خالد رزق
خالد رزق


مشوار

أمريكا تختبر ديكتاتورية الحكم

خالد رزق

الأحد، 12 يناير 2020 - 07:52 م

اختبار حقيقى للديمقراطية فى مواجهة ديكتاتور تقوده أحلام الارتقاء إلى مكان قياصرة الرومان للإمساك منفرداً بكل مقاليد السلطات هذا هو ما تعيشه الولايات المتحدة تحت حكم رئيسها المضطرب ترامب وصار مفضوحاً للعلن.


أمريكا التى صدعت رءوس العالم بالأقل على مدى القرن الأخير بأحاديث الحريات ومشاركة المؤسسات (مجلسى النواب والشيوخ) فى الحكم وصناعة القرار وعايرت عالما صدقها سذاجة بأنها البلد صاحب الديمقراطية الحقيقية والمثلى الوحيدة فى الدنيا.. صارت اليوم وتحت حكم المقاول دونالد ترامب، تسأل كيف لصوتها أن يصل ويسمعه ويعمل به الرئيس الذى ولمرات كثيرة تجاهل وجود مؤسسات تشاركه القرار وتراقب تصرفاته ولها حتى أن تخلعه.


ويبدو أن المقاول أعجبته فكرة أن يكون هو نفسه الدستور والقانون وراح يطبقها فى بلاد ديمقراطية البطيخ، مستعيناً فى ذلك بطاقم من المستشارين وترزية القوانين، ليؤلوا له القوانين ويحرفوها إلى ما يخالف مقاصدها على النحو الذى يريد، وفى سبيل هذا الهدف فلا مانع لديه حتى من مقابلة الاتهامات.


يعتمد ديكتاتور أمريكا الجديد والذى يذكرنى كثيراً بالمقبور محمد مرسى استبن الإخوان منهج الانفراد باتخاذ أخطر القرارات وأكثرها شبهة ثم التصدى للاتهامات بالدخول فى معارك قانونية تطول وأياً كانت نتائجها فعلى ما يبدو أن المهم عنده هو تنفيذ ما يحقق مصالحه الشخصية وإن تعارضت مع مصالح مواطنيه غير تحقيق ما يوصيه به من يديرونه فى تل أبيب وغيرها من المتصهينين.


إلى هذا الحد وحتى الآن يبدو أن ترامب سينجح فى الفرار من ملاحقات العزل، لكن تمادى ترامب فى ديكتاتوريته الذى بلغ حد التهديد باستخدام صلاحيات رئاسية لمنع جون بولتون مستشار الأمن القومى السابق من الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس فى قضية العزل وضع المجتمع الأمريكى كله وليس ساسته فقط أمام أسئلة لم يعهدها عن طبيعة الحكم وحقيقة الديمقراطية.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة