علم نيجيريا
علم نيجيريا


بيافرا.. جمهورية دعمتها إسرائيل في نيجيريا دُحرت قبل نصف قرن

أحمد نزيه

الأحد، 12 يناير 2020 - 03:13 م

عاشت بلدان القارة الأفريقية أوقاتًا عصيبةً في النصف الثاني من القرن الماضي، وهي تشق طريقها نحو الاستقلال عن المستعمرين الأوروبيين، الذين كانوا على المقابل يكافحون بشدة في وجه النزعات الاستقلالية في البلدان الأفريقية، ومن تلك البلدان كانت نيجيريا، التي استقلت مطلع ستينات القرن الماضي عن بريطانيا.

 

ونالت نيجيريا استقلالها عن المستعمر البريطاني عام 1960، وبعد استقلالها بنحو سبع سنوات وجدت الحكومة المركزية نفسها تدخل صراعًا عسكريًا مع مجموعة من الانفصاليين في إقليم بيافرا، وذلك في وقتٍ كانت تعيش فيه البلاد، الواقعة غرب قارة أفريقيا حربًا أهليةً مستعصيةً.

 

جمهورية بيافرا

وتأسست جمهورية بيافرا في 30 مايو عام 1967، بعد الانفصال عن نيجيريا بصورةٍ أحادية الجانب، وكونت دولة مستقلة خاصة بعرقية الإيبو، التي كانت تمثل طائفة من مكونات الشعب النيجيري، الذي يعتبر هو الأعلى سكانًا في أفريقيا ككل.

 

ولم تلقَ الجمهورية الوليدة آنذاك سوى اعتراف بضع دول من الجوار الأفريقي، وهي بلدان الجابون وكوت ديفوار وتنزانيا وزامبيا، إلى جانب دولة هايتي، الواقعة في منطقة أمريكا الوسطى.

 

لكن الانفصاليين في جمهورية بيافرا لقوا دعمًا من إسرائيل، التي أمدتهم بأسلحةٍ سوفيتية الصنع، استولت عليها خلال حروبها مع العرب في تلك الفترة.

 

كما دعمت البرتغال الانفصاليين في بيافرا نكايةً في نيجيريا، التي كانت تدعم وقتها استقلال المستعمرات البرتغالية في أفريقيا، والتي من بينها غينيا بيساو وساوتومي وبرينسيب، التي كانت قاعدة الإمداد الإنساني للجمهورية الانفصالية من قبل البرتغال.

 

نهاية الجمهورية

وقبل نصف قرن، في مثل هذا اليوم الثاني عشر من يناير 1970، سُطرت النهاية لجمهورية بيافرا، بانتهاء الحرب البيافارية في نيجيريا بهزيمة جمهورية بيافرا الواقعة شرقًا بعد يومٍ واحدٍ من هروب مؤسس الجمهورية الانفصالية أوجوكوو.

 

وبعد ثلاثة أيام، تم إسقاط جمهورية بيافرا بصورةٍ نهائيةٍ في الخامس عشر من يناير، ليوضح حدٌ للجمهورية المنشقة، التي لم تدم سوى عامين ونصف العام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة