الأحد، 12 يناير 2020 - 01:51 م

أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن هذا اليوم ٣ طوبة تحتفل الكنيسة القبطية بتذكار استشهاد أطفال بيت لحم.

وقال قداسته خلال كلمته في قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء بجرجا بسوهاج، إن الكنيسة السفلية تم تدشينها علي اسم السيدة العذراء مريم وأطفال بيت لحم والحقيقة الكنيسة جميلة وكل شئ بها جميل حتى الأبواب ونحن أتينا لنفرح معكم ومثلما الكنيسة جميلة يجب أن تكون نفوسنا جميلة ودائماً نصلي ونقول "كما في السماء كذلك علي الأرض" مثلما تكون السماء جميلة يجب أن تكون الأرض جميلة أيضاً وكل شئ جميل.

‎واضاف قداسته أن هناك عدة عوامل تجعل نفس الإنسان جميلة أمام الله ومنها التوبة وهي ان تكون توبة الإنسان ونقاوة قلبه تجعل نفسه جميلة فالإنسان يتعرض لضعفات كثيرة كل يوم وفي سفر نشيد الأنشاد يقول"اسمعيني صوتك وأريني وجهك" أي أن الله يقول لكل واحد صوتك حلو "في الصلاة" وأريني وجهك "في قراءة الكتاب المقدس" والتوبة هي التصريح الذي يأخذه كل إنسان ليعيش في السماء لهذا إذا اردنا أن تكون نفوسنا جميلة مثل القديسين يجب أن يكون قلبك تائب وفي السنة الجديدة يجب أن يكون قلبي جديد تائب.

‎وتابع قداسته ان من العوامل التي تجعل نفس الإنسان جميلة أمام الله وهي المحبة مثل ‎الوصية التي تقول «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ» وهذه وصية مهمة لنا كلنا مهم أن بعد التوبة نملأ قلوبنا بالمحبة الحقيقية والمحبة تستمد من محبة الله لنا وبولس الرسول كتب لنا اصحاح كامل يصف فيه المحبة في "رسالة كورنثوس الأولي" ويوجد اشخاص ممكن تكون علاقتهم مصلحة أو رياء أو علاقة شكلية لكن العلاقة التي تُبنى على المحبة هي التي تدوم ولا تسقط أبداً و الإنسان المسيحي وُجد في العالم ليكون نبع المحبة .

 ‎واختتم حديثة قائلا إن العامل الاخير وهو الخدمة وهي ان يكون ‎الإنسان يصير جميلاً عندما يكرس ساعات أو كل العمر لله هذا هو الإنسان الخادم ، والسيد المسيح أرسل تلاميذه ليخدموا كل أحد لذا يجب علينا ان نخدم من قلبنا .