقيق.
وقبل ان ينتهى اردوغان من جريمته فى سوريا اتجهت عيونه إلى دولة اخرى ليمارس بلطجته تحت شعار «فيها لاخفيها»، حيث فوجئ العالم بتوقيع اتفاقيتين بينه وبين السراج رئيس حكومة الوفاق فى ليبيا ، للتعاون الامنى وترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وضرب الكل كفا بكف؛ حيث لا توجد اصلا حدود بحرية بين تركيا وليبيا. لكن البلطجى قالها بصراحة: لن نسمح بأى استفادة من ثروات شرق المتوسط بدون تركيا. ولم تمر ايام الا واعلن برلمان اردوغان موافقته على ارسال قوات تركية إلى ليبيا. ثم تبين ان اردوغان لم يكن حريصا على مستقبل ليبيا ولا يهمه من قريب او بعيد الاستقرار فيها، وانما يمارس سياسة «فيها لاخفيها» مع دول المنطقة خاصة اليونان وقبرص ومصر لتحقيق اى استفادة مالية بالبلطجة و«رمى الجتة»!!
لقد اثبتت الايام ان اردوغان ليس سوى نتنياهو او بن جوريون او شارون جديد. بل ربما يكون اكثر بجاحة وبلطجة من قادة بنى صهيون؛ لذا يجب على عقلاء العرب الوقوف بصلابة ضد اطماعه ، حتى لا تضيع ارض العرب مثلما ضاعت فلسطين!!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة