الإثنين، 13 يناير 2020 - 02:23 ص

أكد السفير خالد جلال سفير مصر بألمانيا، أن مصر نجحت في حشد الدول الكبرى وتوجيه الأنظار لحل الأزمة الليبية بالطرق السياسية، مؤكدا أن الرؤية المصرية في الوصول إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة الليبية قد لاقت استجابة كبيرة من كافة الدول الكبرى، الأمر الذى أدى إلى توقف العمليات العسكرية لتبدأ مرحلة جديدة بين الأطراف المتنازعة بحضور 10 دول من الدول المعنية بإنهاء النزاع بمشاركة المبعوث الأممى غسان سلامة.

وأوضح السفير، أن هناك مساعٍ ألمانية للتوسط لحل الأزمة الليبية من خلال مشروع مسيرة برلين، حيث قاموا بتشكيل مجلس ضم 5 وهى الدول الأعضاء بمجلس الأمن، مقابل 5 من الدول المعنية هى مصر، والإمارات وإيطاليا وتركيا وألمانيا.

ونوه خالد جلال سفير مصر بألمانيا، أن هذه اللجنة قامت بعقد 4 جلسات عمل لبحث المشكلة من جميع جوانبها خاصة السياسية والاقتصادية والعسكرية، وذلك بهدف تمكين الشعب الليبى من حل مشاكله بنفسه مؤكدا أن الألمان يلعبون دورا بارزا لإنهاء الصراع وعودة الاستقرار الى ليبيا. وقال السفير المصرى بألمانيا خالد جلال إن مصر طرحت مجموعة مطالب خلال هذه الجلسات أهمها مكافحة الإرهاب لحفظ الأمن داخل ليبيا، وإجراء انتخابات حرة نزيهة وحماية الحدود المصرية، وألا تكون ليبيا مرتعا  للميليشيات والجماعات المتطرفة.

وأضاف أنه تم الأخذ بمعظم وجهات النظر المصرية التي طرحت خلال جلسات عمل "مسيرة برلين"، وتم الاتفاق على إصدار مشروع بيان سيصدر من رؤساء القمة خلال أيام، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تقوم أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية بزيارة إلى أنقرة يوم 24 يناير الجاري.

وأكد السفير، أن الزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي فى نوفمبر الماضى إلى ألمانيا وإعلانه عن ثقته الكبيرة فى الصناعة والتكنولوجيا الألمانية قد لاقت استحساناً داخل مجتمع الأعمال الألمانى وأبدت أعداد كبيرة من الشركات رغبتها فى الدخول للسوق المصرى.

وحول العلاقات المصرية الألمانية على المستوى الاقتصادي؛ وصف السفير العلاقات بأكثر من ممتازة، مؤكدا أن معدلات التدفق السياحى الألماني لمصر وصلت لأكثر من مليوني سائح عام 2019 وهو رقم غير مسبوق متوقعا أن يرتفع العدد العام الحالى بعد نجاح مصر فى تحديث البنية السياحية على كافة المستويات مع افتتاح المتحف الكبير العام الحالى.

 وعن الاستثمارات الألمانية المتوقعة خلال المرحلة القادمة، قال السفير إن هناك  عدداً كبيراً من الشركات الألمانية في مجالات والطاقة الجديدة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية تستطلع السوق المصرى بكل جدية خاصة المنطقة الاقتصادية بقناة السويس للبدء في إقامة مشروعات تساعد على زيادة حجم الاستثمارات الألمانية فى مصر.

وعن شركة مرسيدس، قال السفير إن مرسيدس العالمية تدرس إقامة مشروع عملاق لإنتاج السيارات التي تعمل بالكهرباء وكذلك السيارات التى تعمل بالغاز.